عادي

«مبادرة بوتين للسلام».. شرطان لوقف إطلاق النار «فوراً»

17:50 مساء
قراءة 3 دقائق
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

«الخليج» - وكالات
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022 يؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه منفتح على الحوار بشأن عملية سلام شاملة بين موسكو وكييف، ومع قرارات مجموعة «السبع» الخميس، باستخدام أصول روسية لمساعدة كييف، لاح في الأفق مجدداً الجمعة، الحديث عن السلام بين الجارتين في أعقاب تعهد بوتين بوقف الحرب فوراً في حال خضعت أوكرانيا لشروط بلاده.

  • شرطان روسيان لوقف إطلاق النار

وأكد فلاديمير بوتين، أنه سيتفاوض مع أوكرانيا في حال سحب قواتها من أربع مناطق تطالب بها موسكو وتخليها عن مسعاها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقللاً من أهمية قمة السلام في سويسرا التي لم تدع إليها بلاده.
وأشار أمام كوادر في وزارة الخارجية الروسية إلى، أنه «ما إن تبدأ كييف، سحب قواتها فعلاً من مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا وتبلغ بتخليها عن مشروع الانضمام إلى الناتو سنصدر فوراً أمراً لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات».
وهدد زعيم الكرملين، أنه «في حال رفضت كييف والغرب اقتراح السلام الجديد فستكون حينها الشروط مختلفة»، مؤكداً أنه من دون مشاركة روسيا ودون حوار صادق ومسؤول يستحيل التوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا وبشأن الأمن الأوروبي بشكل عام.
وكانت روسيا أكدت مراراً، أن في أعلى قائمة شروطها للسلام هو أن تكون أوكرانيا «دولة محايدة» بمعنى أن تبقى خارجة عن أي تكتل وخالية من الأسلحة النووية، وأن تخضع لنزع السلاح واجتثاث ما تسميه روسيا بـ«النازية».
وأشار بوتين إلى، أن «سكان خيرسون وزاباروجيا عبروا عن موقفهم خلال الاستفتاءات، وأصبحت المقاطعتان بالإضافة لى دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، جزءاً من روسيا، ولا يمكن الحديث عن انتهاك وحدة دولتنا»، وأكد بوتين، «أن إرادة الشعب في أن يكون مع روسيا لا تتزعزع، والقضية مغلقة إلى الأبد ولا يمكن أن تكون موضع نقاش بعد الآن».
ودعا إلى، «تثبيت وضع إقليم شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون باعتبارها أقاليم في روسيا في المعاهدات الدولية».
ولم ترد أوكرانيا من جانبها على المقترحات الروسية لعملية السلام، حتى الآن، ولكن أكدت في محافل عدة، أنها لن تتنازل عن أراضيها التي خضعت لسيطرة روسيا ولا عن أحلام الانضمام للناتو.
ورغم إصرار أوكرانيا على مواصلة القتال، إلا أنها تتعرض لنزيف أراض مستمر من مطلع العام الجاري، وفي أعقاب فشل هجومها المضاد مسببة ذلك إلى جفاف سيل المساعدات الغربية وقلة السلاح والذخيرة، فهل تركن أوكرانيا للحياد نزولاً عند رغبة روسيا ووتخلى عن الناتو؟

  • سرقة

وفي أعقاب اتفاق قادة بلدان مجموعة السبع الخميس، على قرض جديد بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا باستخدام أرباح الأصول الروسية المجمّدة، في خطوة قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنها تظهر لموسكو «أننا لن نتراجع»، وصف بوتين تجميد أصول بلاده في الخارج بأنها «سرقة»، محذّراً من أن الخطوة «لن تمر من دون عقاب».
وجمّدت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، مبلغاً قدره نحو 300 مليار يورو (325 مليار دولار) من احتياطات البنك المركزي الروسي بعد أيام على اندلاع الحرب في شباط / فبراير 2022.
وقال بوتين: إن البلدان الغربية تحاول التوصل إلى «أساس قانوني من نوع ما» لتجميد الأصول «لكن رغم كل محاولات الخداع، السرقة تبقى سرقة ولن تمر من دون عقاب».
كما حذّر الرئيس الروسي، من أن المواجهة بين موسكو والغرب تقترب إلى «نقطة اللاعودة بشكل غير مقبول»، فيما تباهى بامتلاك موسكو «أكبر ترسانة للأسلحة النووية».
وأثار بوتين مراراً الخطاب المرتبط بالأسلحة النووية خلال فترة النزاع مع أوكرانيا الذي وصفه، بأنه مجرّد جبهة ضمن «حرب هجينة» أوسع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
كما ندد بالقمة المقررة في سويسرا من أجل السلام في أوكرانيا نهاية الأسبوع على اعتبارها «خدعة لتشتيت انتباه الجميع».
ولم تُدع موسكو إلى المؤتمر الذي سيحضره قادة وكبار المسؤولين من نحو 90 دولة ومنظمة دولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/j7tyvuh4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"