عادي

بنك سنغافورة يدرس اختيار دبي مركزاً للثروات

13:06 مساء
قراءة دقيقتين
2
3

إعداد: خنساء الزبير

أكد رانجيت خانا، رئيس الخدمات المصرفية الخاصة لأوروبا والشرق الأوسط والرئيس التنفيذي لمركز بنك سنغافورة في دبي، أن الإمارات، ودبي، على وجه الخصوص، أصبحت وجهات رئيسية للمليونيرات العالميين بعد كوفيد.
وقال إن هذا الأمر كان مدفوعاً برغبة الناس في البحث عن بدائل، وأيضاً للاستراتيجيات الحكومية الإيجابية الجاذبة، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، والبنية التحتية الإيجابية، ونظام الإقامة الذهبية.
وأوضح خانا أن بنك سنغافورة سيدرس في المستقبل إمكانية جعل دبي أحد مراكز الحجز التابعة له في الثروات؛ والجدير بالذكر أن مراكزه الحالية للبنك هي سنغافورة، وهونغ كونغ.
ويقوم عدد متزايد من مديري الثروات في آسيا بتوسيع أو إنشاء مكاتب في دبي، مستفيدين من العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين الصين والشرق الأوسط، والمراهنة على زيادة الطلب من العملاء على التنوع الجغرافي.


تنمية أعمال الشرق الأوسط

قال الرئيس التنفيذي لبنك سنغافورة إن البنك يهدف إلى تنمية أعماله في الشرق الأوسط،ومساهمة المنطقة بما يصل إلى 20% من إجمالي إيراداته وأصوله المصرفية الخاصة، على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مقارنة بنحو 10% الحالية.
ونجح بنك سنغافورة، أحد أكبر البنوك الخاصة في آسيا، في زيادة «أصوله المُدارة» إلى 116 مليار دولار أمريكي، بنهاية سبتمبر/ أيلول 2023، من نحو 20 مليار دولار أمريكي في عام 2010، وفقاً لأحدث البيانات المالية المتاحة للشركة غير المدرجة.
وحالياً تشكل المراكز الخاصة التابعة للبنك في المتواجدة في سنغافورة وهونغ كونغ أغلبية أصوله المدارة.
وفي ما يتعلق بإدارة الثروات يعتقد خانا أنها خلال الأعوام العشرة المقبلة ستنتمي إلى حد كبير إلى آسيا والشرق الأوسط.
وارتفعت الثروة الصافية العالمية، والتي تشمل الثروة المالية والالتزامات والأصول الحقيقية، بنسبة 4.3% العام الماضي، من 0.2% قبل عام، مع تحقيق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا قفزة بنسبة 7.8%، وفقاً لتقرير الثروة العالمية 2024 الصادر عن بوسطن الاستشارية.
وأظهر التقرير أن الإمارات سجلت أكبر نسبة نمو كمركز للحجز بنسبة 8.9% من حيث الثروة عبر الحدود من التدفقات الواردة من المملكة العربية السعودية، وغيرها من الأسواق المزدهرة في الشرق الأوسط.
وقالت المجموعة الاستشارية في التقرير أن النمو جاء أيضاً مع تزايد دور الإمارات كمركز عبر الحدود لآسيا وإفريقيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى بناء علاقات أوثق مع الصين، وجذب استثمارات دولية كبيرة في سوق العقارات الفاخرة.

تعزيز الحضور

ويتطلع بنك سنغافورة، جزء من ثاني أكبر بنك في سنغافورة وهو «أوفرسيز تشاينا بانكينغ كوربوريشن»، إلى تعزيز حضوره في الشرق الأوسط من خلال الاستفادة من تواجد أوفرسيز تشاينا في جنوب شرق آسيا، والصين، وبريطانيا.
وارتفعت ثروات المؤسسة المدارة، بما في ذلك بنك سنغافورة، بنسبة 2% إلى مستوى قياسي بلغ 279 مليار دولار سنغافوري، (213.5 مليار دولار أمريكي) في الربع الثاني.
وقال خانا إنه إضافة إلى الاستفادة من الثروات المتنامية من مواطني جنوب آسيا على مستوى العالم، وشعوب دول الخليج، والأوروبيين في دبي، رأى بنك سنغافورة فرصة واهتماماً متزايداً من جانب العملاء الصينيين الأثرياء.
وقال إنه يشاهد فعلياً تدفقاً متزايداً من العملاء الصينيين القادمين إلى دبي، والمنطقة، على نطاق واسع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nf7rb7hy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"