عادي
منظمات دولية: «الهدنة التكتيكية» لم تسهِّل دخول المساعدات

غارات على غزة ومعارك في رفح ومجزرة جديدة للنازحين في المواصي

00:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
دخان يتصاعد جراء القصف على رفح كما يظهر من مخيم للنازحين في خان يونس

واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة، أمس الجمعة، لليوم ال 259 على التوالي، وسط غارات جوية وقصف مدفعي على مختلف مناطق القطاع، وعاد الجيش الإسرائيلي لاستهداف خيام النازحين في منطقة المواصي مرتكباً مجزرة جديدة أوقعت نحو 25 قتيلا و50 جريحا، فيما كثف قصفه لمدينة رفح وسط محاولات جديدة للتوغل، وتحولت المدينة كلها إلى ساحة للعمليات العسكرية، في حين أكدت منظمات دولية أن «الهدنة التكتيكية» التي أعلنها الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع كانت بلا قيمة ولم تؤدِّ مطلقاً إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، في حين ذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يرغب في الإعلان عن انتهاء الحرب بعد عملية رفح.

وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على كافة مناطق القطاع، في ظل استمرار تجويع السكان، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين خاصةً إلى مناطق شمالي قطاع غزة المحاصر، ما فاقم الأزمة الإنسانية وتسبب بارتقاء عدد من القتلى بسبب الجفاف والجوع الشديد. وأكد رئيس بلدية رفح أحمد صوفي أن المدينة بأكملها صارت منطقة عمليات عسكرية إسرائيلية، مشيراً إلى انعدام الخدمات الصحية بالكاملة. وأفاد رئيس البلدية بأن «منازل جنوب شارع أبو بكر الصديق ومربعات سكنية دمرت بالكامل»، مشدداً على أن «المدينة تعيش كارثة إنسانية والناس يموتون في خيامهم بسبب القصف الإسرائيلي». ووصلت حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى37431 قتيلاً و85653 مصاباً، سُجلوا منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس مقتل ضابط وجندي، وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة، إثر استهدافهم بقذيفة مضادة للدروع، بمنطقة محور «نيتساريم» في وسط القطاع.

من جهة أخرى، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إن إعلان الجيش الإسرائيلي عن وقف مؤقت في عملياته في جنوب قطاع غزة «لم يكن له أي تأثير» في تيسير دخول المساعدات الإنسانية التي لا يحصل سكان القطاع على ما يسد الرمق منها. وقال الطبيب ريتشارد بيبيركورن، مسؤول الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنظمة خلال مؤتمر صحفي روتيني للأمم المتحدة في جنيف «نحن في الأمم المتحدة يمكننا القول إننا لم نلاحظ أي تأثير لوصول المساعدات الإنسانية منذ هذا الإعلان الأحادي الجانب عن هذه الهدنة الفنية». وأضاف «هذا هو التقييم العام».

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن درجات الحرارة المرتفعة في قطاع غزة قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية التي يواجهها النازحون الفلسطينيون. وحذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من أن أزمة صحة عامة هائلة تلوح في الأفق في غزة بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الطبية.

في غضون ذلك، قالت صحيفة «هآرتس»: «بينما يقوم الجيش الإسرائيلي بإعداد قواته والجمهور لإنهاء القتال في غزة للتركيز على الحرب المتنامية في الشمال، فإن نتنياهو محاصر في شبكته السياسية المذعورة دائماً من التفاهة والشعارات وألعاب إلقاء اللوم سيئة النية». وأضافت: «الجيش الإسرائيلي يرغب في الإعلان عن انتهاء الحرب بعد عملية رفح»، مبرزة أن الجيش يرغب أيضاً «في التركيز على عمليات دهم في غزة وفتح المجال لصفقة تبادل». وأشار المصدر إلى أن القوات الإسرائيلية قد تطلب «خفض القوات بمحوري فيلادلفيا وصلاح الدين». وأبرزت الصحيفة أنه «من المرجح أن تأتي لحظة الحقيقة في الحرب في غضون أسابيع قليلة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xvu6ayd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"