عادي

زيد الرفاعي.. مسيرة سياسية حافلة لرفيق درب الملك حسين

22:36 مساء
قراءة دقيقتين
زيد الرفاعي

يملك رئيس وزراء الأردن الراحل زيد الرفاعي، مسيرة سياسية حافلة تمتد لأكثر من ستة عقود، رافق خلالها الملك الراحل، الحسين بن طلال، فكان خازن أسراره، ورفيق دربه، ورجل المهمات الصعبة.
ولد الراحل في العام 1936 بمدينة عمان، حيث تلقى تعليمه الابتدائي، ثم انتقل إلى مصر، حيث حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية، والتي زامل خلالها العاهل الأردني الراحل الذي كان يكبره بعام واحد.
وحصل الرفاعي على شهادة البكالوريوس من جامعة هارفارد، وماجستير القانون والعلاقات الدولية من جامعة كولومبيا.
أسرة سياسية
يتحدّر الراحل من أسرة سياسية عريقة تملك تاريخاً من العمل الدبلوماسي والحكومي، بدءاً من والده سمير الرفاعي الذي ترأس الحكومة في عهدَي الملك عبدالله الأول، والملك الحسين بن طلال، وصولاً إلى نجله سمير، الذي شكلّ حكومة عام 2011.
وكان الراحل صاحب تجربة مميزة في المطبخ السياسي، كما عرف بأنه خازن أسرار الملك الحسين، وصاحب المهمات الصعبة طوال فترة حكمه، وحتى رحيله عام 1999. وبسبب خبرته السياسية العريقة، تولى رئاسة الحكومة الأردنية أربع مرات، أطولها كانت في منتصف الثمانينات، وامتدت لأكثر من أربع سنوات.
ستة عقود من السياسة

وعلى مدار ستة عقود، عمل الراحل في أروقة الدبلوماسية والحكم، بدءاً من وزارة الخارجية الأردنية ملحقاً في سفارات المملكة في بيروت، والقاهرة، ولندن، وصولاً إلى بعثة الأردن في الأمم المتحدة.
وفي أوائل السبعينات، عمل الراحل سفيراً للأردن في لندن، وهناك تعرض لمحاولة اغتيال أواخر 1971، لكنه نجا بأعجوبة، وخلفت المحاولة جرحاً غائراً في يده. وعاد بعدها إلى عمان سكرتيراً شخصيا للملك، ثم رئيساً للديوان الملكي.
أصغر رئيس وزراء أردني
ويعد الرفاعي، أصغر رئيس وزراء في التاريخ الأردني، إذ شكل حكومته الأولى في 1973 كان آنذاك في السابعة والثلاثين.
وكان اختياره لترؤس الحكومة الأردنية دائماً في ظل ظروف إقليمية ودولية خطرة، كان فيها مثالاً لرجل الدولة صاحب الثقافة السياسية العالية، والوعي، والفكر الاستراتيجي.
وقرر الراحل اعتزال العمل السياسي في عام 2009، عقب تكليف نجله سمير زيد الرفاعي برئاسة الحكومة الأردنية، لينهي بذلك مسيرة امتدت طوال 60 عاماً في العمل السياسي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vszuzs7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"