بعد توجهها للشرق الأوسط.. تعرّف إلى القدرات الخارقة للغواصة الأمريكية «يو إس إس جورجيا»

الخليج: متابعات

في ظل اعتبار مراقبين، إعلان الولايات المتحدة إرسال الغواصة جورجيا إلى الشرق، بمنزلة مؤشر على حجم التصعيد الخطر في المنطقة، فقد سلطت تقارير إعلامية الضوء على ما تتمتع به الغواصة من قدرات عسكرية خارقة، لدرجة أن موقع «ناشيونال إنترست»، صنف هذه النوعيات من الغواصات بأنها قادرة على «تدمير دول».
وبحسب البحرية الأمريكية، فإن غواصة الصواريخ الموجهة «يو. إس. إس. جورجيا»، تعمل بالطاقة النووية، ووفق العرف العسكري الأمريكي، فإن مثل هذه النوعية من الغواصات تعمل في سرية شبه كاملة.
وقبل توجيه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتحريكها إلى الشرق الأوسط عقب مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي غالانت، كانت الغواصة جورجيا تعمل في البحر الأبيض المتوسط ​، بعد أن أكملت للتو تدريبات قرب إيطاليا.
ـ قدرات مذهلة ـ
وتعد الغواصة «يو إس إس جورجيا» هي الثالثة التي تحمل اسم ولاية جورجيا، كما تمتاز بقدرتها على الهجوم وتغيير المسار بطريقة سريعة وسلسلة، تجعل منها آلة حربية بحرية قوية خاصة مع تعديل قدراتها لتحمل أكثر من 150 صاروخاً من طراز توماهوك.
وتشير تقارير متخصصة إلى أن روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ترأست تدشين الغواصة عام 1982، لكن تم إدخال تطويرات عليها وضعتها في على قائمة أقوى الغواصات في العالم.
وقامت الغواصة بأول مهمة لها في مطلع عام 1985، واختبرت إطلاق أول صواريخ بالستية في سبتمبر من 1985 كجزء من الاختبارات التشغيلية التي تجريها، كما قامت بأكثر من 65 جولة «ردع استراتيجية» في المحيط الهادئ.
وفي 2004، تم إدخال تحسينات وتعديلات عليها، بعدما أتمت تدريبات أثبتت قدرتها على المناورة والتخفي بشكل كفء، إضافة إلى احتوائها على قدرات اتصالية فائقة.

ـ تعديلات نوعية ـ

وفي عام 2005 خضعت الغواصة لعملية تعديل شاملة تكلفت نحو 400 مليون دولار، بميناء نورفولك في فيرجينا؛ إذ أصبحت ضمن فئة «SSGN»، والتي تعني أنها أصبحت غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة بسعة 154 صاروخاً، تعمل بالطاقة النووية، بدلاً من حملها صواريخ بالستية يبلغ عددها 24 صاروخاً. وانتهت أعمال التعديل في عام 2007، لتنتقل بعد ذلك إلى قاعدة «كنغز بيه» البحرية في جورجيا.
كما شملت بعض التعديلات على أنظمة إطلاق عمودية تضم قاعدة تحمل 24 أنبوباً للصواريخ. إضافة إلى ذلك أصبحت لديها القدرة على قطع مسافة 1200 كلم في اليوم الواحد، وهي لديها أجهزة استشعار متطورة تهدف إلى جمع البيانات أثناء الغوص وكذلك قدرتها المذهلة على التخفي.