كشفت دراسة أجراها أطباء من جامعة كامبريدج البريطانية بالتعاون مع باحثون بالتشيك أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بعدد من مشكلات الصحة العقلية، بما في ذلك اضطرابات المزاج والقلق في عمر الشباب.
ووفقاً للدراسة، هناك 8.7 مليون شخص يعانون من مرض السكري من النوع الأول بجميع أنحاء العالم، وهي حالة مزمنة تهدد الحياة، وعادة ما يتم تشخيصها في مرحلة الطفولة، ولها تأثير مدى الحياة.
وفي الوقت الحالي، يعتمد الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول على اختبارات دم وخز الإصبع وحقن الأنسولين، لأن البنكرياس لديهم لم يعد ينتج الأنسولين نفسه.
ووجد الأطباء أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من هذه الحالة كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب المزاج بأكثر من الضعف وأكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق بنسبة 50٪. وكانوا أيضاً أكثر عرضة بأربعة أضعاف للإصابة بالمتلازمات السلوكية، بما في ذلك اضطرابات الأكل والنوم.
ويقول الأطباء:«إن مشاكل الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة قد تكون نتيجة لإجبار الأطفال المصابين بداء السكري1 على إجراء تغييرات كبيرة في حياتهم، مع التركيز المستمر على مراقبة تناولهم للطعام والحاجة إلى فحص مستويات السكر بالدم وإدارة الأنسولين، وهذا غالباً ما يجعل هؤلاء الأطفال يشعرون بالإقصاء من المناسبات الاجتماعية والتمييز من قبل أقرانهم والمعلمين وحتى أفراد الأسرة».
