إعداد: نسمة إبراهيم
يواجه زوجان أمريكيان في ولاية فرجينيا الغربية، اتهامات خطرة باستعباد أطفالهما بالتبني من أصول إفريقية، وحبسهم في حظيرة، وإجبارهم على العمل العبودي بسبب عرقهم.
وكشفت تفاصيل القصة المروعة، بعدما قبض على الزوجين دونالد راي لانتز (63 عاماً) وجين كاي وايتفيذر (62 عاماً) للمرة الأولى في أكتوبر العام 2023، بناءً على مكالمة للشرطة من أحد الجيران يشتبه في إساءة معاملة الأطفال، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
التحقيقات كشفت، أن اثنين من أطفال الزوجين الخمسة المتبنين، الذين تراوح أعمارهم بين 6 و9 و11 و14 و16 عاماً، يعيشان في ظروف غير آدمية، ومحبوسان في كوخ متهالك ويرتديان ملابس ممزقة.
وتشير وثائق المحكمة، إلى أن أحد الأطفال لم يكن لديه حذاء وكان يعاني «تقرحات خطرة» في قدميه. كما أن الأطفال لم يستحموا وكانت تفوح منهم رائحة كريهة، كما أخبر أحد الأطفال ضباط الشرطة، أنهم ظلوا محبوسين في الكوخ لمدة 12 ساعة على الأقل منذ آخر مرة تم إطعامهم فيها.
فيما أفاد الضباط أن الكوخ لم يكن به سوى مرحاض صغير ولا يوجد به مياه جارية. وقال الأطفال: إنهم أُجبروا على النوم على الأرضية الخرسانية دون وسائد أو بطانيات أو مراتب.
ودفع الزوجان ببراءتهما في محكمة مقاطعة كاناوا في تهم متعددة، منها الاتجار في البشر لطفل قاصر، واستخدام طفل آخر في العمل القسري، وإهمال الطفل ما هدد بتعرضه إلى إصابة جسدية خطرة أو الوفاة.
وقالت قاضية مقاطعة كاناوا، ماريكلير أكيرز: إن الأطفال «استخدموا بشكل أساسي كعبيد» مستشهدة بلائحة الاتهام.
وفي بيان سابق قُدِّم إلى المحكمة، أكدت الزوجة المتهمة، أن الكوخ الذي عُثِر فيه على الفتاتين البالغتين 14 و16 عاماً كان «نادياً للمراهقين» ونفت أن تكونا محبوستين فيه.
وبسبب بشاعة التهم الموجهة إلى الزوجين، فقد اشترطت المحكمة للإفراج عنهما كفالة قدرها 500 ألف دولار لكل منهما، ومن المقرر محاكمتهما في 9 سبتمبر/ أيلول المقبل.
