عادي
اليمين المتطرف بفرنسا يتصدر نوايا التصويت في الاقتراع

ماكرون ينتقد «العنصرية المتفلّتة» في حمى الانتخابات

02:01 صباحا
قراءة دقيقتين
لوبان وباديلا خلال حملة انتخابية في باريس(رويترز)

وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعطاء تعليمات واضحة للتصويت، في حال حدوث منازلة في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية بين اليسار وحزب التجمع الوطني من اليمين المتطرف، الأوفر حظاً للفوز. ومع انتهاء الحملة عند منتصف ليل الجمعة/السبت، كشفت جميع استطلاعات الرأي عن تقدم مريح لحزب الجبهة الوطنية الذي حصل على 36 إلى 37% من نوايا التصويت، والفارق بينه وبين اليسار كبير حتى الآن (28 إلى 29%)، في حين احتلت الأغلبية المنتهية ولايتها المركز الثالث (20% إلى 21%).

ومساء الخميس، على هامش قمة أوروبية في بروكسل، وعد ماكرون «بوضوح تام» في تعليمات التصويت للدورة الثانية، في حال المنازلة بين حزب الجبهة الوطنية واليسار. وقال رئيس الوزراء غابرييل أتال، الجمعة، لشبكة «بي إف إم تي في» وإذاعة مونتي كارلو «بالطبع أريد منع المتطرفين وخصوصاً اليمين المتطرف من الفوز في هذه الانتخابات». وبينما وضعت السلطة التنفيذية في الأسابيع الأخيرة حزب الجبهة الوطنية وحزب فرنسا الأبية (يسار متطرف)على قدم المساواة «وأولئك الذين يدعمونهما» - في إشارة إلى تكتل الجبهة الشعبية الجديدة وهو ائتلاف يساري يضم الاشتراكيين والخضر والحزب الشيوعي - يبدو أن ماكرون ميز في هذا الموقف مساء الخميس في بروكسل. وقال ماكرون «أتيحت لي الفرصة لأقول إنه في اليسار المتطرف أدلى أشخاص بتعليقات حول العنف، وحول معاداة البرلمانية التي أرفضها، لكنني لا أخلط بشكل عام كافة الأحزاب السياسية الأخرى». كما ندد الرئيس ب «غطرسة» حزب التجمع الوطني الذي يعتزم فرض تعايش قاس عليه في حال الفوز و«بدأ بتوزيع» جميع المناصب الحكومية.وجاء يوم الحملة الأخير غداة جدل حول تصريحات لزعيمة اليمين المتطرف ماريان لوبان أوحت بتعايش سياسي صعب في حال فوز التجمّع الوطني. واعتبرت لوبان أن وظيفة «قائد القوات المسلحة» الممنوحة للرئيس هي مجرّد «لقب فخري»، وهو ما عبّر عنه بارديلا ضمناً خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء الخميس. والواقع أن صفة قائد القوات المسلحة التي ينص عليها الدستور تمنح الرئيس سلطات في مجال السياسة الخارجية والدفاع احتفظ بها الرؤساء في فترات التعايش السياسي السابقة التي عرفتها فرنسا. والأحد يرتقب أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة وحتى الأعلى منذ 25 عاماً، إذ يعتزم ناخبان من كل ثلاثة الإدلاء بأصواتهم مقارنة بأقل من واحد من كل اثنين في الانتخابات التشريعية لعام 2022. وبالتالي فإن مسألة «انسحاب الجمهوريين» أمام اليمين المتطرف في قلب الرهانات. وهو خيار دافعت عنه الجبهة الشعبية الجديدة، حيث أشار مناصرو البيئة والاشتراكيون والشيوعيون إلى أن مرشحيهم الذين جاؤوا في المرتبة الثالثة سينسحبون.

وفي معسكر اليسار، أشار جان لوك ميلانشون مؤسس حزب فرنسا الأبية الخميس إلى أنه لا يعتزم «الاستسلام»، حتى أمام حلفائه الذين لا يريدون أن يصبح رئيساً للوزراء في حال فوزه.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvn7pe2h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"