عادي
«أنا هنا..» معرض يجمع بين قوة الإبداع والتعبير الإنساني

«الخدمات الإنسانية» تعيد تعريف الإعاقة في عالم الفن

17:21 مساء
قراءة 3 دقائق
  •  منى اليافعي: منصة للتعبير الإبداعي
  •  عائشة ديماس: فضاء رحب للتعبير والتأمل
  •  محمد بكر: رافد ثقافي لبناء جسور التواصل

تقيم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية معرضاً بعنوان «أنا هنا: إعادة تعريف الإعاقة في عالم الفن»، ويستمر حتى 10 يونيو/ حزيران الجاري، في متحف الشارقة للفنون، لتقديم رؤية مميزة ومبتكرة لمفهوم الإعاقة من خلال لغة الفن، تجمع بين قوة الإبداع والتعبير الإنساني، حيث يقدم الفنانون المبدعون ذوو الإعاقة أعمالهم المتميزة التي تعكس قدراتهم الفنية، وتجاربهم الشخصية، حيث تتاح الفرصة لاستكشاف عوالم جديدة، وتجربة قوة الفن في تحويل التحديات إلى فرص للتعبير، والتأمل.

وأكدت منى عبدالكريم اليافعي، مدير عام المدينة، أن المعرض، يعكس رؤية المدينة الرائدة في تشجيع الفنانين ذوي الإعاقة وتقديم منصة لتعبيرهم الإبداعي.

وقالت: «يعد مركز الفن للجميع (فلج) التابع للمدينة رائداً في مجال دعم وتمكين الفنانين ذوي الإعاقة، حيث يسعى لتقديم الفرص المتساوية والشاملة في المجالين، الفني والثقافي. ونحن فخورون بتنظيم هذا المعرض الذي يعكس سعي المدينة الدؤوب لتحقيق هذه الرؤية».

وأضافت: «يهدف المعرض إلى تغيير نظرة المجتمع للإعاقات، وتسليط الضوء على الفنانين والمبدعين ذوي الإعاقة، وعرض مواهبهم المتميزة عبر أشكال فنية متنوعة».

وأوضحت أن المدينة كانت سبّاقة في توظيف الفن خدمة لذوي الإعاقة عبر تأسيس جماعة الإمارات للفن الخاص بالشارقة سنة 1995، وهي أول من أدخل تعليم الموسيقى بالألوان للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية عام 2009، وفيما بعد، قامت بتأسيس جماعة الإبداع الفني للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مستقل ومكمل لجماعة الإمارات للفن الخاص عام 2010، لتتوج كل هذه الجهود عام 2017 من خلال تأسيس مركز الفن للجميع «فلج»، كاستمرار لخطواتها السابقة والناجحة في هذا المجال.

وأردفت: «لذوي الإعاقة قدرة على الإبداع في جميع المجالات، وقد آمنت المدينة منذ تأسيسها بهذه القدرة، وعملت على احتوائهم، ومناصرتهم، وتمكينهم، وتعليمهم، ودمجهم وفق أفضل الممارسات العالمية»، مشيرة إلى أن رؤية المدينة للفن لا تقتصر على قيمته الإبداعية فقط، بل تشمل جانبه العلاجي النفسي، ودوره في بث مشاعر الأمل والفرح، إضافة إلى التركيز على المنظور العالمي.

ودعت منى اليافعي أبناء المجتمع إلى زيارة المعرض، الذي يهدف أيضاً إلى إعادة تعريف الحدود الفنية وتشجيع الشمولية في عالم الفن، مشيرة إلى الاستدامة في دعم وتمكين الفنانين ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، والعمل المستمر لتوفير الفرص والاعتراف بهم في المشهد الفني العالمي، متوجهة بالشكر الجزيل إلى هيئة الشارقة للمتاحف على حسن تعاونهم في استضافة هذا المعرض وإلى جميع من ساهم في تنظيمه ونجاحه.

وأكدت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، على أهمية المعرض الذي ينظمه مركز الفن للجميع- فلج، تحت مظلة المدينة، والذي يستضيفه متحف الشارقة للفنون، منوهة بأن المعرض يعبّر عن التزام الهيئة الراسخ بدورها المجتمعي ورسالتها الثقافية والإنسانية، وبمبادئ الشمولية والمشاركة المجتمعية والتعاون المؤسسي.

وقالت: «هذه المبادرة لا تثري المشهد الثقافي المتنوع بالإمارة فحسب، بل وتبرز تأثير الفن الإيجابي، وتُعزز فكرة أن الفن لغة عالمية تتيح للجميع المشاركة بإنتاج الفن وتقديره».

وأضافت أن احتضان هذه التنوع الواسع من المبدعين، يعكس حرص هيئة الشارقة للمتاحف على إبقاء المتاحف مساحات متاحة لكل الأفراد، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقات المختلفة، وبتيسير الوصول لمتاحفها التي تلامس احتياجات مجتمعها بكل أطيافه، وأكدت أن دور المتاحف يتمثل أيضاً في توفير فضاء رحب للتعبير والتأمل ما ينعكس بشكل إيجابي على الصحة النفسية، والجسدية.

وقال محمد بكر، مدير المركز: «يمثل المعرض رافداً فنياً وثقافياً يحقق رؤية المركز ورسالته المستدامة لبناء جسور التواصل بين الفنانين ذوي الإعاقة، وأقرانهم من غير ذوي الإعاقة، حيث يجمع المعرض 34 فناناً وفنانة من المنتسبين للمركز يقدمون أكثر من 84 لوحة فنية، وعملاً إبداعياً».

كما يحمل المعرض رسالة مهمة تدعو لتحقيق رؤية المدينة في سعيها المستمر نحو تحقيق فرص التمكين والدمج وتحقيق تكافؤ الفرص لجميع الأشخاص من ذوي الإعاقة في جميع المجالات، ومنها مجال العمل الفني والثقافي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr477ad3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"