عادي

قصف روسي عنيف يستهدف منشآت طاقة أوكرانية

14:59 مساء
قراءة 3 دقائق
2

كييف-أ ف ب
أدى قصف روسي إلى تضرر محطة طاقة أوكرانية وعدد من منشآت الطاقة الأخرى خلال الليل، وفق ما أعلن مسؤولون الخميس، في الحلقة الأخيرة ضمن سلسلة الضربات التي دفعت بالشبكة إلى حافة الانهيار.
«هجمات بالصواريخ والمسيّرات»
شلّت سلسلة الهجمات الصاروخية وبالمسيّرات خلال الأشهر الأخيرة قدرة أوكرانيا على توليد الطاقة وأجبرت المسؤولين على تقنين التيار واستيراد الموارد من دول الاتحاد الأوروبي المجاورة. وقالت وزارة الطاقة إن «العدو هاجم عدداً من منشآت البنى التحتية المرتبطة بالطاقة»، مضيفة أن وابل القذائف الروسية استهدف مواقع مرتبطة بالطاقة في أربع مناطق بما في ذلك قرب كييف. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في العاصمة عن سماع دوي صفارات الإنذار من غارة جوية في كييف في الساعات الأولى من فجر الخميس. وأكدت شركة «ديتيك»، بأن الضربات الجوية أحدثت «أضراراً جسيمة» في إحدى المحطات التابعة لها من دون الكشف عن موقعها. وقالت الشركة «إنه سابع هجوم كبير على محطة الطاقة الحرارية التابعة للشركة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة». وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن هذه الهجمات أدت إلى تراجع إمكانيات التوليد في الدولة التي تعاني الحرب إلى النصف مقارنة مع ما كانت عليه قبل عام، داعياً حلفاء بلاده إلى إرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية البنى التحتية الحيوية.
«أزمة هذا الشتاء»
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ديتيك» ماكسيم تيمشنكو إن محطة الطاقة التي تعرّضت للقصف صباح الخميس كانت تضررت بفعل هجمات سابقة أيضاً. وقال «نحتاج بشكل عاجل إلى إغلاق أجوائنا وإلا ستواجه أوكرانيا أزمة خطرة هذا الشتاء. أناشد الحلفاء مساعدتنا في الدفاع عن نظام الطاقة لدينا وإعادة البناء في الوقت المناسب». ولم يصدر أي تعليق بعد عن الكرملين بشأن القصف الأخير لكن موسكو تصر على أن قواتها لا تستهدف المنشآت المدنية. لكن وزارة الدفاع الروسية أقرّت بتنفيذ ضربات ضد منشآت طاقة أوكرانية رداً على موجة هجمات أوكرانية عبر الحدود طالت منشآت نفطية روسية، وتحديداً مواقع تخزين.
«استهدف منشآت للنفط»
وفي آخر هجوم أوكراني على الأراضي الروسية، أعلن حاكم منطقة كراسنودار الروسية، قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، أن امرأة قتلت في هجوم بمسيّرة استهدف منشآت للنفط. وكانت مدينة سلافيانسك-نا-كوبان في منطقة كراسنودار حيث قتلت المرأة من بين المناطق المستهدفة، وفق ما أفاد الحاكم فينيامين كوندراتييف.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها أسقطت 15 مسيّرة أوكرانية استهدفت أيضاً مخازن للنفط في جمهورية أديغيا وفي منطقة تامبوف. ولم يصدر أي تعليق بعد عن أوكرانيا لكن مصادر في أجهزتها الأمنية أعلنت مسؤوليتها عن هجمات سابقة مشابهة مع هدف معلن بإلحاق الضرر بعائدات النفط الروسية.
«بنى تحتية أساسية»
أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت تسعة صواريخ و27 مسيّرة هجومية، وبأن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت جميع القذائف باستثناء أربعة صواريخ. كذلك، أكد أنه تم استهداف «منشآت للبنى التحتية الأساسية» بما في ذلك في منطقة دنيبروبيتروفسك، وهي من المناطق التي تعمل فيها «ديتيك». وقالت إنه تم أيضاً تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في مناطق زابوريجيا ودونيتسك وخيرسون وخاركيف وكييف وغيرها. وذكرت وزارة الطاقة أن سبعة موظفين في منشآت للطاقة أصيبوا بجروح بينما انقطع التيار مؤقتاً عن أكثر من 200 ألف شخص في منطقة فينيتسيا. وأضافت «لن تكون هناك انقطاعات بالنسبة لشركات البنى التحتية الأساسية».
«قصف روسي كثيف»
كثّفت روسيا في الأثناء هجماتها المدفعية على المناطق الأوكرانية الواقعة على خط الجبهة، في جنوب وشرق البلاد. وأعلن حاكم منطقة خيرسون الجنوبية صباح الخميس أن شخصا قتل وأصيب ثلاثة بجروح خلال الساعات الأخيرة. وفي منطقة خاركيف الواقعة في شمال شرقي البلاد حيث باشرت روسيا مؤخراً هجوماً برياً مفاجئا، قال الحاكم إن امرأة قُتلت بنيران روسية. وأما في منطقة دونيتسك الشرقية، فقال الحاكم إن شخصين قتلا أحدهما في بلدة توريتسك الواقعة على خط الجبهة حيث تقدّمت القوات الروسية بعد توقف القتال لمدة طويلة هناك. وأفاد الجيش الأوكراني الخميس بأن القوات الروسية تحاول السيطرة على قريتي شومي ونيويورك القريبتين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32fnhjcj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"