عادي
قتل وحرق وتخريب.. هجوم صادم يثير إدانات عالمية واسعة.. والحكومة الإسرائيلية تتنصل

إرهاب المستوطنين يحرق ليلاً قرية «جيت» الفلسطينية بالضفة المحتلة

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
إرهاب المستوطنين يحرق ليلاً قرية «جيت» الفلسطينية بالضفة المحتلة

دمّر هجوم شنه عشرات المستوطنين الإسرائيليين قرية فلسطينية في الضفة الغربية، ما أثار إدانة دولية واسعة، وأعلن كبار المسؤولين الإسرائيليين تنصلهم منه، بينما اعتبرته السلطة الفلسطينية «إرهاب دولة منظماً».
وفي تصعيد غير مسبوق ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة، هاجم نحو 70 مستوطناً إسرائيلياً، بعضهم يرتدي أقنعة، قرية جيت الفلسطينية، قرب مدينة قلقيلية، في الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا سيارات، وقتلوا شخصاً واحداً، على الأقل. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينياً قتل، وأصيب آخر بجروح خطرة، برصاص مستوطنين، في هجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي يشنها مستوطنون يتبعون العنف نهجاً في الضفة الغربية.
وأطلق المستوطنون الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع، على السكان، وأضرموا النار في العديد من المنازل، والسيارات، والممتلكات الأخرى، وفقاً لما قاله رئيس مجلس قرية جيت، ناصر السدة، لشبكة «سي إن إن» الأمريكية. وقال السدة «تعرضنا لهجمات، ولكن ليس بهذا المستوى، لم نشهد شيئاً كهذا من قبل، ومن دون سابق إنذار، لقد فاجأوا الناس، كان هناك نساء، وأطفال، وكبار في السّن».
وأظهرت لقطات مصورة تداولها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، اشتعال النيران في سيارات ومنازل إثر الهجمات. وعبّر سكان قرية جيت، أمس الجمعة، عن صدمتهم بعد الهجوم، وقال أحدهم «إنه هجوم غير مسبوق (...) جاؤوا ليقتلوا، ويحرقوا، ويخرّبوا».
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أن هجوم المستوطنين على قرية جيت، يشكل «إرهاب دولة منظماً». وتساءلت الوزارة «كيف تقوم تلك العصابات الإرهابية بحشد 100 عنصر من عناصرها المسلحة بأسلحة (وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار) بن غفير، والهجوم على قرية فلسطينية، لولا شعورها بالحماية والدعم سياسياً وقانونياً وأمنياً؟».
ووصفت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، الهجوم الدامي بأنه مروّع، وسط إفلات من العقاب للحالات المماثلة. وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شامداساني: «كان مروّعاً، الأمر اللافت والذي يتعيّن تذكره هو أن عملية القتل في جيت (الخميس) لم تكن عبارة عن هجوم منعزل، وهي نتيجة مباشرة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية».
وقال البيت الأبيض إن «هجمات المستوطنين العنيفين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف». وكتب السفير الأمريكي في إسرائيل جاك ليو على منصة «إكس»، أن الهجوم «أصابه بالفزع».
وأعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الجمعة، أنه سيقترح فرض عقوبات على مسؤولين رداً على الهجمات التي ينفذها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، وسط إفلات شبه تام من العقاب.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن بلاده تدين بشدة هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف لامي في مؤتمر صحفي في إسرائيل «مشاهد الليلة قبل الماضية، من حرق وإضرام النار في المباني، وإلقاء زجاجات المولوتوف على السيارات، والهياج واسع النطاق، ومطاردة الناس، وإجبارهم على الفرار من منازلهم، أمر بغيض، أدينه بأشدّ العبارات».
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، أن هجوم مستوطنين يهود على بلدة في الضفة الغربية المحتلة «غير مقبول»، خلال لقائه في القدس نظيريه الإسرائيلي والبريطاني.
وفي محاولة للتبرؤ من الجريمة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه يأخذ أعمال الشغب «على محمل الجد»، وإن الإسرائيليين الذين ارتكــــبوا أعمالاً إجرامية سيحاكمون. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57v9fxpf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"