عادي
نشاط في اقتراض الين الياباني لاستثمار العائدات

صفقات الـ«كاري تريد» تعاود جذب صناديق التحوط

14:08 مساء
قراءة دقيقتين

بدأت صفقات الفائدة القائمة على الين، والمعروفة بـ«صفقات الحمل» («كاري تريد» أو «الترجيح» أو «المناقلة»)، في العودة إلى الانتعاش مرة أخرى؛ حيث تراجعت العملة اليابانية بأكثر من 5% مقابل الدولار منذ الخامس من أغسطس/ آب، بعد ما كانت مجموعة من التحركات المتشددة في السياسة النقدية اليابانية والقلق بشأن أرباح الشركات الأمريكية وتقرير ضعيف عن الوظائف هناك قد أدت إلى دفع الين إلى أعلى مستوى في سبعة شهور.

وقد شهدت شركة نومورا القابضة، أكبر شركة وساطة في اليابان، عودة العديد من المستثمرين إلى اقتراض الين لاستثمار العائدات في أماكن أخرى في أصول ذات عائد أعلى. 

ويشير هذا إلى أن العملاء من الشركات وصناديق التحوط، الذين كانوا متحمسين للمتاجرة في العملات، بدأوا يعودون إلى هذه الصفقات.

  • عودة ملحوظة

وقال أنتوني فوستر، رئيس التداول الفوري لمجموعة العشرة لدى نومورا في لندن، إنه كانت هناك عودة ملحوظة إلى صفقات الفائدة المربحة، بعد أن تجاوزت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التوقعات.

وأضاف أن العديد من الحسابات باعت الين لشراء الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني. 

وارتفعت عائدات السندات الأمريكية، يوم الخميس، بعد أن حفزت بيانات المبيعات المتداولين على تقليص توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وتسلط العودة إلى تجارة فرق العملة الضوء على جاذبية الاستراتيجية التي يمكن أن توفر أرباحاً سريعة للمستثمرين الذين يستخدمونها.

وراهن المتداولون بمليارات الدولارات على ضعف الين قبل أن تقفز العملة الشهر الماضي.

ومن العوامل التي غذت شعبية هذه التجارة في الماضي التوقعات بأن بنك اليابان سوف يبقي على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة للغاية كما فعل لمدة عقدين من الزمن، ولكن رفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام لمكافحة التضخم الناشئ أظهر مخاطر هذه الاستراتيجية.

  • عمليات بيع الين

وشهدت «أي تي إف إكس غلوبال ماركتس»، وهي شركة وساطة فوركس أسترالية عبر الإنترنت، ارتفاعاً بنسبة 30% إلى 40% في عمليات بيع الين في الأسبوع الماضي؛ حيث كانت حصة كبيرة من الرهانات مدفوعة بصناديق التحوط وعملاء المستثمرين ذوي الثروات العالية.

ومن الأسئلة الرئيسية التي تواجه المستثمرين الذين ما زالوا يحجمون عن الاستثمار في هذه التجارة هو ما إذا كان بنك اليابان سوف يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام. 

وقد أشار نائب محافظ بنك اليابان، شينيتشي أوشيدا، بالفعل إلى أن صناع السياسات لن يرفعوا أسعار الفائدة أكثر إذا كانت الأسواق المالية غير مستقرة.

فقد انخفض الين إلى نحو 149 ين مقابل الدولار، منذ أن لامس مستوى 141.7 في الخامس من أغسطس/آب، لكن المستثمرين ما زالوا حذرين بشأن بيع العملة اليابانية نظراً لارتفاعها المفاجئ في وقت سابق من هذا الشهر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3btc5zx7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"