عادي

4 متنافسين على مقعد الرئاسة في إيران.. وخامنئي يدعو إلى «المشاركة بجِدِّيَّة»

14:09 مساء
قراءة 3 دقائق
الخليج - متابعات
بدأ الناخبون في إيران الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة، في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.
وسيختار الإيرانيون رئيسَهم الجديد من بين أربعة مرشحين، ثلاثة من المحافظين ومرشح إصلاحي وحيد، هم: مصطفى بور محمدي، مسعود بزشكيان، سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، وذلك بعدما أعلن المرشحان، أمير حسين قاضي زادة هاشمي، وعلي رضا زاكاني، انسحابهما من السباق الانتخابي.
61 مليون ناخب
ودُعي نحو 61 مليون ناخب للتوّجه إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً تنتشر في سائر أنحاء البلد الشاسع الممتدّ من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً.
ومن المنتظر أن تستمر عملية التصويت 10 ساعات، حيث ستنتهي بحدود الساعة السادسة، حسب التوقيت المحلي، وفقاً للقانون، وقد يتم تمديدها «إذا كانت هناك حاجة لذلك»، وفقاً لما ذكره رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية محمد تقي شاهجراغي، على أن يتم الإعلان عن ذلك من قبل وزير الداخلية.
وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الرسمية، طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.
وبدأ التصويت عند الساعة الثامنة صباحاً (04:30 ت غ).
التصويت بجِدِّيَّة
وأدلى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته بعد وقت قصير على فتح مراكز الاقتراع وحضّ الإيرانيين على المشاركة.
وقال في خطاب متلفز «يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة لنا كإيرانيين.. ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجد والمشاركة».
وتعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجل بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 مايو/أيار.
غالبية مطلقة
ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر.
وإذا لم يحصل أيّ من هؤلاء المرشّحين على الغالبية المطلقة من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في الخامس من يوليو/تمّوز، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية.
ويُتوقع صدور أولى التقديرات لنتيجة التصويت السبت على أن تصدر النتائج الرسمية في موعد أقصاه الأحد.
أمل للمعتدلين
ويأمل المرشّح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان في أن يحقق مفاجأة في هذا السباق الانتخابي. وهذا النائب البالغ 69 عاماً كان غير معروف بكثرة عندما سمح له مجلس صيانة الدستور المولج الإشراف على الانتخابات بالترشح.
وبيزشكيان، الطبيب المتحدّر من أصول أذرية والمتحفّظ في مظهره والصريح في كلامه، أعطى الأمل للمعسكرين الإصلاحي والمعتدل.
وفي مواجهته، ينقسم أنصار المحافظين بين المرشّح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي يرأس حالياً البرلمان، والمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والرافض للتقارب مع الغرب.
وتشكّل نسبة الإقبال على التصويت رافعة أساسية لحظوظ بيزشكيان في الفوز.
ويأمل المرشّح الإصلاحي في أن تشهد نسبة التصويت ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالانتخابات الأخيرة.
وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2021 بلغت نسبة المشاركة في التصويت 49%، لكن لم يترشح فيها شخصيات بارزة من المعسكرين الإصلاحي أو المعتدل.
تحديد المصير السياسي
وبالنسبة لمحمد رضا هادي، وهو ناخب يبلغ من العمر 37 عاما تحدّثت معه فرانس برس في مركز اقتراع في طهران، يعد التصويت مهماً «من أجل تحديد المصير السياسي لبلادنا بأنفسنا».
وأما الموظف إحسان أجدي فقال لفرانس برس «إنها وسيلة للتعبير عن مطالبنا».
ويعد الرئيس في إيران المسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة للبلاد.
الاتفاق النووي
وخلال المناظرات، انتقد سعيد جليلي، المحافظ المتشدد، المعتدلين لتوقيعهم الاتفاق النووي مع القوى العظمى في عام 2015، والذي «لم يفِد إيران إطلاقاً» على حد قوله.
وردّاً عليه سأل بيزشكيان: «هل يُفترض أن نكون معادين لأمريكا إلى الأبد أم أنّنا نطمح إلى حلّ مشاكلنا مع هذا البلد؟»، داعياً إلى إحياء الاتفاق النووي من أجل رفع العقوبات الصارمة التي ينوء تحتها الاقتصاد الإيراني.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc5t6t92

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"