كشفت شركة إيرباص الأوروبية عن انخفاض حاد في أرباح الربع الثاني، الثلاثاء، إذ إن تكلفة الاستثمار في زيادة إنتاج الطائرات النفاثة، إلى جانب الرسوم المعلنة إلى حد كبير في أعمالها المتعلقة بأنظمة الفضاء، تفوق الإيرادات المرتفعة.
وقالت أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم: «إن أرباح التشغيل المعدلة انخفضت 56% إلى 814 مليون يورو (879.7 مليون دولار) في الربع الثاني مع ارتفاع الإيرادات إلى 15.995 مليار يورو».
كما تحملت 989 مليون يورو خسائر آجلة في أعمالها الفضائية، وهو ما يتجاوز التقدير الذي أعلنته الشهر الماضي بنحو 900 مليون يورو مع تحذير بشأن الأرباح.
ولا تزال الأرباح تتجاوز تقديرات المحللين، الذين توقعوا في المتوسط، وفقاً لمسح أجرته الشركة، أن يصل دخل التشغيل المعدل للربع الثاني إلى 699 مليون يورو على إيرادات قدرها 15.822 مليار يورو.
وتقول مصادر الصناعة: «إن الكثير من المخاطر التي تم تحديدها حديثاً تراكمت في مشروع القمر الصناعي OneSat ونظام EGNOS، وهو نظام مصمم لتحسين دقة إشارات الملاحة الحالية».
- مراجعة الأنشطة الفضائية
وذكرت رويترز الاثنين أن شركة إيرباص تعمل على مراجعة الأنشطة الفضائية في الوقت الذي تناقش فيه تحالفات محتملة مع تاليس الفرنسية وليوناردو الإيطالية وستقدم تفاصيل خطة تحول لأنظمة الفضاء في سبتمبر.
وقالت مصادر في الصناعة: «إنها أطلقت أيضاً خطة موسعة لاحتواء التكاليف لقسم الدفاع والفضاء الأوسع، ما أدى إلى تسريع وتعميق إجراءات الكلفة الحالية. ويأتي ذلك بالإضافة إلى خطة جديدة للكفاءة والتكاليف في القسم التجاري».
وأكد فوري إعادة هيكلة الفضاء بالإضافة إلى الخطط الجديدة لخفض التكاليف في الفضاء والطائرات التجارية.
ولم تقدم الشركة أهدافاً محددة لخفض التكاليف. وقالت مصادر في الصناعة: «إن خطة احتواء التكاليف الفورية في قسم الدفاع والفضاء ستبدأ بتخفيض 2% من خطط الإنفاق المدرجة في الميزانية لعام 2024».
- محادثات
وعند الإعلان عن نتائج منتصف العام الخاصة بها الثلاثاء، أكدت ليوناردو إجراء محادثات مع شريكتها الحالية تاليس ومع إيرباص حول تحالفات محتملة في قطاع الفضاء.
وقال روبرتو سينجولاني، الرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو، للمحللين: «إن أوروبا تحتاج إلى هيكل أقوى للتنافس مع الولايات المتحدة والصين».
وأكدت إيرباص مجدداً أهدافها المخففة مؤخراً لعام 2024، بما في ذلك هدف تسليم 770 طائرة هذا العام، انخفاضاً من 800 طائرة.
وقال فوري: «إن إيرباص أصيبت بصدمة بسبب النقص في تسليمات محركات LEAP التي تنتجها شركة CFM، وهي مشروع مشترك بين جنرال إلكتريك إيروسبيس وسافران، والتي تأتي على رأس مشاكل التوريد الأخيرة مع محركات برات آند ويتني المنافسة».
وقالت جنرال إلكتريك إيروسبيس الأسبوع الماضي: «إنها أحرزت تقدماً مع عدد من الموردين، لكن إنتاج المحركات الجديدة، الذي انخفض بنسبة 20% عن الربع السابق، لم يتعاف في مايو كما كان مأمولاً». وأكدت من جديد أن توريد المواد يشكل عائقاً رئيسياً.
وقال المحللون إن إمدادات محركات LEAP ستكون موضع التركيز عندما تعلن شركة سافران الفرنسية عن أرباحها صباح الأربعاء. (رويترز)
