عقد ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وروبرت بوجري مامبي رئيس الوزراء في جمهورية كوت ديفوار محادثات حول سبل تحفيز التعاون بين الدولتين الصديقتين، عبر بناء الشراكات بين القطاع الخاص في الجانبين، بهدف تحفيز النمو والتنويع الاقتصادي. وتطرق الاجتماع إلى العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، وإمكانية تعزيز الاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل الأمن الغذائي والزراعة والتصنيع والخدمات اللوجستية وغيرها.
كما أجرى الزيودي، مناقشات بناءة مع الدكتور سليمان دياراسوبا وزير التجارة والصناعة، ومامادو سانجافوا كوليبالي وزير المناجم والطاقة والبترول، وكوبينان كواسي آدجوماني وزير الزراعة، لتعزيز التعاون والشراكات بقطاعات الخدمات اللوجستية والتعدين والبنية التحتية والتصنيع والاتصالات وغيرها، بهدف بحث آليات التعاون في القطاعات ذات الصلة. وأعرب الدكتور ثاني الزيودي عن تفاؤله بازدهار العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات وكوت ديفوار. وقال «تمثل الزيارة الرسمية إلى كوت ديفوار خطوة مهمة في تعزيز وبناء الشراكات بين البلدين الصديقين، حيث إن اقتصاد كوت ديفوار من بين الأكثر نشاطاً وتوجهاً نحو الإصلاح في قارة إفريقيا، إذ يتبنى سياسات اقتصادية بناءة وإصلاحات طموحة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام ومتنوع.
وافتتح الزيودي وروبرت بوجري مامبي أكبر مصنع لتجهيز الكاجو في البلاد والمملوك لشركة إماراتية. ويقع المصنع الجديد في مدينة بونديالي بشمال البلاد. وتعود ملكية المصنع المتطور إلى شركة «بان أفريكان أجروكوموديتيز هولدينج ليمتد» الإماراتية، ومن المتوقع أن يوفر المصنع 500 فرصة عمل مباشرة، و3,500 فرصة عمل غير مباشرة، ما يجعل الإمارات واحدة من أكبر الدول التي توفر استثماراتها فرص عمل جديدة في كوت ديفوار. وبفضل قدرته على معالجة 100 طن متري يومياً، فمن المتوقع أيضاً أن يعزز المصنع صناعة الكاجو في البلاد، ودعم سلاسل التوريد العالمية الخاصة بهذا المنتج. وجاء افتتاح المصنع خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي على رأس وفد إماراتي إلى كوت ديفوار، وخلال افتتاح المصنع، أكد عبدالجبار الصايغ رئيس مجلس إدارة شركة «بان أفريكان أجرو كوموديتيزهولدينج ليمتد» أن كوت ديفوار بلد غني بالإمكانيات والفرص. وقال: «لا يمثل هذا المصنع استثماراً كبيراً في سوق كوت ديفوار فحسب، بل يمثل أيضاً شهادة على قوة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وكوت ديفوار، وتلتزم الشركة بالمساهمة بشكل إيجابي في الاقتصاد المحلي، ونحن على ثقة بأن شركتنا واستثماراتها في الاقتصاد الإيفواري ستعزز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، وستكون بوابة جديدة للفرص في الجانبين».
