متابعة: علي نجم
فجر شباب الأهلي مفاجأة غير متوقعة، بالإعلان عن التعاقد مع المدرب البرتغالي باولو سوزا ليكون المدير الفني الجديد للفرسان، ليحل بدلاً من الصربي نيكوليتش الذي رحل عن قيادة الفريق قبل جولتين من ختام الموسم الماضي.
عاشت جماهير القلعة الحمراء خلال اليومين الماضيين، لحظات من ترقب أنباء تحديد هوية المدرب الجديد، حيث خرج اسم البرتغالي جارديم بقوة في سوق المدربين محلياً، وازدادت مؤشرات عودة المدرب البرتغالي إلى قيادة «الفرسان»، بعد الإعلان الرسمي عن فسخ تعاقده مع الريان القطري قبل 3 أيام.
وتؤكد مصادر موثوقة، أن المدرب أنهى ترتيب الأوراق في الدوحة، ورفض عرضاً قطرياً آخر بنفس قيمة عقده مع الريان، ليتوصل إلى اتفاق مع إدارة الأخير لفسخ التعاقد، خاصة مع فتح باب التفاوض لتدريب شباب الأهلي.
حزم المدرب الحقائب، ووصل إلى دبي بهدف حسم الصفقة، والعودة الى قيادة الفريق الذي توج معه بطلاً قبل موسمين، لكن الرياح لم تأتِ كما كان يشتهي جارديم، فشاهد جدران القلعة الحمراء، دون أن يدخلها، ولتفشل صفقة عودته للفرسان.
أما إدارة شباب الأهلي، فقد تعاملت بذكاء وحنكة في ملف المدربين، خاصة مع الخطوط العريضة التي وضعت لإنجاز الصفقة في هدوء.
ووقع خيار الإدارة على البرتغالي باولو سوزا الذي كان اسماً لامعاً في حقبة ذهبية دافع فيها عن ألوان يوفنتوس الإيطالي ودورتموند الألماني، حيث نال لقب دوري أبطال أوروبا مع الفريق الأصفر الألماني على حساب فريقه السابق الإيطالي في حقبة شارك فيها غرفة الملابس مع يورغن كولر وماتياس سامر واندرياس مولر وريدل، كما دافع عن ألوان إنتر ميلان وبارما وإسبانيول الإسباني.
ويمثل التعاقد مع باولو سوزا «ضربة معلم» من الإدارة التي نجحت في جذب مدرب خاض العديد من التجارب التدريبية ويمتلك سيرة ذاتية لامعة، بعدما أشرف على تدريب كوينز بارك رينجرز وليستر سيتي الإنجليزيين، وبازل السويسري، وفيورنتينا الإيطالي، ومنتخب بولندا، قبل أن يقود بوردو الفرنسي، كما خاض تجربة تدريبية في بوتافيغو البرازيلي، في وقت كانت تجربته الأخيرة مع سالرينتانا الإيطالي الموسم الماضي، في وقت ستكون المهمة الجديدة مع الفرسان هي الأولى له على صعيد الأندية العربية.
ويمثل باولو سوزا حقبة مميزة من المدربين البرتغاليين الذين يمتازون بالتنظيم والتكتيك العالي، كما يعتبر نفسه «تلميذاً» مر في مدرسة المدربين العملاقين الإيطالي مارتشيلو ليبي والألماني هيتسفيلد الذي توج تحت قيادته بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس فريقه السابق.
