اللهو وتفادي الخطر

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

استخدام الأطفال للسكوتر والدراجات في الأحياء السكنية وأحياناً في الشوارع العامة، ظاهرة تزيد بوضوح في مواسم الإجازات المدرسية، ويغيب معها وعي بعض أولياء الأمور الذين يشترون هذه النوعية من أدوات اللهو، من دون أن يتابعوا الأبناء أو يوعّوهم بالطرائق السليمة والآمنة للهو، وعدم توفير الأدوات اللازمة لحمايتهم خلال الاستخدام، مثل خوذة للرأس وواقي الركبتين والمرفقين وارتداء سترة مضيئة خلال المساء.

يترك بعض أولياء الأمور للأبناء الحبل على الغارب في اختيار وسائل اللهو، وليس ذلك فقط، بل يتجاهلون دورهم في التوعية والإرشاد والمتابعة، ما سينتج عنه بالتأكيد، تعرض الطفل للضرر، سواء السقوط نتيجة التعثر، أو الدوار الذي قد يصيبه بسبب التعرض لأشعة الشمس، وما قد يصاحبه من إنهاك حراري أو حوادث الدهس أو غيرها.

وعدم إلمام الطفل بقوانين السير والمرور، خاصة المتعلقة بمسارات المركبات، وتوجيهه بضرورة استخدام المواقع المخصصة للسير في «السكوتر» والالتزام باستخدام المواقع المخصصة للعبور، من الأسباب التي تساعد على تعرض الطفل لخطر الدهس، وإرباك السائقين، خاصة في الأحياء السكنية، حيث يفاجأ قائد المركبة بظهور للطفل بالمسار المعاكس، أو العبور من المواقع غير المخصصة، وأحياناً السير بين المركبات.

وما يزيد من مخاطر هذه النوعية من وسائل اللهو، في فصل الصيف والإجازات المدرسية، خروج الأطفال عادة للهو خلال الوقت الذي يعقب غروب الشمس، وهو ما يزيد فرص التعرض للحوادث، بسبب إهمال ولي الأمر تزويد الطفل بأدوات السلامة، خاصة السترة الواقية التي تسمح للسائق بملاحظة وجود طفل على الطريق.

ومن المشاهد التي ترتفع فيها معدلات خطر التعرض للحوادث، وجود أكثر من طفل على الدراجة التي تعمل بالوقود أو «السكوتر»، وانطلاقهم بسرعات عالية بين الأزقّة والأحياء السكنية والشوارع العامة، مع عدم الالتزام بقوانين السير فيها، كالمضي في المسار عكس السير، أو الخروج المفاجئ على الطريق العام بغية قطع الشارع، ما يجعل تفاديهم أحياناً أمراً في غاية الصعوبة.

مختلف مشاهد الخطر التي يتعرض لها الأطفال من مستخدمي «السكوترات» والدراجات التي تعمل بالطاقة الكهربائية أو الوقود، ويمكن رصدها في الأحياء السكنية بكثرة والشوارع العامة أيضاً، ترجع أسبابها في المقام الأول إلى الأسرة التي تُهمل التوعية والإرشاد والتوجيه والمتابعة.

الجهات المعنية لم تدخر جهداً في التوعية والتوجيه، وتوضيح عوامل وأدوات الأمان والسلامة؛ ويبقى الدور الأهم والأكبر على ولي الأمر في اختيار أدوات لهو تناسب عمر الطفل، فضلاً عن التوجيه والمتابعة لتفادي تعرض الأبناء للخطر.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4dxpn5ac

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"