عادي

معسكر ترامب ينتقد خدمة تيم والتز في الجيش الأمريكي

17:02 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن - أ ف ب
لم يخدم دونالد ترامب في الجيش الأمريكي، إلا أن ذلك لا يمنع الجمهوريين من انتقاد تيم والتز الذي اختارته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس نائباً لها، في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرين أنه لم يكن لامعاً في صفوف الجيش، وهي استراتيجية ليست بجديدة.
وفي الولايات المتحدة، هذا النوع من الحملات يدعى «سويفت بوت» في إشارة إلى جمعية المقاتلين القدامى «سويفت بوت فيترينز فور تروث» التي اتهمت جون كيري بالكذب بشأن خدمته العسكرية، ما ساهم في فشل السياسي الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض عام 2004.
وبفضل عمليات إرجاء وتأخير تمكن ترامب البالغ 78 عاماً من تجنب التجنيد خلال حرب فيتنام. لكنه تهجم على تيم والتز واتهمه بأنه «وصمة عار لبلدنا»، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال جاي دي فانس الذي اختاره ترامب لخوض الانتخاب كنائب له، إن حاكم مينيسوتا البالغ 60 عاماً، انسحب من الجيش عندما كانت كتيبته بصدد الانتشار في العراق.
وتأتي الهجمات في الوقت الذي تشهد الحملة الانتخابية الرئاسية راهناً حماسة واندفاعاً متجددين في صفوف الديمقراطيين مع دخول كامالا هاريس المعركة، وهو ما أربك الجمهوريين. وسبق لكريس لاسيفيتا، أحد مديري حملة ترامب، أن شارك في استراتيجية «سويفت بوت» ضد جون كيري في بلد يحتفظ فيه الجيش بهيبة كبيرة وتُعتبر الخدمة في صفوفه ميزة سياسية عامة.
مناصب عدة
إلا ان الإطار مختلف الآن على ما يقول المحلل السياسي جيريمس تيغن، لأن كيري وضع خدمته في الجيش في صلب حملته في بلد يخوض حرباً، بعد سنة على غزو العراق. لكن تيم والتز لم يجعل من خدمته في الجيش عنصراً أساسياً.
ورأى كذلك أن هذه الاستراتيجية قد ترتد على المعسكر الجمهوري من خلال لفت الانتباه إلى أن ترامب تهرب مرات عدة من التجنيد.
وخدم والتز في الحرس الوطني لأكثر من 24 سنة. وشددت كريستن أوجيه الناطقة باسم الحرس الوطني في مينيسوتا: «شغل مناصب عدة في المدفعية الميدانية، وترقى في مسيرته ليصبح ضابط صف».
وأوضحت في بيان أن المرشح لمنصب نائب الرئيس اختير بين 2003 و2004 للمشاركة ضمن «مهمات أمنية في أوروبا وتركيا». لكنه تقاعد برتبة سرجنت فقط «لأنه لم يتابع الحصص الإضافية» الضرورية على ما أفادت. وهي النقطة التي يركز عليها المعسكر الجمهوري.
الخدمة في العراق
وثمة نقطة أخرى تثر جدلاً. ففي خضم حرب العراق ترشح والتز للانتخابات التشريعية، وتقاعد من الحرس الوطني في 2005 وانتخب عضواً في الكونغرس في السنة التي تلت انتشار كتيبته في هذا البلد.
وهاجم جاي دي فانس الذي كان عضواً في الجهاز الإعلامي للبحرية الأمريكية لا سيما في العراق، تيم والتز على هذا التقاعد المبكر. وقال السيناتور عن ولاية أوهايو خلال تجمع انتخابي هذا الأسبوع: «عندما طلب من والتز الذهاب إلى العراق، أتعرفون ماذا فعل؟ غادر الجيش، وترك وحدته تذهب من دونه».
وإزاء هذه الانتقادات، يسعى فريق حملة هاريس إلى لعب ورقة الحكمة، مدافعاً عن والتز «الذي لن يهين، ولن يقلل من أهمية خدمة أمريكي في سبيل وطنه لا بل إنه يشكر السيناتور فانس على المخاطرة بحياته من أجل بلدنا».
وفي الكونغرس كان والتز «مدافعاً شرساً» عن الجيش على ما قال الديمقراطيون في بيان، مؤكدين «عندما يصبح نائباً لرئيس الولايات المتحدة سيستمر في رفع صوت مقاتلينا القدامى وعائلات العسكريين».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/96tjtm5j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"