الوزن الناقص عند الولادة ينذر بمشكلات صحية

إعداد: محمد عزالدين
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون نرويجيون في جامعة أوسلو، أن حديثي الولادة ذوي الوزن الناقص، لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمضاعفات صحية، إذا أصيبوا بالسمنة عندما يصبحون أطفالاً، منها مرض السكري من النوع 2، والكبد الدهني، ومشكلات صحية أخرى.
وحلل الباحثون بيانات 4 آلاف طفل، تضمنت الوزن عند الولادة، ومؤشر كتلة الجسم، والسجلات الطبية، وعينات الدم، ودرجة المخاطر الصحية الوراثية المرتبطة بالوزن عند الولادة، ووجدوا أن حساسية الإنسولين لدى الطفل منخفض الوزن عند الولادة ستزيد مع زيادة وزنه.
وقالت د. بولين كرومان، الأستاذة في الجامعة، والباحثة الرئيسة للدراسة: «نرى لدى الأطفال الذين يعانون السمنة، حساسية الإنسولين شبه طبيعية، أما لدى الأطفال الذين يولدون بوزن مرتفع عند الولادة، وانخفاض بشكل كبير في حساسية الإنسولين لدى الأطفال الذين يولدون بوزن ناقص».
وأضافت: «نعتقد أن السبب يرجع إلى الاختلافات في الطريقة التي يخزن بها الجسم الدهون، فعادة ما يخزن الجسم السليم الدهون في الخلايا الموجودة تحت الجلد، والتي يمكن أن تكون متأخرة النمو عند الأطفال الذين يولدون بوزن ناقص، وهذا يعني أن الخلايا الدهنية بطبقة الجلد، لا يمكن أن تتوسع حسب الحاجة لتخزين المزيد من الدهون، وبدلاً من ذلك، يخزن الجسم الدهون حول الأعضاء، والتي تسمى الدهون الحشوية».
وتابعت: «الدهون تحت الجلد ليست خطرة على الصحة، وهي في الواقع ضرورية لوظائف الجسم المناسبة، ومن ناحية أخرى، ترتبط المستويات الأعلى من الدهون الحشوية، بارتفاع مخاطر العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع 2».