سيد أوروبا

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

التتويج باللقب الخامس عشر لدوري أبطال أوروبا تأكيد على أن ريال مدريد سيد أوروبا وكبيرها، بسجل خال من الخسارة وجملة من الأرقام القياسية التي حطمها «الملكي» في بطولته المفضلة، ولعل الفوز على بروسيا دورتموند بهدفين في النهائي باستاد ويمبلي، لم يكن بالأمر المفاجئ بالنسبة لفريق أصبح متخصصاً في هذه البطولة، بينما كان الأمر في غاية الصعوبة على بروسيا الذي وصل للنهائي لثاني مرة بعد 13 عاماً.

بروسيا دورتموند قدم لنا نهائياً جميلاً في الشوط الأول، فكان الأفضل والأقرب للتسجيل، لكنه لم يسجل، وعندما يحدث ذلك أمام فريق كريال مدريد، فمن الطبيعي أن يأتي العقاب، الريال كان غائباً فنياً وهجومياً في الشوط الأول ولم يستغل دورتموند ذلك، وفي الشوط الثاني عاد مدريد وعاقب دورتموند على الفرص التي أضاعها في الشوط الأول وأجهز عليه في غضون عشر دقائق فقط.

نهائي النسخة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا كان ممتلئاً بالدروس والعبر، التفاصيل الصغيرة حسمت المواجهة للفريق الأجدر، وفارق الجودة بين الفريقين اتضح في الشوط الثاني، بدليل أن دورتموند لم يستفد من 10 ركنيات حصل عليها بينما سجل الريال من الركنية الثالثة، كما أن الهدف الأول الذي أحرزه كارفخال تسبب في إرباك دفاعات دورتموند التي تفككت ومهدت لتسجيل الهدف الثاني، ما يوضح فارق الجودة التي يتفوق بها مدريد على بقية الأندية التي واجهها في البطولة.

ريال مدريد استحق اللقب ال15 بجدارة لأنه كان الأفضل ولأنه تفوق على أصعب الفرق وأقواها، نعم عانى الريال بشكل كبير أمام مانشستر سيتي ذهاباً وإياباً ولكنه تمكن من الفوز حتى ولو بركلات الترجيح، وتكررت معاناته أمام بايرن ميونيخ ولكنه نجح في العبور نحو النهائي، وعانى أمام دورتموند في الشوط الأول ولكنه حسم كل شيء في الشوط الثاني، وجميع تلك التفاصيل تؤكد أفضلية الفريق الملكي، الأمر الذي ترك أسئلة عديدة حول ما يمكن أن يضيفه مبابي لفريق يملك في خزانه 15 لقباً لدوري الأبطال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhrn452

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"