القاهرة: «الخليج»
تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية، انعقاد ورشة عمل دولية لمناقشة «تأثير تغير المناخ في الأمراض المعدية»، بمشاركة خبراء وأطباء من مصر والدول الأوروبية، وعدد من دول العالم.
وتنعقد الورشة، على مدى 3 أيام، بالتعاون بين وزارة الصحة المصرية، والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها، التي تنعقد فيها هذه الورشة خارج القارة الأوروبية، وذلك ضمن مبادرة «الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الصحي».
ويشارك في الورشة خبراء من الاتحاد الأوروبي، ومنطقة الجوار الجنوبي، وممثلون عن وزارة الصحة والسكان، والهيئات التابعة لها والمنظمات الشريكة، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا ومكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط.
ويناقش جدول أعمال ورشة العمل، آثار تغير المناخ في انتقال الأمراض، والاستجابة للمخاطر الناجمة، ومشاركة المنظورات التاريخية ودراسات الحالة والتوقعات المستقبلية، إلى جانب تبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وقال د. محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون مبادرات الصحة العامة، خلال كلمة ألقاها نيابة عن د. خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان المصري، إن هذه الورشة تعد علامة بارزة، لأنها المرة الأولى التي يختار فيها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، استضافة مثل هذا الحدث خارج القارة الأوروبية، وهذا يؤكد التعاون القوي والمثمر بين المركز الأوروبي ووزارة الصحة والسكان في مصر، كما يعكس التزام مصر المشترك بالأمن الصحي العالمي.
وأشار إلى التعاون المثمر الناتج عن المشاركة الفعالة لمصر في «مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن ورش عمل الأمن الصحي»، من خلال تبادل المعرفة والاستراتيجيات المهمة لمكافحة التهديدات الصحية المختلفة والأمراض المعدية، وتسليط الضوء على الآثار العملية لتلك الجهود، مؤكداً أن تبادل المعرفة أمر حيوي لتفادي الخطر المتزايد الذي يشكله تغير المناخ على الصحة العامة.
وأكد جوناثان سوك، كبير خبراء المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أن تغير المناخ يشكل تهديداً متزايداً للأمن الصحي، ومحركاً هاماً وراء الأنماط المتغيرة لانتقال الأمراض المعدية، مشدداً على أهمية استراتيجيات التكيف والتأهب مطلوبة للتحضير والاستجابة للتحديات الجديدة والمتوقعة التي تواجه الصحة العامة بسبب تغير المناخ.
