عادي
2024 لحظة فارقة مع رقم قياسي لانتقال 128 ألف مليونير

قراءة في هجرة المليونيرات.. الأثرياء يغادرون لندن إلى دبي وفلوريدا

12:11 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي
دبي: «الخليج»

أظهرت بيانات جديدة أن أصحاب الملايين يغادرون المملكة المتحدة بشكل أسرع من أي بلد في العالم باستثناء الصين، حيث يتخلى أصحاب الثروات عن لندن لصالح دبي وباريس وفلوريدا.

ووفقاً لتقرير «هينلي» لهجرة الثروات الخاصة، من المتوقع أن غادر 9500 مليونير المملكة المتحدة العام الجاري. فقط الصين - التي لديها أكثر من ضعف عدد الأشخاص الذين تبلغ ثرواتهم الصافية من سبعة أرقام- تشهد مغادرة المزيد من المليونيرات.

وبحسب «هينلي»: «يمثل هذا تدفقاً قياسياً جديداً للمملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تتضرر لندن بشدة بشكل خاص. تشمل الوجهات الرئيسية لأصحاب الملايين الذين يغادرون المملكة المتحدة أمثال باريس ودبي وأمستردام وموناكو وجنيف وسيدني وسنغافورة، إضافة إلى مناطق التقاعد الساخنة مثل فلوريدا والغارف ومالطا والريفيرا الإيطالية».

ومن بين الدول الأخرى التي شهدت نزوحاً كبيراً إلى جانب المملكة المتحدة (9500) والصين (15200) والهند (4300) وكوريا الجنوبية (1200) والبرازيل (800). وكانت المملكة المتحدة وروسيا (1000) الدولتين الأوروبيتين الوحيدتين في التقرير اللتين من المتوقع أن تسجلان تدفقاً للمليونيرات إلى الخارج. 

أم الدولة التي تشهد أكبر تدفق للمليونيرات فهي الإمارات العربية المتحدة، تليها الولايات المتحدة.


إقرأ أيضاً: «هينلي آند بارتنرز»: الإمارات تتصدر عالمياً بجذب 6700 مليونير في 2024


  • صحة الاقتصاد

وقال هينلي: «إن أرقام هجرة المليونيرات هي أيضاً مؤشر عام مهم على صحة الاقتصاد، خاصة فيما يتعلق بالتدفقات الخارجية. على سبيل المثال، إذا فقدت دولة ما أعداداً كبيرة من أصحاب الملايين بسبب الهجرة، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب مشاكل خطِرة في ذلك البلد. ويمكن أن يكون أيضاً إشارة سلبية للمستقبل، حيث غالباً ما يكون الأثرياء أول من يغادر».

ويعد أصحاب الملايين المهاجرون مصدراً حيوياً لعائدات العملات الأجنبية، لأنهم يميلون إلى جلب أموالهم معهم عندما ينتقلون إلى بلد جديد. على سبيل المثال، فإن المهاجر الذي يجلب معه 10 ملايين دولار يعادل دولة تولد 10 ملايين دولار من إيرادات التصدير، حيث تولد كلتا المعاملتين 10 ملايين دولار من إيرادات النقد الأجنبي للبلد.

وبحسب التقرير، العديد من الأفراد ذوي الثروات الكبيرة (حوالي 20٪) الذين ينتقلون إلى أماكن أخرى هم رواد أعمال ومؤسسو شركات، وغالباً ما يبدأون أعمالهم التجارية في بلدهم الجديد، وبالتالي يخلقون فرص عمل محلية. وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 60% بين أصحاب الملايين والمليارديرات.

  • لحظة فارقة

يقول دومينيك فوليك، رئيس مجموعة العملاء الخاصين في «هينلي آند بارتنرز»، إن 2024 لحظة فارقة في الهجرة العالمية للثروة: «من المتوقع أن ينتقل 128000 مليونير بشكل غير مسبوق في جميع أنحاء العالم هذا العام، ما يتخطى الرقم القياسي السابق البالغ 120000 في عام 2023. وبينما يتصارع العالم مع عاصفة كاملة من التوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين الاقتصادي، والاضطرابات الاجتماعية، يصوت أصحاب الملايين بأقدامهم بأرقام قياسية.

