عادي

سرطان عنق الرحم

18:40 مساء
قراءة 3 دقائق
د. لبنى سلام أخصائية النساء والتوليد مركز برايم الطبي - ند الحمر

د. لبنى سلام أخصائية النساء والتوليد مركز برايم الطبي - ند الحمر
سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطان الشائعة التي تصيب منطقة عنق الرحم (جزء أسطواني مجوف يربط الجزء السفلي من رحم المرأة بالمهبل)، والذي يتمثل بنمو غير طبيعي للخلايا المكونة للجلد المحيط بتلك المنطقة. وتبدأ معظم سرطانات عنق الرحم في الخلايا الموجودة على سطح عنق الرحم.

وتعد النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين 35 و44 عاماً الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلا أن أكثر من 15٪ من الحالات الجديدة هي في النساء فوق سن 65 عاماً>

ويتم التشديد حالياً على ضرورة إجراء فحص مسحة عنق الرحم لجميع السيدات الذين تراوح أعمارهن بين 25 و64 عاماً، حيث يسهم الكشف المبكر في تعزيز الأمل بالشفاء.

عوامل خطر

على الرغم من أن المسبب الأكثر شيوعاً لسرطان عنق الرحم هو الفيروس الحليمي البشري، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، مثل: تناول حبوب منع الحمل، خاصة لمدة تزيد على 5 سنوات، التدخين، الإصابة ببعض أمراض نقص المناعة، الإصابة بسرطان الكلية، أو المثانة، أو المهبل.

وعلى الرغم من أن بعض السيدات لا يشعرن بأي أعراض غير طبيعية إلا في المراحل المتأخرة من الإصابة، إلا أن هناك عدداً من الأعراض والعلامات التي يمكن أن ترافق الإصابة بسرطان عنق الرحم، مثل: حدوث نزف مهبلي في أوقات تختلف عن أوقات دورة الحيض المعتادة، الشعور بألم في بعض الأحيان في منطقة عنق الرحم خلال الجماع، ألم أثناء التبول، الشعور بألم في الحوض، الحاجة إلى التبول بشكل مستمر، ألم في أسفل الظهر، أو أسفل البطن، أو في عظام الحوض، وجود إفرازات مهبلية مختلفة، في قوامها أو رائحتها، عن المعتاد.

التشخيص

ويعتبر فحص مسحة عنق الرحم فحصاً يجب إجراؤه دورياً، للكشف عن أي تغيرات في عنق الرحم مبكراً. ويجب على النساء البدء بإجراء مسحة عنق الرحم دورياً عند بلوغ سن 21 عاماً. ويتم تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم من خلال الإجراءات والفحوص التالية:

فحص عيّنة مسحة عنق الرحم: يقوم طبيب أخصائي نسائية وتوليد بإجراء فحص مسحة عنق الرحم من خلال أخذ مسحة من الخلايا الموجودة على سطح عنق الرحم بعود قطني خاص. ثم يتم إرسال هذه الخلايا إلى المختبر لفحصها تحت المجهر بحثاً عن أدلة على أي تغيرات، أو علامات سرطانية.

تنظير للمهبل وعنق الرحم: في حال أظهر فحص مسحة عنق الرحم وجود تغيرات في خلاياه، يقترح الطبيب إجراء تنظير للمهبل وعنق الرحم، ويتم أثناء هذا الفحص صبغ خلايا عنق الرحم بصبغة آمنة، أو بمادة حمض الاستيك، لتتم رؤيتها بشكل أوضح، ثم استخدام منظار لتكبير الخلايا، وفحصها عن كثب.

اختبار الحمض النووي للورم الحليمي البشري: تعد الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري HPV من أكثر العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم. وأصبح بإمكان الأطباء فحص أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسرطنة من خلال البحث عن جزء من الحمض النووي DNA في خلايا عنق الرحم.

نصائح

تنصح السيدات اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان عنق الرحم باتباع الإرشادات التالية للتعايش مع الحالة والعلاج: المواظبة على العلاجات الموصوفة من الطبيب المختص، تناول الغذاء الصحي والمتوازن، ممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة للحفاظ على مستوى الطاقة، والتأكد من أن الأنشطة غير متعبة، الحصول على قسط كاف من الراحة في الليل، وأخذ قيلولة إذا كان الجسم بحاجة، الإقلاع عن التدخين، عدم استهلاك الكحول، الوقاية من سرطان عنق الرحم، أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، إجراء الفحوص الدورية للكشف المبكر عن السرطان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cxcnamm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"