كشفت مصادر أمنية كويتية عن تفاصيل جديدة حول حريق بناية المنقف، والذي راح ضحيته أكثر من 40 قتيلاً، مبينة المكان الذي انطلق منه الحريق، فيما تشير التحقيقات الأولية إلى أنه «لا شبهة جنائية»، في الوقت الذي أوضحت مصادر أخرى أن أغلب الوفيات حدثت جراء الاختناق أثناء النوم، كما أدت أكثر من 20 إسطوانة غاز إلى انتشار الحريق.
وتقوم فرقة من الأمن الجنائي برفع العينات بعد تمشيط الموقع لمعرفة أسباب الحريق، ومن المقرر أن ترفع تقريرها خلال يومين، وفقاً لصحيفة القبس المحلية.
وتشير المصادر الأمنية إلى أن الحريق ابتدأ من الدور الأرضي من غرفة حارس العمارة الذي أبلغ عن الحريق، وهو تحت التحفظ الأمني حالياً.
كما أدى الحريق إلى اختناق بالكربون لأغلب قاطني البناية المكتظة بالسكان، الأمر الذي جعلهم غير قادرين على الحركة بسبب المواد المشتعلة وما يصحبها من دخان. ولم يتمكن أغلب السكان من الهروب عبر ممر الطوارئ بسبب انتشار الحريق في كل أرجاء المبنى.
من جهته؛ كشف مدير العلاقات العامة في قوة الإطفاء العام العميد محمد الغريب أن غالبية حالات الوفاة نتجت عن الاختناق من الدخان خلال النوم، وتم إخلاء عدد كبير من قاطني العمارة، مبيناً أنه تم إبلاغ «الإطفاء» عن الحريق في الرابعة والثلث فجراً (بتوقيت الكويت)، وتمت السيطرة على الحريق في وقت قياسي، وفقاً لصحيفة الرأي.
بدوره قال الدكتور يحيى عبدالفتاح، الذي تابع الحالات في أحد المستشفيات، إن أبرز إصابات حريق بناية المنقف عبارة عن كسور متفرقة منها في العمود الفقري، حيث قام بعض الضحايا بفتح النافذة والقفز من الدور الرابع.
وتوزع المصابون على عدة مستشفيات في الكويت، بواقع 21 حالة في مستشفى العدان، و6 حالات في مستشفى الفروانية، وحالة واحدة في الأميري، و11 حالة في مستشفى مبارك، و4 حالات في مستشفى جابر، وذلك لتلقي العلاج اللازم، كما تبذل سائر الفرق الطبية جهودها اللازمة كافة، لتقديم الرعاية والعناية الفائقة لهم وعلى الفور.
وخلال زيارته لمكان الحادثة، أعلن وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح التحفظ على صاحب العقار الذي نشب فيه الحريق للتحقيق في أي تقصير أو إهمال.
