عادي

الدافع وراء محاولة اغتيال ترامب.. لغز لم تتكشف ملامحه بعد

22:06 مساء
قراءة 3 دقائق

بنسلفانيا - رويترز

لا يزال الدافع وراء محاولة مسلح يبلغ من العمر 20 عاماً اغتيال دونالد ترامب لغزاً، رغم مرور يومين على الحادث، إذ قُتل المشتبه به بالرصاص، ولم يتمكن مكتب التحقيقات الاتحادي من تحديد الأفكار أو الإيديولوجية التي ربما دفعت مطلق النار إلى مهاجمة الرئيس السابق.

وتولى مكتب التحقيقات الاتحادي زمام المبادرة بالتحقيق في حادث إطلاق النار الذي وقع خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا الذي أصيب فيه ترامب، وألقى الحادث بظلاله على الانتخابات الرئاسية التي سيتنافس فيها مع الرئيس جو بايدن في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

ودافع جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية الرؤساء الحاليين والسابقين، عن نفسه، اليوم الاثنين، في مواجهة الانتقادات التي اتهمته بعدم رصد المسلح، الذي أصاب ترامب في أذنه اليمنى، وقتل أحد المشاركين في التجمع.

وقالت مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل في بيان «تحرك أفراد الخدمة السرية الموجودون على الأرض بسرعة خلال الحادث، ونجح فريق القناصة لدينا في تحييد مطلق النار ونفذ عملاؤنا إجراءات وقائية لضمان سلامة الرئيس السابق دونالد ترامب».

وأمر بايدن بإجراء تحقيق مستقل في كيفية تمكن المسلح من اتخاذ موقع قريب جداً سمح له بإصابة ترامب رغم الوجود الأمني المكثف لجهاز الخدمة السرية في التجمع يوم السبت في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وأردى عملاء الخدمة السرية المسلح قتيلاً بالرصاص بعد لحظات من إطلاق النار.

وأظهرت التحقيقات أن المسلح يدعى توماس ماثيو كروكس وكان يعمل مساعداً في دار لرعاية المسنين.

تخرج كروكس من المدرسة الثانوية في 2022 وكانت سمعته طيبة وعُرف بذكائه وهدوئه، وصفه مستشار التوجيه في مدرسته بأنه كان «محترماً» وقال إنه لم يعرف أبداً انشغال كروكس بالسياسة.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي، الأحد، إن حسابات كروكس الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي لا تحتوي على أي لغة تمثل تهديداً، ولم يجدوا ما يدل على معاناته من مشكلات في الصحة العقلية سابقاً، وقالوا إن كروكس تصرف بمفرده ولم يحددوا الدافع بعد.

وتوجه ترامب إلى مدينة ميلووكي، الأحد، من أجل الاستعدادات النهائية التي سيعلن خلالها الحزب الجمهوري في وقت لاحق هذا الأسبوع اختياره مرشحاً رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة خلال المؤتمر الوطني للحزب.

ولوح ترامب بقبضته عدة مرات في الهواء وردد على ما يبدو «كفاح! كفاح! كفاح!» أثناء نزوله الدرج من طائرته.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن إكزامينر خلال الرحلة، قال ترامب «نادراً ما أتوجه بأنظاري بعيداً عن الجمهور. لو لم أفعل ذلك في تلك اللحظة، لما كنا لنتحدث اليوم، أليس كذلك؟».

ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن ترامب قوله خلال المقابلة نفسها التي أجريت خلال الرحلة إلى ميلووكي «أريد أن أحاول توحيد بلادنا، لكنني لا أعرف إذا كان ذلك ممكناً، الناس منقسمون للغاية».

  • مطلق النار مسجل ضمن ناخبي الحزب الجمهوري

بعد ظهر السبت، تمكن كروكس من التسلل إلى سطح موقع يبعد 140 متراً من المنصة التي كان ترامب يتحدث فيها إلى أنصاره في بتلر بولاية بنسلفانيا. وقال مسؤولون إنه بدأ بعد ذلك في إطلاق النار من بندقية نصف آلية من طراز إيه.آر-15 كان والده قد اشتراها.

وأدى إطلاق النار إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عاماً، وإصابة اثنين من الحضور بجروح خطيرة، فضلاً عن إصابة ترامب في أذنه.

وذكر المسؤولون أنه عُثر على «جهاز مريب» في سيارة المشتبه به، التي فتشتها فرقة القنابل، وتم التأكد من خلوها من المخاطر.

وكان كروكس من سكان بيثيل بارك، وهي بلدة تبعد نحو ساعة من مكان وقوع إطلاق النار، كما كان مسجلاً ضمن ناخبي الحزب الجمهوري، وكانت انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني هي الأولى التي سيلقي فيها بصوته.

وقال مدير أحد دور المسنين في بيان إن كروكس كان يعمل مساعداً في تحضير الطعام بالدار وقت إطلاق النار.

وقال أحد زملاء كروكس الذي طلب عدم ذكر اسمه إن المشتبه به تخرج في المدرسة الثانوية قبل عامين، ولم يكن يُظهر أي اهتمام بالسياسة، وإن اهتماماته تركزت بدلاً من ذلك على تجميع أجهزة الكمبيوتر وممارسة الألعاب.

وأضاف «لقد كان ذكياً للغاية، وهذا ما كان يلفت انتباهي حقاً، لقد كان طفلاً ذكياً وكان متفوقاً أيضاً، لم تظهر عليه أي علامة تدل على الجنون في أي حوار بيننا».

وعبّر سكان بيثيل بارك عن صدمتهم من محاولة الاغتيال.

وقال ويس مورجان (42 عاماً) «بيثيل بارك منطقة جميلة يقطنها عمال، والاعتقاد أن شخصاً ما وصل إلى هذا الحد أمر صادم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4my8k8d6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"