  • الإمارات المغناطيس

مع ضريبة الدخل الصفرية، والتأشيرات الذهبية، ونمط الحياة الفاخر، والموقع الاستراتيجي، فقد رسخت الإمارات نفسها وجهة رقم واحد في العالم للمليونيرات المهاجرة وهي على وشك جذب ما يقرب من ضعف عدد المليونيرات مقارنة بأقرب منافس لها، الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تستفيد من صافي تدفق 3800 مليونير في عام 2024.

وتأخذ سنغافورة الجائزة الثالثة مرة أخرى هذا العام مع تدفقات صافية تبلغ 3500، بينما تتبعها الوجهات الشعبية الدائمة للمليونيرات المهاجرة، كندا وأستراليا، في المرتبة الرابعة والخامسة مع تدفقات صافية تبلغ 3200 و2500، على التوالي. دخلت إيطاليا (+2200) وسويسرا (+1500) واليونان (+1200) والبرتغال (+800) إلى قائمة الدول العشر الأولى هذا العام من حيث صافي تدفقات المليونيرات إلى جانب اليابان، التي في طريقها لاستقبال 400 مهاجر ثري، مدعومة جزئية بالاتجاه المتسارع لهجرة الأثرياء الصينيين إلى طوكيو والتي بدأت في مرحلة ما بعد كوفيد.

  • أكبر خاسري المليونيرات

إلى جانب الصين والمملكة المتحدة والهند وكوريا الجنوبية وروسيا، احتلت البرازيل المراكز المتبقية في قائمة العشرة الأوائل لتدفق المليونيرات، حيث من المتوقع هجرة 800 مليونير هذا العام، تليها جنوب إفريقيا (-600)، وتايوان (-400)، وفيتنام ونيجيريا من المتوقع أن تشهدا هروب 300 مليونير.

وقالت الدكتورة هانا وايت أوبي، المديرة والرئيسة التنفيذية لمعهد الحكومة في لندن: «أصحاب الثروات العالية يغادرون هذه البلدان الأخرى لأسباب مختلفة تماماً عن المملكة المتحدة: ترى كل من الصين والهند هروب صافي عالي بسبب نجاح اقتصاداتها الكبيرة في توليد مليونيرات جدد، على الرغم من أن تباطؤ نمو الثروة في الصين في السنوات الأخيرة قد يعني أن الخسائر المستمرة تصبح أكثر ضرراً بمرور الوقت. كما يفعل هؤلاء من العديد من الدول النامية الأخرى، بما في ذلك البرازيل وفيتنام وجنوب إفريقيا ونيجيريا، غالباً ما يغادر المليونيرات الهنود شبه القارة بحثاً عن أسلوب حياة أفضل، وبيئات أكثر أماناً ونظافة، وإمكانية الوصول إلى المزيد من الخدمات الصحية والتعليمية المتميزة. في أماكن أخرى، فإن التهديدات الإقليمية وعدم اليقين بشأن الموقف الأمني لأمريكا بعد فوز ترامب المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 في نوفمبر/تشرين الثاني يعني أن كوريا الجنوبية وتايوان تواصلات رؤية تدفقات صافية من أصحاب الثروات العالية».

ويؤدي الارتفاع الكبير في هجرة المليونيرات إلى تغذية طفرة مقابلة هجرة الاستثمار. تلقت شركة «هينلي آند بارتنرز» مستويات قياسية من الاستفسارات حول الإقامة والجنسية من قبل برامج الاستثمار خلال الأشهر الـ 12 الماضية من ما يقرب من 200 دولة مختلفة. أول الجنسيتان اللتان تدفعان الطلب حالياً هي الأمريكيين والهنود، مع بقاء البريطانيين والفلبينيين وجنوب إفريقيا في المراكز العشرة الأولى كما فعلوا خلال السنوات الخمس الماضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywb85d69

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"