عادي
جهود مكثفة لاحتواء مخاطر التصعيد

فيديو|دول تجلي رعاياها من بيروت.. هل بدأ العد العكسي للحرب؟

19:07 مساء
قراءة 3 دقائق
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان (أ ف ب)

«الخليج»: عبد الحفيظ جمال

وسط تزايد حدة العنف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كثّف المجتمع الدولي جهوده الاثنين لمنع تحول القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله إلى نزاع واسع النطاق، بعد قصف دام على مرتفعات الجولان. في وقت توعد فيه نتنياهو بالرد القوي، فيما طالبت عدة دول مجدداً رعاياها بمغادرة لبنان، وأعلنت خطوط طيران عدة تعليق أو تأجيل رحلاتها إلى بيروت. فهل بدأ العد العكسي للحرب الواسعة؟

  • نتنياهو يتوعد بالرد

زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلدة مجدل شمس الدرزية الاثنين، حيث أدى هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم السبت إلى مقتل 12 صبياً وفتاة تتراوح أعمارهم بين العاشرة والسادسة عشرة. وقال نتنياهو الاثنين من مجدل شمس: «لن تدع دولة إسرائيل هذا يمر ولا يمكنها ذلك. إن ردنا سيأتي وسيكون قاسياً»، بعدما حصل مع وزير دفاعه يوآف غالانت على تفويض من المجلس الوزاري المصغر «لتقرير كيفية وتوقيت الرد على حزب الله». وأعلن الحزب اللبناني الاثنين أنه أطلق «عشرات صواريخ الكاتيوشا» على موقع عسكري إسرائيلي، وذلك «رداً» على «اغتيال» اثنين من مقاتليه.

 

  • دول تجلي رعاياها

دعت عدد من الدول الأجنبية والعربية رعاياها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية على الفور وسط تصاعد التوتر بين «حزب الله» اللبناني والجيش الإسرائيلي، ورد تل أبيب المرتقب على حادثة مجدل شمس. فيما نصحت السفارة الأمريكية في بيروت رعاياها بمغادرة لبنان أو الاستعداد للبقاء في أماكن وجودهم لفترة طويلة، وسط التهديدات الإسرائيلية بعمل عسكري ضد لبنان وتحذير «حزب الله» بالرد عليه. فيما أفادت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء بأن وزير الخارجية أنطونيو تاياني حث رعايا البلاد على مغادرة لبنان. كما قال متحدث باسم الخارجية الألمانية: ننصح الرعايا الألمان بمغادرة لبنان «بشكل عاجل». إلى ذلك دعت سفارات عدد من الدول عبر موقعها الإلكتروني رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً.

الصورة
  • تعليق الرحلات إلى بيروت

وأحيا هذا الهجوم المخاوف من مزيد من التصعيد الإقليمي، مع إعلان عدة شركات طيران، بينها الخطوط الجوية الفرنسية ولوفتهانزا الألمانية والخطوط الملكية الأردنية الاثنين تعليق الرحلات إلى بيروت. في مجدل شمس، شارك المئات من السكان في تشييع طفل يبلغ 12 عاماً قتل السبت، بعد دفن الضحايا الآخرين الأحد. واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة حزب الله، بأنه أطلق الصاروخ، فيما نفى الحزب أي علاقة له بالهجوم.

  • احتواء مخاطر التصعيد

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب الأحد: إن عدة دول، من بينها فرنسا والولايات المتحدة، تحاول احتواء مخاطر التصعيد. وقال: «تلقينا تطمينات» بأن «إسرائيل سوف تصعّد وسيكون تصعيدها محدوداً، وحزب الله سوف يردّ، وسيكون ردّه محدوداً». وأشار رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى أن «الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي وأوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الأخطار عنه». من جهته، أعلن البيت الأبيض الأحد أن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حل دبلوماسي لوقف التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وقالت فرنسا، إنها «ملتزمة بالكامل القيام بكل ما هو ممكن لتجنب تصعيد جديد في المنطقة». وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الاثنين، إنه بحث مع نظيريه الإسرائيلي يسرائيل كاتس واللبناني عبد الله بوحبيب جهود تجنب نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط. وأفادت وسائل إعلام بأن الرئيس الإيراني المنتخب يبلغ ماكرون في اتصال هاتفي بأن «أي هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان سيكون له عواقب وخيمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4r33xe3t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"