عادي

بالصور | إعادة بناء وجه الفرعون «الشجاع».. وكشف أسرار مقتله بوحشية

14:27 مساء
قراءة دقيقتين

تمكن علماء من الوصول إلى الهيئة التي كان عليها الفرعون المصري الشهير سقنن رع تاعا الثاني، والمعروف باسم «الشجاع» بعد 3500 عام من مقتله، كما توصلوا إلى فرضية حول الطريقة التي قتل بها.

وأعاد العلماء بناء وجه سقنن رع، ورجحوا أنه قتل بوحشية إما عند أسره في منتصف الليل، أو في ساحة المعركة عن عمر ناهز 40 عاماً، أثناء محاولته تحرير مصر من الهكسوس عام 1555 قبل الميلاد.

وقام فريق من علماء الآثار في جامعة فلندرز الأسترالية بتجميع وجهه باستخدام الأشعة المقطعية والأشعة السينية لجمجمة الملك المشوهة، وأظهروا الفرعون بعيون صغيرة وشفاه وعظام وجنتين عالية.

وتمت إعادة بناء وجه تاو باستخدام جمجمته التي عثر عليها علماء الآثار في مجمع المقابر المعروف باسم الدير البحري، داخل مقبرة طيبة، في عام 1886.

وقاموا بمسح البقايا رقمياً، وتحميلها على جهاز كمبيوتر وملء الفراغات بجمجمة شخص آخر تم رقمنتها مسبقاً. وتم تعديل الجمجمة الأخرى حتى تطابقت مع جمجمة الفرعون.

وذهب الفريق إلى العمل من خلال رسم ملف تعريف رقمي لوجه الملك وجعل لون البشرة مشابهاً لما كان شائعاً بين المصريين القدماء - و«لا يعكس بالضرورة اللون الحقيقي للبشرة»، كما تقول الدراسة.

وكانت طريقة وفاة الفرعون، سواء أكان في الأسر أو في ساحة المعركة، موضع نقاش منذ العثور على رفاته في القرن التاسع عشر. لكن ما هو معروف أن هناك عدة مهاجمين انقضوا عليه من اتجاهات مختلفة.

وقد تم استخدام الجماجم الرقمية ذات الدماغ المكشوف لمعرفة الفأس الذي ربما قتل الملك، وكشف عن أكبر جرح قد اخترق دماغه.

واكتشف عالم المصريات الفرنسي الشهير جاستون ماسبيرو، الفرعون الشجاع بين مئات التوابيت والمومياوات عام 1886. وحدد ماسبيرو أن تاو كان نحيفاً، وله رأس صغير وممدود، وشعر أسود، استناداً إلى الشعر الذي بقي على الجسم المحنط.

ويقدر أن الفرعون حكم منطقة طيبة الجنوبية في مصر في الفترة من حوالي 1560 إلى 1555 قبل الميلاد، خلال الأسرة السابعة عشرة. وفي هذا الوقت، احتل الهكسوس مصر السفلى والوسطى. وأنجب اثنين من الفراعنة - كامس، خليفته المباشر، وأحمس الأول، الذي حكم بعد وصاية والدته.

الصورة

وقال عالما المصريات جيمس هاريس وكينت ويكس، اللذان أجريا فحص الطب الشرعي له في الستينات، إن «رائحة زيتية كريهة ملأت الغرفة لحظة فتح الصندوق الذي عُرضت فيه جثته». وتُعزى هذه الرائحة إلى ترك سوائل الجسم عن طريق الخطأ في المومياء وقت الدفن. لكن الخبراء أشاروا إلى أن تحنيطه تم على عجل لأن جسده ترك بالسوائل، لكن السبب غير معروف بعد.

ورغم ذلك فقد أشارت دراسة بشأن تحنيط الجسد، أنه جرى استخدام طريقة متطورة لإخفاء جروح رأس الملك تحت طبقة من مادة التحنيط التي تعمل بشكل مشابه للحشوات المستخدمة في الجراحة التجميلية الحديثة، وهذا يعني أن التحنيط تم في ورشة تحنيط بالفعل، وليس في مكان غير معد، كما ذهبت دراسات سابقة.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wna637y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"