عادي

القوات المسلحة المصرية تنعى أول ضابطة في الجيش

10:49 صباحا
قراءة دقيقتين
القوات المسلحة المصرية تنعى أول ضابطة في الجيش
القوات المسلحة المصرية تنعى أول ضابطة في الجيش
نعت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية ابتسامات محمد عبدالله، أول ضابطة في الجيش المصري، والتي وافتها المنية عن عمر يناهز 97 عاماً.
وبحسب بيان القوات المسلحة، الأربعاء، فقد كان للفقيدة دور بطولي في حرب فلسطين عام 1948، حيث حملت السلاح وشاركت في عمليات تمريض مصابي العمليات، أثناء الحرب بالمستشفى الميداني الذي أعدته مصر داخل غزة.
وتقدّمت القوات المسلحة المصرية لأسرة الفقيدة بخالص العزاء، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
من هي أول ضابطة مصرية؟
ولدت ابتسامات محمد عبدالله في 1927 في مدينة بني سويف، لأب كان يحمل رتبة الأميرالاى، وشغل موقع حكمدار أسيوط في ثلاثينات القرن الماضي، ولأم كانت تحمل لقب الأميرة فاطمة، وهي ابنة السلطان فضل نور، سلطان إقليم واو في السودان.
تلقت ابتسامات تعليمها الابتدائي في مدارس فرنسية، لكنها لم تستكمل تعليمها العالي. وفي سن العشرين، قررت الانضمام إلى التمريض، من خلال الهلال الأحمر المصري، بعدما رأت إعلاناً في مجلة «المصور»، يطلب 75 فتاة متطوعة في القوات المسلحة في قطاع الخدمات الطبية، في إطار المجهود الحربي عام 1948 أثناء حرب فلسطين.
وبعد إنهاء دراستها في الهلال الأحمر، انضمت إلى الجيش، من خلال تقديم طلب، وقُبلت وأُجريت لها المقابلة الشخصية بمستشفى كوبري القبة العسكري.
واختيرت بجانب 20 فتاة من أصل 75 مُتقدمة، بعدما أجرت امتحانات تخللتها تقييمات دقيقة، ومُنحت حينها رتبة ملازم أول، وكانت أول فتاة تحصل على هذه الرتبة العسكرية. وهو ما دفع الملك فاروق الأول آنذاك إلى منحها نوط الجدارة والاستحقاق، إلى جانب ساعته الذهبية التي ظلت تحتفظ بها وتزين بها معصمها حتى الأيام الأخيرة من حياتها.
ما علاقتها بالكونستابل «الأمين عبدالله»؟
لا يعلم كثيرون أن ابتسامات هي شقيقة رجل البوليس المصري الشهير الأمين عبدالله الشهير في حادثة اغتيال اللورد البريطاني موين،، فقد كانت «الكونستابلات» فئة مستحدثة من رجال البوليس المصري في أوائل القرن العشرين وهي فئة غير مشهورة تقع بين الضباط والمجندين.
لكن بشكل مفاجئ قفزت هذه الفئة المستحدثة إلى دائرة الضوء بعد احتفاء الصحافة المصرية في عام 1944 بواحد من رجالها وهو الكونستابل «الأمين عبدالله» الذي وصفته بأنه "أنقذ سمعة مصر"، بعد نجاحه في القبض على قاتلي الوزير البريطاني المفوض في مصر اللورد موين على يد اثنين من منظمة "شتيرن" الإرهابية.
وهناك فيلم مصري بعنوان «جريمة في الحي الهادي» تضمن هذه الواقعة، وكان يقوم بدور عميلي المنظمة فيه الفنانان زين العشماوى ورشوان توفيق، فيما قام الأمين عبدالله بإعادة مشهد المطاردة بنفسه كما حدث في الواقع.
وبعد نجاحه في القبض على قاتلي اللورد موين، اختير حارساً شخصياً لكبار الزوار والشخصيات المهمة التي زارت مصر آنذاك، قبل أن يتم الاستغناء عنه منذ تعيينه حارساً شخصياً للملك فيصل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/e2vshdy3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"