عادي

نقص المياه يهدّد اليونان بعد أدفأ شتاء

13:59 مساء
قراءة دقيقتين
سائح يشرب الماء خلال يوم حار باليونان
إعداد: مصطفى الزعبي
بعد أدفأ شتاء تشهده اليونان، وأكبر موجة حر مسجلة على الإطلاق، دقت السلطات ناقوس الخطر بشأن نقص حاد في المياه، بسبب حرارة صيف البحر المتوسط.
وفي بداية يوليو/ تموز الجاري، انخفضت مستويات سدّ مورنوس على بعد نحو 200 كيلومتر غرب أثينا، مصدر المياه الرئيسي لمنطقة أتيكا المحيطة بالعاصمة، بنسبة 30%عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وانخفض إجمالي الاحتياطيات في أتيكا، وهي موطن لأكثر من ثلث سكان اليونان، بنحو الربع خلال الفترة نفسها، وفقاً لشركة مرافق المياه اليونانية، وتم وضع المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 3.7 مليون نسمة أخيراً، في حالة «الإنذار الأصفر» من قبل الشركة، الذي حث الناس على تقليل الاستهلاك للحفاظ على الاحتياطيات عند مستوى مستدام.
وفي جميع أنحاء جزر اليونان، التي تميل إلى الاعتماد على الآبار ومحطات تحلية المياه لتلبية احتياجاتها من المياه، أصبحت المشكلة أكثر حدة.
ويأتي الضغط الإضافي من ملايين السياح الذين يتدفقون على شواطئ البلاد كل صيف، ما يؤدي إلى تضخم عدد السكان المحليين.
وقال نيكيتاس ميلوبولوس، أستاذ إدارة الموارد المائية في جامعة ثيساليا: «الطلب على المياه في بعض الجزر التي تعاني من السياحة المفرطة في الصيف، يزيد أحياناً 100 مرة عما هو عليه في الشتاء».
وتشمل الجزر الأخرى المهددة بندرة المياه سيفنوس في سيكلاديز، وخيوس في شمال بحر إيجه، وليفكادا وكورفو في البحر الأيوني.
وتفاقم نقص المياه بسبب الحرارة الشديدة، والتي يقول العلماء إنها على الأقل جزئياً، نتيجة لتغيّر المناخ الذي يسببه الإنسان.
وأعقب شتاء اليونان الأكثر اعتدالاً على الإطلاق، ارتفاع متوسط ​​درجات الحرارة هذا الربيع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4frtj92n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"