كلنا معنيون بها

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

في رزنامة الأيام، تجد لكل يوم مناسبة يحتفل فيها العالم بذكرى ما أو إنجاز أو شخصية.. وبعض الأيام يأتي الاحتفال بمعنى ومضمون وهدف تذكير العالم بضرورة التحرك من أجل إنقاذ الأرض مثلاً أو بعض الكائنات التي تعيش على وجهها ومهددة بالانقراض.. وأمس كان اليوم العالمي للبيئة والتي بتنا نشعر بأنها هي أيضاً «آيلة للانقراض»- إذا صح التعبير- وتحتاج إلى تضامن دول العالم وكافة الشعوب من أجل حمايتها؛ بل والنهوض بها كي تبقى نضرة ويتمكن أبناء الغد من الاستفادة منها والمحافظة عليها.

الإمارات تقف في مقدمة الدول التي تعمل بجد وتسعى إلى حماية البيئة، ولا شك أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة كان مميزاً؛ حيث اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بنفسه على عدد من المبادرات البيئية والأفكار المبتكرة التي قدمها شباب ومسؤولون معنيون في هذا المجال، وقد استقبلهم في قصر البحر في أبوظبي؛ استقبال واطلاع على الأفكار الجديدة وحوار مع هؤلاء الشباب والمسؤولين كفيل بشحذ هممهم جميعاً وبنقل رسالة مباشرة لكل من يقرأ ويسمع، إلى مدى اهتمام الإمارات ورئيسها بالشأن البيئي، ومزيد من التأكيد على حرص الدولة على المضي قدماً في مختلف مجالات الاستدامة، ودعم كل ابتكار إيجابي وكل من وما يسهم في حماية الموارد الطبيعية.

مهم جداً ما فعله صاحب السمو رئيس الدولة، باستماعه إلى «شرح أصحاب المبادرات»، وكأنه كافأهم على مجهودهم ورفع معنوياتهم وجعل منهم نموذجاً يحب كل شاب الاقتداء به فيسعى إلى الابتكار وخلق المزيد من المنافسة، طالما أنه يلقى هذا الترحاب والاهتمام من رئيس الدولة وقادتها؛ لاسيما ونحن بأمس الحاجة في زمننا هذا إلى المبادرات الداعمة والمساهِمة في الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة.

إشادة رئيس الدولة بأهمية «مثل هذه الحلول المبتكرة في تعزيز الوعي بضرورة الحفاظ على موارد البيئة واستدامتها وصولاً إلى بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً..»، هي رسالة مهمة للشباب بناة المستقبل ولكل واحد منا كي نفكر ملياً في أحوال البيئة وما نسببه من أذى وكيفية التقدم من أجل حماية مستقبل الأجيال القادمة، والمسؤولية مجتمعية كلنا معنيون بها ولكل منا دور ولو بسيط وصغير وواجب عليه الالتزام به كي نحمي عالم اليوم والغد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hc8av2n9

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"