عادي
كشفت النقاب عن اتجاهات التعاون التحويلي

«سيسكو»: نموذج العمل الهجين باقٍ

15:13 مساء
قراءة 4 دقائق
«سيسكو»: نموذج العمل الهجين باقٍ
دبي: «الخليج»

كشفت شركة سيسكو النقاب مؤخراً عن رؤى رئيسية حول اتجاهات مستقبل التعاون وأماكن العمل الهجينة. ومع استمرار الشركات في التحول نحو بيئات العمل الهجينة، تسلط أحدث توقعات سيسكو الضوء على التأثير التحويلي لتقنيات التعاون القائمة على الذكاء الاصطناعي والتحديات المتنامية للأمن السيبراني.

ومع مواصلة القوى العاملة العالمية في التحول نحو نموذج العمل الهجين، بات قادة المؤسسات يعملون بشكل متزايد على موازنة استثماراتهم بشكل استراتيجي في إعدادات المكاتب الفعلية، مع تمكين موظفيهم عبر ترتيبات عمل مرنة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز إنتاجية القوى العاملة الهجينة. وتشير دراسة أعدتها سيسكو بعنوان «العمل الهجين 2024» إلى أن نسبة كبيرة تبلغ 83% من المؤسسات أصبحت تؤكد الآن بأن التحسينات القائمة على التعاون تجتذب أفضل المواهب وتحتفظ بها بشكل فعّال.

واستناداً إلى الابتكارات التي أطلقتها في العام الماضي، والحلول التي تستعد للكشف عنها هذا العام، تؤكد سيسكو الأهمية الكبيرة والدائمة لاتجاهات التعاون الهجين التي تعزز الشمولية والابتكار والمرونة.

  • تجارب تعاون مدعومة بالذكاء الاصطناعي

ويمكن لتبني الذكاء الاصطناعي في التعاون أن يحدث ثورة حقيقية في كيفية قيامنا بالعمل والتعاون. وتعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة الخاصة بالصوت والفيديو والتي تقدمها سيسكو على تمكين الأجهزة من متابعة مقدم العرض التوضيحي بطريقة ذكية، والإصغاء إلى الإشارات الصوتية، والقيام بالتبديل بين الكاميرات، وتحسين طرق عرض الاجتماعات في الوقت الفعلي، ما يخلق تجربة افتراضية غامرة.

وتطلعاً إلى المستقبل، ستستمر هذه التقنيات في الاقتراب أكثر فأكثر من مرحلة القضاء بشكل أساسي على المسافة التي تفرضها أي قاعة مهما كان نوعها. وبينما تقوم المؤسسات بتحديد أولوياتها لهذا العام، فمن الضروري أن تقوم بالاستثمار في التكنولوجيا التي تدعم تكامل قدرات الذكاء الاصطناعي سريعة التطور، لتضمن القيمة على المدى الطويل وتعزز الشمولية والمساواة في البيئات التعاونية.

  • أنظمة اجتماعات تتسم بالعدالة والشمول

لم تعد الاجتماعات التي يحضر فيها الجميع بشكل فعلي هي القاعدة، ولهذا فمن الضرورة بمكان توفير تجارب اجتماعات تتسم بالعالة والشمول. وقد أدى هذا التحول الجذري في ديناميكيات العمل المكتبي إلى زيادة كبيرة في مستويات عقد اجتماعات افتراضية بين العاملين في المكاتب، ما انعكس على شكل زيادة بنسبة 50٪ في المشاركة بالاجتماعات مقارنة بأنماط العمل الأخرى قبل إعادة فتح المكاتب.

وعلى الرغم من هذا التحول، فإن عدداً محدوداً فقط من قاعات الاجتماعات اليوم مجهزة بتكنولوجيا مؤتمرات الفيديو، حيث تعجز حلول الكاميرا والصوت الأساسية عن توفير تجارب اجتماعات شاملة بالفعل بما يعكس التفاعلات الشخصية بشكل حقيقي.

ولمواجهة هذه التحديات، ستحتاج المؤسسات إلى تبني حلول متقدمة تتخطى الحواجز المادية وتحاكي الثراء الذي يوفره التعاون وجهاً لوجه، ما يتيح لجميع المشاركين في الاجتماع شعوراً بالتواصل والمشاركة بغض النظر عن أماكن وجودهم.

  • تحويل مساحة العمل

وفي ظل القدرة على العمل من أي مكان، فإن تحفيز الموظفين للعودة إلى مكاتب الشركة يمثل تحدياً فريداً. ولهذا تقوم المؤسسات بالمضي قدماً في رحلة لإعادة تصور مساحات العمل وتنشيطها، وتجاوز وسائل الراحة المنزلية لتوليد الإثارة والتعاون في مكان العمل.

وتعطي هذه المساحات المعاد تصميمها الأولوية للتفاعلات العضوية، وهي ضرورية للبيئات المكتبية، حيث يزدهر الإبداع والعمل الجماعي من خلال اللقاءات العفوية. وتدعم مناطق العصف الذهني المخصصة والتقنيات المتطورة عملية الخلق المشترك للأفكار والخطط الأولية لكل من المشاركين شخصياً وافتراضياً.

  • الأمن السيبراني في بيئات العمل الهجينة

ومع تحول المؤسسات نحو نماذج عمل هجينة، يجب أن يظل الأمن السيبراني في مقدمة أولوياتها. وتكشف الرؤى الأخيرة الواردة في مؤشر سيسكو للجاهزية للأمن السيبراني 2024 عن أن 86% من الموظفين في الشركات الإماراتية يتصلون بمنصات العمل من خلال أجهزة غير مُدارة. كما تشير الدراسة كذلك أن 86% من الشركات في الإمارات تقر بأن تسجيل الدخول عن بعد كجزء من الترتيبات الهجينة قد أدى إلى زيادة مخاطر حوادث الأمن السيبراني في مؤسساتها إلى حد ما.

وتؤكد شركة سيسكو، الأهمية الكبرى لدمج تدابير أمن سيبراني تستند إلى الذكاء الاصطناعي في تقنيات التعاون لضمان أمان وكفاءة بيئات العمل الهجينة. وتمكّن سيسكو المؤسسات من التعامل مع تعقيدات العمل الهجين بشكل آمن، عبر الاستفادة من تقنياتها المتقدمة.

  • العمل التعاوني الهجين

وقال أحمد زريقي، مدير التعاون في سيسكو الشرق الأوسط وإفريقيا: «نشهد استمراراً في نمو الطلب على حلول العمل التعاوني الهجين من قبل الشركات العاملة في المنطقة، وهذا يعكس إدراك المؤسسات لقيمة مساحات العمل والتقنيات القابلة للتكيف التي تمكّن موظفيها من العمل بسلاسة، سواء في المكتب أو عن بُعد. وتلتزم سيسكو بقيادة الابتكار في مجال التعاون من خلال تقنيات وحلول متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يضمن أن يكون مستقبل العمل شمولياً وآمناً وفعالاً».

وجدير بالذكر أن حلول سيسكو للتعاون قد استفادت ولسنوات عديدة من الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة قوية لتوفير تفاعلات هجينة سلسة. ومما لا شك فيه أن نماذج العمل الهجين وجدت لتبقى، وستستمر هذه النماذج في إفادة ليس الأفراد فحسب؛ بل المؤسسات أيضاً، وذلك من خلال تعزيز توظيف المواهب والاحتفاظ بها دون قيود جغرافية، لما توفره للموظفين من مرونة مميزة وإمكانية الاختيار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5956k6nu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"