غالباً ما يكون الإنسان مسؤولاً عن كل الأحداث المحيطة به، ومن ضمن تلك المسؤوليات تواجد الحيوانات ومعيشتها، فأهمية الحيوانات تنبع من أنها عنصر أساسي من دائرة النّظام البيئي في الحياة على كوكب الأرض، إلى جانب الإنسان، حيث أيّ خلل يصيب أيّ عنصر من هذه الدائرة سيؤثر بطريقة سلبية في العناصر الأخرى.
وتتنوع الأسباب التي تعمل على تهديد الحيوانات بالانقراض في حالة لم تحصل على الحماية المطلوبة من قبل الإنسان، وذلك بسبب النشاط الذي يُمارسه خلال حياته على كوكب الأرض، ولعل أهم الأسباب التي تؤدي إلى انقراض الحيوانات، تتمثل في تدمير الموائل التي تُعتبر السّبب الأكبر لانقراض الحيوانات، وذلك بسبب إزالة الغابات وقطع ما فيها من أشجار، حتّى الموائل البحريّة لم تسلم فالعديد من الشُّعب المرجانية تم تدميرها.
فالتنوع الجيني يلعب دوراً أساسياً في مساعدة الحيوانات على البقاء، ويقلل فرص تعرضها للانقراض، ويلعب الصيد الجائر دوراً في استنفاذ بعض الأنواع من الحيوانات أو بقاء أعداد قليلة منها لتكون عرضة للاختفاء من كوكب الأرض في أي وقت، وعلينا ألا ننسى العواقب التي ستترتب على انقراضها حيث إن لكل صنف من الأحياء دوراً يمثله ووظيفة يشارك بها في النظام البيئي وفي حال موته أو فقدانه لأي سبب من الأسباب، فإن من شأن هذا الأمر أن يحدث خللاً في النظام البيئي بشكل كامل فيفقد التوازن .
وهناك بعض الحيوانات التي ستختفي من الإمارات ومنها حيوان المها أبو عدس بسبب الانخفاض الملموس في أعداداها نظراً للصيد الجائر، وكذلك حيوان المها أبو عراب وهو ما يُسمى (مها الصحراء)، والنّسر المصري (الرخمة) والفهد الصياد والصقر الحر والسلحفاة منقار الصقر بسبب الرغبة في الحصول على درعها المميزة باللون البني، التي تستخدم في صناعة الحلي والمجوهرات وكذلك النمر العربي، إذ إنه مهدد بسبب فقدان موطنه واختفائه نظراً للصيد غير المنظم.
وانضمت دولتنا إلى العديد من الاتفاقيات الدولية الهادفة إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وهناك الكثير من الحلول التي يمكن للإنسان اتباعها للتقليل من تعرض الحيوانات للانقراض، كالعمل على زيادة الوعي المجتمعي وتجنب جميع الأفعال البشرية، التي من شأنها رفع نسبة التعرض للانقراض وحماية الأماكن التي تعيش فيها الحيوانات المهددة بالانقراض، بحيث يتم منع وصول أي شخص يحاول قتلها، والاستفادة منها والامتناع عن شراء أي شيءٍ تم تصنيعه من حيوان مهدد بالانقراض مثل العاج والفراء وغيرها.
