عادي

بعد أن علقت في الحرب.. الإمارات تعالج طفلة غزية من مرضها النادر

22:39 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج» - متابعات

بات لدى الطفلة الفلسطينية جوليا أبو زعيتر، البالغة من العمر 4 سنوات، والمصابة بمرض وراثي نادر، أمل في إنهاء معاناتها المستمرة منذ أشهر طويلة، بسبب عدم تلقيها العلاج، جراء الحرب والتهجير في غزة، وذلك بعد نقلها أخيراً من القطاع لتلقي العلاج في مستشفى عائم تديره دولة الإمارات.

وبحسب تقرير ل«سي إن إن»، عانت الطفلة المصابة بمرض يصيب واحداً من كل مليون من البشر جراء الحرب المستعرة منذ تسعة أشهر في القطاع المدمر، لكنها وبعد رحلة شاقة، تم إجلاؤها أخيراً من القطاع الذي مزقته الحرب في 27 يونيو، إلى مدينة العريش المصرية برفقة خالتها دارين زعيتر البالغة من العمر 21 عاماً.

الصورة
1

وتعكس محنة جوليا حالة آلاف الأطفال الآخرين في غزة الذين أصيبوا أو مرضوا، ولكنهم لا يستطيعون مغادرة القطاع للحصول على الرعاية الطبية العاجلة التي يحتاجون إليها.

وقالت خالة الطفلة: «كان النزوح صعباً حقاً، والأحداث في غزة صعبة للغاية. ما رأته جوليا كان قاسياً للغاية».

والتقت «سي إن إن»، جوليا ودارين على متن مستشفى عائم تديره دولة الإمارات، حيث أقامتا لمدة أسبوع بعد مغادرة غزة عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي في الجنوب.

وكانتا من بين نحو عشرة مرضى غادروا المستشفى العائم لمواصلة علاجهم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وأغلب هؤلاء المرضى من الأطفال، ومن بينهم اثنان يعانيان سرطان الدم.

ويقع المستشفى قبالة ساحل العريش المصرية، على بعد حوالي 40 كيلومتراً من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي أصبحت الآن في حالة خراب، بعد أن شنت إسرائيل عمليتها البرية هناك في مايو/أيار الماضي.

وتضم المدينة أيضاً معبر رفح الحدودي مع مصر، وهو جسر بري بالغ الأهمية يمر عبره ثلثا المساعدات التي تدخل غزة. والمعبر مغلق منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه.

واستقبل المستشفى الإماراتي العائم، الذي يضم 100 سرير، 2400 جريح فلسطيني منذ شباط/فبراير الماضي، بحسب مدير المستشفى الدكتور أحمد مبارك.

وقال مبارك، إن جوليا «ضحية غير مرئية للحرب»، إذ علقت فيما وصفته منظمة أطباء بلا حدود، بأنها «عمليات قتل صامتة في غزة، نتيجة للحرمان المتعمد». وقالت رئيسة برامج الطوارئ في المنظمة، ماري كارمن فينيوليس، في مايو/أيار، إن «الحصار والتأخير والقيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية الأساسية» جعلت توصيل المساعدات مستحيلاً.

وجوليا ودارين هما من بين عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي قتل فيها حتى الآن أكثر من 38 ألفاً من المدنيين، فيما بات أغلب سكان القطاع مشردين وفي أمسِّ الحاجة إلى مساعدات إنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx64jnz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"