عادي

تلال الفسطاط.. إطلالة ساحرة على القاهرة العتيقة

23:17 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

تطل حدائق تلال الفسطاط على القاهرة العتيقة من ربوة عالية، وتوفر للزائر حين اكتمال بنائها صورة بانورامية فريدة لأبرز المناطق التاريخية في قاهرة المعز، ما يجعلها واحدة من أهم المشروعات السياحية التي شرعت الحكومة المصرية في تنفيذها خلال العقد الأخير.

تبدو القاهرة التاريخية من فوق تلال الفسطاط، أقرب ما تكون إلى لوحة فنية غاية في الجمال والمهابة، على ما تضمه من معالم تاريخية تقع على سفح التلال التي تمتد على مساحة تصل إلى 500 فدان، بالقرب من المتحف القومي للحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان ومسجد عمرو بن العاص، ويضم مشروع الحديقة حسبما يقول خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، ثماني مناطق يدخل إليها الزائر عبر 14 بوابة رئيسية وفرعية، تتنوع بين أبواب معاصرة، وأخرى تاريخية إلى جانب أبواب حدائقية، وتتميز التلال بمراعاة زيادة المسطحات الخضراء، التي تتضمن هي الأخرى عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري، عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، على نحو يعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية، ويخلق متنفساً جديداً لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود مصر لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.

وتقع المنطقة الثقافية بالحديقة في مواجهة البوابة الرئيسية للدخول على طريق صلاح سالم، وهي تعد واحدة من المناطق المميزة بالحديقة، حيث تضم المحور الرئيسي على متحف الحضارة، وتحاط بمجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم، إلى جانب ساحة ضخمة خصصت للاحتفالات على مدار العام، كما تضم الحديقة منطقة التلال وهي مقسمة على ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات، يمر بينها ممر مائي، وتتدرج في مجموعة من المصاطب، تبدأ من حافة النهر وتنتهي حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتعد «تلة القصبة» المقامة على مساحة 13 ألف متر مربع، فندقاً سياحياً ومباني خدمية، ومواقف سيارات وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال إلى جانب جسر للمشاة للربط وكافيتريا وشلالات، بينما تضم «تلة الحدائق التراثية» مدرجات ومباني للزوار، ومطاعم، وفراغاً خشبياً يطل على البحيرة.

ويضم التل الثالث، الذي يطلق عليه «تلة الحفائر»، العديد من الآثار التي تم الكشف عنها ضمن مشروع أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، ومن أبرزها بقايا سور مدينة الفسطاط القديمة، وبقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وهو يضم ممشى بطول كيلومتر يرتفع عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية، لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، بهدف استثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز، كما تضم الحديقة أيضاً، المنطقة الاستثمارية التي تمتد على مساحة 131 ألف متر مربع، وتطل على بحيرة عين الحياة، وهي تضم اثني عشر مطعماً، وأربعة مراكز تجارية، وجراجات للسيارات، إلى جانب منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، حيث تضم المسرح الروماني والنافورة المائية، إضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، وكذا منطقة للأسواق، بمساحة 60 ألف متر مربع، تهدف إلى تنشيط السياحة وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ومن أبرزها أعمال الزجاج والسيراميك والشمع والغزل والنسيج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/42scbc87

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"