عادي
إشادة دولية بجاهزية الإمارات في مواجهة الهجمات الإلكترونية

«بوزيتف هاك دايز 2» يرسم خريطة طريق للأمن السيبراني عالمياً

20:04 مساء
قراءة 3 دقائق
إقبال كبير على زيارة مؤتمر ومعرض «هاك دايز موسكو»
إحدى الجلسات التفاعلية بالمؤتمر

موسكو: نبيل عطا
الدول لا تحقق النجاح بالأمنيات.. والتفوق لايصنعه سوى من يملكون «الخلطة السرية» للتميز.. وهذا هو ما تملكه دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي حظيت تجربتها التنموية والتكنولوجية باستحسان العديد من خبراء الأمن السيبراني العالميين، خلال مشاركتهم في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأمن السيبراني «بوزيتف هاك دايز 2» والذي استضافته العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 23 إلى 26 مايو.

المؤتمر في دورته الثانية انتقل إلى مستوى جديد من التعامل مع التحديات الرقمية والأمنية، خاصة مع ازدياد الرقمنة واعتماد الأعمال على التكنولوجيا. حيث تواصل الشركات الدولية والحكومات تطوير استراتيجيات الأمن السيبراني لمنع الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تسبب خسائر مالية كبيرة وتهدد استمرارية الأعمال.

وما يؤكد النجاح المتزايد للمؤتمر هذا العام هو الإقبال الشديد، سواء من حيث عدد الزائرين الذي تضاعف عن الدورة الأولى ليصل إلى ما يزيد عن 100 ألف زائر بخلاف ضعف هذا الرقم من الزيارات الإلكترونية، فضلاً عن مشاركة أكثر 260 متحدثاً على مدى الأيام الثلاثة في مختلف الورش التفاعلية والجلسات النقاشية عبر مسارين من الحوار «الاقتصادي والتقني» وارتباطهما وتأثرهما حالياً ومستقبلاً بالأمن السيبراني.

إيفجينيا بوبوفا، مديرة تطوير الأعمال الدولية في مؤسسة Positive Technologies

أفضل المتخصصين

وكما تقول إيفجينيا بوبوفا، مديرة تطوير الأعمال الدولية في «بوزيتف تكنولوجيز» وهي المؤسسة المنظمة للمؤتمر: جمعنا أفضل المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، بدءاً من المبتدئين وحتى الخبراء المشهورين، إضافة إلى مديري تكنولوجيا المعلومات في شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى. لمناقشة مستقبل الأمن السيبراني عالمياً والتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه المؤسسات والدول.

وأضافت: الأمن السيبراني يلعب دوراً كبيراً في حماية الاستثمارات العالمية، ولكنه يتطلب جهوداً مستمرة وتحديثات دورية لمواجهة التهديدات المتزايدة. من خلال تبني استراتيجيات قوية في الأمن السيبراني، خاصة أن المخترقين يبتكرون طرقاً جديدة باستمرار لاختراق الأنظمة الأمنية، ما يتطلب تحديثات دورية وإجراءات أمنية متقدمة.

وأكدت ايفيجينيا أن دول الخليج وتحديداً الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تجهيز البنية الأساسية للأمن السيبراني، وأصبحت من أكثر الدول المؤهلة بمنطقتها للتعامل مع تحديات الهجمات السيبرانية.

اسماعيل جاني مدير احدى شركات التقنية في دبي

الإمارات محط اهتمام العالم

في عدد كبير من الجلسات والورش التفاعلية كانت الإمارات محط اهتمام عدد كبير من الباحثين بسبب جهودها المكثفة في مجال الأمن السيبراني وتطوير استراتيجيات متقدمة للتصدي للهجمات السيبرانية. وهو ما أكدته أرقام تقرير «State of the UAE – Cybersecurity Report 2024».

ويقول إسماعيل جاني مدير إحدى شركات تكنولوجيا المعلوكات في دبي: الإمارات أصبحت من الدول الرائدة بالمنطقة في مجال الأمن السيبراني وتتصدى يومياً لحوالي من 50 _ 70 ألف هجمة إلكترونية، ما يؤكد جاهزية الدولة للتعامل مع مختلف التحديات في هذا المجال

وأضاف جاني أن الهجمات السيبرانية تتركز في المجالين الاقتصادي والطبي وهما أيضاً أكثر المجالات التي تشهد تطويراً في بنيتها التكنولوجية والأمنية.

ومن جانبه أوضح فارتاك توشار،  نائب الرئيس التنفيذي في بنك رأس الخيمة ورئيس قسم المعلومات والأمن السيبراني ومنع الاحتيال، أهمية الأمن السيبراني قائلاً إنه يضمن تحقيق 3 أهداف رئيسية:

1. حماية البيانات الحساسة.. حيث يساعد في حماية البيانات الحساسة للشركات، مثل المعلومات المالية والتجارية، من السرقة أو التسريب. وهذا يضمن الحفاظ على سمعة الشركة واستمرار ثقة العملاء.

2. منع الاحتيال المالي.. يمكن للأمن السيبراني الكشف عن عمليات الاحتيال المالي ومنعها، مما يحمي الأصول المالية للشركات والمستثمرين من الضياع.

3. ضمان استمرارية الأعمال.. يساعد الأمن السيبراني في بناء خطط استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث التي يمكن أن تسببها الهجمات الإلكترونية، ما يضمن أن تبقى العمليات التجارية مستقرة وتحت السيطرة حتى في حالة وقوع هجوم.

وأكد توشار أن المؤسسات المالية والمصرفية الإماراتية حققت طفرة كبيرة في هذا المجال.

التحديث المستمر

وعن الإجراءات المطلوبة لمواجهة التحديات التي يفرضها التطور المذهل في تقنيات الاختراق الإلكتروني قال اليكسيس المدير التنفيذي لمؤسسة «بوزيتف تكنولوجيز» وأحد أكبر خبراء الأمن السيبراني عالمياً.. لا بد لجميع المؤسسات والشركات بمختلف أنواعها والدول بطبيعة الحال التركيز على ما يلي:

أولاً.. التحديث المستمر للبنية التحتية الأمنية، حيث تحتاج الشركات إلى تحديث أنظمتها الأمنية بانتظام لمواجهة التهديدات الجديدة.

ثانياً.. التدريب والتوعية، لأنه من الضروري تدريب الموظفين على أساليب الأمن السيبراني وتوعيتهم بالمخاطر المحتملة.

ثالثاً.. التعاون الدولي، خاصة أن التعاون بين الدول والمؤسسات يساعد في تبادل المعلومات حول التهديدات والسياسات الأمنية الفعالة.

مقصود شادييف وزير التنمية التكنولوجية الروسي

استراتيجية للمستقبل

وفي الجلسة الرئيسية للمؤتمر تحدث مقصود شادييف وزير التنمية التكنولوجية الروسي عن ضرورة قيام الدول بوضع استراتيجيات متطورة لمستقبل الأمن السيبراني، وقال أن هناك تحديات بالفعل تواجه الجميع في هذا المجال خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي.

فارتاك توشار، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم المعلومات، والأمن السيبراني ببنك رأس الخيمة
أليكسيس بوزيتيف المدير التنفيذي للشركة واحد اكبر خبراء الامن السيبراني عالميا
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ytshnup

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"