«ذا إيكونوميك تايمز»
شهد العالم قبل أيام انقطاعاً تكنولوجياً واسع النطاق أدى إلى تعطيل الخدمات بمختلف الصناعات، وعلى الرغم من أن هذا الانقطاع تسبب في إزعاج وخسائر مالية للعديد من الشركات، إلا أنه خلق أيضاً فرصة للجهات الفاعلة الخبيثة لاستغلال الوضع لتحقيق مكاسب خاصة بها.
وتزدهر الجهات الفاعلة الخبيثة، مثل الهاكرز ومجرمي الإنترنت، في أوقات الفوضى والاضطرابات، أثناء انقطاع التكنولوجيا على مستوى العالم، ويشن هؤلاء الأفراد أو المجموعات هجمات مستهدفة على الأنظمة والشبكات الضعيفة، سعياً لسرقة البيانات الحساسة، أو تعطيل العمليات، أو ابتزاز الأموال من المؤسسات المتضررة.
وأحد الأساليب الشائعة التي تستخدمها الجهات الخبيثة أثناء انقطاع التكنولوجيا هو التصيد الاحتيالي، ومن خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني أو رسائل خادعة، يحاولون خداع المستخدمين المطمئنين للكشف عن بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بهم أو تنزيل برامج ضارة على أجهزتهم، ومع الاعتماد المتزايد على الاتصالات الرقمية والعمل عن بعد، فإن التأثير المحتمل لمثل هذه الهجمات كبير.
وبينما تتنقل الشركات والأفراد في أعقاب انقطاع التكنولوجيا على مستوى العالم، فمن الضروري اتخاذ خطوات استباقية للحماية من الاستغلال الضار، فيما يلي بعض التدابير الأساسية التي تجب مراعاتها:
التأكد من أن جميع البرامج والأنظمة محدثة بأحدث تصحيحات الأمان، مع تنفيذ المصادقة متعددة العوامل لإضافة طبقة إضافية من الأمان إلى حساباتك، وتثقيف الموظفين حول مخاطر التصيد الاحتيالي وأساليب الهندسة الاجتماعية الأخرى، وإجراء نسخ احتياطي للبيانات المهمة بانتظام وقم بتخزينها بشكل آمن لمنع فقدان البيانات في حالة وقوع هجوم.
مراقبة نشاط الشبكة بحثاً عن أي سلوك مشبوه والاستجابة السريعة لأي حوادث أمنية.
وفي حين أن انقطاع التكنولوجيا على مستوى العالم يمكن أن يكون مزعجاً، إلا أنه بمثابة تذكير بأهمية الأمن السيبراني في عالم اليوم المترابط، ومن خلال البقاء يقظين واتخاذ تدابير أمنية استباقية، يمكن للشركات والأفراد التخفيف من المخاطر التي تشكلها الجهات الفاعلة الخبيثة التي تتطلع إلى استغلال مثل هذه المواقف لتحقيق مكاسب خاصة بها.
