قراءات

01:58 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
إعداد: محمد صالح القرق

لم تطل مأساة أم حبيبة كثيراً، فزوجها ارتد عن دينه وتنصر وقضى نحبه مخموراً، ولكن ما إن أتمت عدتها منه حتى أتاها الفرج.
ذات يوم جاءتها وصيفة النجاشي وقالت لها:
إن الملك يُهديكِ السلام، ويقول لكِ: إن محمداً رسول الله قد خطبكِ لنفسه، ووكّله أن يعقد له عليكِ، فوكّلي عنكِ من تريدين إذا شئتِ. فاستطارتْ أم حبيبة فرحاً.. وهتفت: بشّركِ الله بالخير.. بشّركِ الله بالخير..
اجتمع الصحابة المقيمون في «الحبشة» في قصر النجاشي الذي قال لهم: أما بعد.. فإن الرسول عليه الصلاة والسلام طلب مني أن أزوجه رملة بنت أبي سفيان، فأجبته إلى ما طلب، وأمهرتها نيابة عنه أربعمائة دينار ذهباً.
أعد النجاشي سفينتين من سفنه وأرسل عليهما أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان وابنتها حبيبة، ومن بقي عنده من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، كما أرسل معهم طائفة من «الأحباش» الذين آمنوا بالله ورسوله، وأمَّر عليهم جميعاً جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليه، ثم أهدى إلى رملة أم المؤمنين جميع ما عند نسائه من نفيس الطيب، والوَرْس، والعود، والعنبر، كما حمَّلهم بعض الهدايا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام.

من كتاب «صور من حياة التابعين» للدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"