ألين لحود: «الجمهور عايز كده».. مظلة نختبئ تحتها

ترى أن الفن عالم من الشغف وليس وظيفة
03:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: ماري نهرا

تنشط ألين لحود على الصعيدين الغنائي والتمثيلي، فضلاً عن ظهورها كمقدمة لبرنامج «بتحلى برمضان» خلال شهر رمضان، وفيه تميزت شخصيتها بالعفوية والطرافة والتلقائية، ما جعل المشاهدين يتسمرون أمام الشاشة طوال الشهر الفضيل.

شاركت في تقديم برنامج «بتحلى برمضان» واعتقد الناس أنك ستتابعين في التقديم. ما الذي دفعكِ لخوض التجربة؟

- ببساطة كنت قد حللت ضيفة في إحدى حلقات البرنامج، والمطلوب من الضيف أن يشارك في التقديم مع المذيعة. أتت الأصداء إيجابية جداً على الحلقة، وأثنى عليّ القيّمون على البرنامج، وعرضوا عليّ الاستمرار معهم كمقدمة فاعتذرت. ثم تكرر العرض قبيل شهر رمضان فأقدمت ونجحت في برنامج تميز بالحيوية والمرح وتقديم الجوائز.

وهل فكرت مرتين قبل الموافقة بمعنى هل ترددت واستمهلت الردّ؟

- أبداً، بل وافقت على الفور لأن البرنامج راق والمذيعات محترفات وجميلات ومن جيلي، بحيث يمكننا التناغم معاً بسهولة. والسبب الآخر الرئيسي للموافقة، هو شهر رمضان بذاته، والبثّ المباشر، ما أعطى إطاراً جميلاً ودافعاً مشجعاً لمشاركتي.

هل أنت تتجاوبين مع كل من يطلب منك المشاركة في أي حدث؟

- أنا محترفة أولاً، ولا أرفض المشاركات في المناسبات والأحداث الهادفة، والتي فيها قيمة فنية أو ثقافية للمجتمع. محبة الناس لي كبيرة وهذا السؤال سمعته كثيراً. لست متعالية، ولكنني أدرس العروض جيداً، فإذا اقتنعت بالعرض التزمت بالعمل حتى النهاية، وفي حال لم أقتنع أرفض وأعتذر بلباقة. وها أنا أخيراً شاركت في مهرجان «عيد الموسيقى» الذي يُعدّ حدثاً فنياً حيوياً وموعداً للفرح والسعادة.

خلقت أجواءً من المرح والمزاح وكنت تفاعلية ومتساهلة مع المتصلين الذين لم يكونوا أمام التلفاز، أو عانوا تأخر الصوت عن الصورة. فهل كان لديك تصريح بالتساهل؟

- كنت مذيعة مثل المذيعات الرئيسات للبرنامج، نتبع التعليمات والتوجيهات التي تريدها إدارة البرنامج؛ وكان الإعداد يطلب منا أحياناً التساهل مع المشتركين، ولكن العفوية والتفاعل معهم هو جزء من شخصيتي وليس بتوجيه من أحد.

وهل من جديد في هذا الإطار؟

- لا جديد فالمسألة عرض وطلب، وكما قلت أبدي موافقتي إذا اقتنعت. لم أقدم فقط برنامجاً فنياً، بل شاركت في كليب النجم معين شريف والجميع استغربوا ذلك؛ مهنتنا عالم من الشغف وليست وظيفة نؤديها. أتحرّك ضمن حدود الفن وكل ما عدا ذلك أرفضه لأنني أرفض التعدي على مجالات غيري.

على ذكر الكليب، لماذا تأخر تصوير أغنية «تشيللو»؟

- المُلام هو الممثل بديع أبو شقرا المنشغل بتصوير أعماله التلفزيونية، ما يجعل الوقت ضيقاً. بديع يقوم بتصوير مسلسل «بالقلب» الذي أشارك فيه أيضاً مع مجموعة من الممثلين الكبار، أذكر منهم دارين الجندي وسمارة نهرا وكارمن لبُس.. وهو من كتابة طارق سويد وإخراج جوليان معلوف.

ما دورك فيه؟

- لن أفصح عن التفاصيل لأننا ما زلنا في مرحلة التصوير. يمكنني القول عموماً إنها قصة واقعية قريبة من مجتمعنا، تطرح موضوعي الخير والشرّ، وتقدم تبريراً للضعف ضمن تسلسل مشوّق من الأحداث المنطقية..

كيف تتعاملين مع التواصل الاجتماعي؟

- باعتدال لأنه عالم وهمي واسع. أرسم الحدود وأضع الأطر التي أريدها للعلاقة التي تربطني بالمتابعين، ومن يتعرّض لهجوم على حسابه أو صفحاته الإلكترونية، أقول له إنه هو المسؤول عن فتح الأبواب وتشريعها على نفسه.

أين أصبح مشروع شركة الإنتاج الفني التي تحمل اسم والدتك النجمة سلوى القطريب؟

- المشروع يسير ببطء لأنه يحتاج إلى تصاريح وموافقات وتمويل، لكنني مستمرة به لأن حلمي أن أمد يد العون لكل المواهب في كل روافد الفن. والأهم من ذلك، هدفي التوعية في مجال الثقافة الفنية التي تنقصنا، والتي أوصلتنا إلى هذه المرحلة. الأولاد بحاجة للمسرح ومسارحنا تقفل، الموسيقى هامة والتلفزيون منبر فني وترفيهي واسع.. إن مقولة «الجمهور عايز كده» خطأ ومظلة نختبئ تحتها. والمؤسف أن بعض الجهات الرسمية النافذة ساهمت في وصول الأمر إلى هذه الحال، بسبب الإهمال، ما ترك تأثيراً سلبياً. أتمنى أن تنشط حركة الثقافة الفنية بكل أوجهها لنعود إلى سابق عهدنا وإلى زمن الفن الجميل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"