عادي
مصرع قائد و7 جنود بعبوة ناسفة.. وتحذير من تلاشي القوة العسكرية

كمين رفح يصعّد الضغط الإسرائيلي لإسقاط نتنياهو

01:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
بائع يبيع المعجنات والمخبوزات من كشكه أمام مبنى منهار في مدينة غزة (أ ف ب)
فلسطينيون يسيرون أمام مبنى مهدم يُزعم أن الرهائن الإسرائيليين كانوا محتجزين فيه بمخيم النصيرات (أ ف ب)

أقر الجيش الإسرائيلي بمصرع 8 من جنوده وضباطه جراء تفجير ناقلة جند في رفح جنوبي قطاع غزة، أمس السبت، مؤكداً بذلك أفدح خسائر بشرية يتلقاها منذ يناير الماضي، بينما دعا رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك إلى شل مرافق إسرائيل لإنهاء حرب غزة وإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، في حين حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق تامير هيمان من تلاشي مكانة إسرائيل العسكرية، منبهاً إلى خطورة شن حرب على «حزب الله» اللبناني.

في اليوم ال253 من العدوان على غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ثمانية من جنوده سقطوا بهجوم، تبنته «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، في جنوب قطاع غزة، أمس السبت، وذلك مع استمرار توغل قواته في مدينة رفح الجنوبية وما حولها.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الجنود الثمانية سقطوا خلال عمليات في جنوب قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجنود لقوا حتفهم بانفجار آليتهم لنقل القوات قرب مدينة رفح جنوبي القطاع المحاصر. وقالت القناة ال13 الإسرائيلية إن المدرعة التي كان العسكريون على متنها، استهدفت أثناء تحركها. وأضافت أن الجيش استغرق ساعتين للوصول إلى المدرعة.

وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بأن تحقيقات الجيش، تشير إلى أن الجنود الثمانية كانوا داخل مدرعة من طراز «نمر»، عندما تعرضوا للهجوم على الساعة الخامسة من صباح أمس السبت.

وكانت هذه المدرعة تسير في قافلة من 6 المدرعات عندما تعرضت للانفجار، ويحقق الجيش في ما إذا كان الانفجار ناجماً عن عبوة مزروعة، أو أن أحد المقاتلين الفلسطينيين اقترب منها ووضع العبوة خلال سيرها.

وفي وقت سابق، قالت «كتائب القسام»، إن عدداً من مقاتليها نصبوا كميناً لناقلة جند مدرعة، ما أسفر عن سقوط وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، في منطقة تل السلطان غرب رفح، حيث تتقدم القوات الإسرائيلية منذ أسابيع.

وارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في غزة منذ بدء الهجوم البري على القطاع، إلى 307 جنود، و558 جندياً منذ السابع من أكتوبر الماضي. وكان أكبر هجوم يتعرض له الجيش الإسرائيلي في غزة، في يناير الماضي، حين سقط 21 جندياً في انفجار، أعقب إطلاق قذيفة «آر بي جي» من قبل مقاتلي «القسام»، ما أدى إلى انهيار مبنيين. وتقدمت الدبابات الإسرائيلية في تل السلطان، السبت، فيما قصفت المنطقة الساحلية للمدينة، حيث يلجأ آلاف الفلسطينيين هرباً من القتال في المدينة.

من جهتها، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها أسقطت طائرة مسيّرة لقوات الاحتلال، من نوع «كواد كابتر» خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقالت إنها سيطرت عليها.

على صعيد آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر أمنية، تقديراتها بانتهاء العملية العسكرية في رفح خلال أسبوعين، بعد تهجير معظم المدنيين مع الاحتفاظ بمحور فيلادلفيا. ورجحت المصادر أن يقرر المستوى السياسي بعد انتهاء عملية رفح ما إذا كانت جبهة القتال في غزة هي الرئيسية أو الجبهة مع لبنان.

ويشير كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل بحسب هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع حتى تنتهي العملية في رفح، وقالوا «وصلنا إلى مفترق طرق مهم».

على صعيد آخر، دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك إلى شل مرافق الدولة من أجل إنهاء حرب غزة وإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، بينما حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» السابق تامير هيمان مما أسماه تلاشي مكانة إسرائيل العسكرية.

وقال باراك للقناة ال12 الإسرائيلية، إن الحرب ضد حركة «حماس» فاشلة ويجب وقفها وإعادة الأسرى باتفاق سياسي. كما دعا إلى ما سماه شل الدولة وحشد مليون متظاهر و50 ألف معتصم أمام الكنيست، من أجل إسقاط حكومة نتنياهو.

من جهته، قال تامير هيمان: إن «إسرائيل تواجه خطر العزلة العالمية وإن مكانتها قوة إقليمية أصبحت موضع شك، كما أن صورة تل أبيب دولةً قوية عسكرياً آخذة في التلاشي».

وبشأن شن الحرب ضد «حزب الله» اللبناني، قال هيمان إنه يجب على إسرائيل القيام بخطوات قبل أن تقرر الشروع في تلك الحرب، وأول تلك الخطوات تتمثل في فهم التحديات والدروس المستفادة منها.

وأكد أنه يجب على النخبة السياسية أن تبدأ الحرب في الشمال من خلال تحديد الوضع النهائي وآلية النهاية خلافاً للخطأ الكبير الذي ارتكبته إسرائيل في حربها على غزة، مشدداً على أن حرباً شاملة في الشمال لن تكون مثل أي حدث آخر تعيشه الجبهة الداخلية في إسرائيل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jfm55ya

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"