أعلن مانحون ديمقراطيون أنهم سيجمدون 90 مليون دولار طالما ظل الرئيس الأمريكي جو بايدن في سباق الانتخابات الرئاسية، سعيا لولاية ثانية، وهو ما يعتبر أقوى خطوة ضغط من أجل دفعه للانسحاب.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الجمعة، أن بعض المانحين الديمقراطيين الرئيسيين أخبروا أكبر لجنة عمل سياسي مؤيدة لبايدن، Future Forward، أن ما يقرب من 90 مليون دولار من التبرعات الموعودة معلقة الآن إذا ظل الرئيس بايدن على رأس القائمة، وفقاً لشخصين تم إطلاعهما على المحادثات.
وتأتي المساهمات المجمدة بينما كان يأمل بايدن في طي أزمة استمرت أسابيع داخل حزبه بعد مؤتمر صحفي دام ما يقرب من ساعة مساء الخميس، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، لكن يبدو أن ظهوره وزلّاته زادت من رقعة المطالبين بتنحّيه.
وبعد أن انتهى بايدن من حديثه، انضم ثلاثة أعضاء آخرين في مجلس النواب إلى صفوف الديمقراطيين المنتخبين الذين طالبوا بايدن بإنهاء حملته.
وبدأت الشكوك حول قدرة بايدن على منافسة دونالد ترامب عقب أدائه الذي وصف بالكارثي في المناظرة الرئاسية الأولى بينهما الشهر الماضي، فيما اعتبرت نخب ديمقراطية أن مواصلة بايدن لحملته قد يدفع الحزب الديمقراطي فاتورتها بالخسارة في الانتخابات البرلمانية وليس الرئاسية فقط.
وطالب ديمقراطيون بارزون بايدن بالتنحي ومن بينهم أكبر داعميه ومانحيه، ومنهم الممثل العالمي جورج كلوني، فيما أقر الرئيس الأسبق أوباما بصعوبة حظوظ بايدن، بينما يعلق المعسكر الديمقراطي الآمال على الدائرة الضيقة حول بايدن لإقناعه بالانسحاب طوعاً قبل المؤتمر العام للحزب، وتوقّع مطّلعون أن تحدث تطورات كبيرة بحلول منتصف الأسبوع.
