محمد عبيد الله.. رائد العمل الخيري في القطاع الصحي

شيد «مدينة طبية» في رأس الخيمة
02:22 صباحا
قراءة 3 دقائق

رأس الخيمة:عدنان عكاشة

يشكل المحسن ورجل الأعمال الإماراتي، محمد إبراهيم حمد بن عبيد الله، حالة خاصة، وظاهرة في العمل الخيري، والإنساني، في ظل ما أنجز على أرض الواقع، وهو من شيّد ما يمكن وصفه ب«مدينة طبية» في رأس الخيمة، تشكل اليوم مركزاً رئيسياً لعلاج المرضى المصابين بفيروس «كورونا».
وتضم المشاريع الصحية التي شيدها محمد عبيدالله، وتلعب في الظروف الحساسة الراهنة دوراً رئيسياً في مواجهة الفيروس، وإنقاذ حياة المصابين في الإمارة، مستشفى عاماً، و آخر خاصاً لأمراض الشيخوخة ورعاية كبار السن، يعد الأول من نوعه في المنطقة.
وتشتمل مشاريع «محمد عبيد الله» الخيرية في رأس الخيمة، المجمعة في موقع واحد، على مركز متخصص بعلاج مرضى الكلى، الأول من نوعه في الإمارة، إضافة إلى مسجد شيده رائد العمل الخيري والإنساني في القطاع الصحي في رأس الخيمة، والإمارات.
محمد عبيد الله، من المخضرمين ورجالات الرعيل الأول من «أبناء الإمارات»، صاحب مبادرات إنسانية لا تخطئها العين، يملك سيرة حافلة من العمل الخيري، تمتد نحو 49 عاماً، ليعزز مكانته بين رواد العمل الإنساني في الدولة، والمنطقة.
وقع اختيار «أبو عبد الله» على الخدمات الطبية لعمل الخير، ليحدث فيها نقلة نوعية مشهودة في رأس الخيمة، انطلاقاً من قناعة خاصة، ترى أن «الصحة» أولاً، وهي الأحق بالدعم، وعمل الخير، لكن الأيادي البيضاء لعبيد الله لم تقتصر على «الصحة العامة»، بل امتدت لتطال مساعدة الفقراء، والمحتاجين، وبناء المساجد في بقاع عدة.
وهاجس علاج المرضى غير القادرين مادياً كان وراء «مشاريع الخير» في القطاع الصحي التي قدمها محمد عبيد الله، والحفاظ على صحة الناس وتعزيز سلامتهم كان هدفه الأول. وحصل «محمد إبراهيم عبيد الله» على عدد من الجوائز المرموقة في الدولة.

رجل الإحسان

مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله في منطقة النخيل في رأس الخيمة، هو أكبر مشاريع «رجل الخير» في القطاع الخيري، وهو المستشفى، الذي شيد عام 1997، عن روح والده، رحمه الله، والذي حمل المستشفى اسمه (إبراهيم بن حمد ‏عبيد الله). وتضمن المشروع بعضاً من أحدث المعايير الطبية والهندسية آنذاك.
ولا يخفى على المتتبع للشأن الطبي في رأس الخيمة الأثر الكبير لمشروع محمد عبيد الله المتمثل في إنشاء وحدة غسل الكلى الجديدة، وتقع داخل أسوار مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله أيضاً، وتساهم في الحد من معاناة مرضى الكلى في رأس الخيمة، والإمارات القريبة.
وعبيدالله، عضو سابق في مجلس التطوير في الإمارات، الذي عمل في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وكان يضم نخبة من أبناء الوطن، يقول: «منذ بدايات عملي في قطاع الأعمال والاستثمار، في شبابي المبكر، بادرت إلى تخصيص جزء من أرباحي، ومواردي لمصلحة أعمال الخير، سراً، وعلانية»، مشيراً إلى أنه ساهم لاحقاً في ابتعاث عدد من طلبة الإمارات للدراسة في الجامعات في عدد من الدول المتقدمة، إيماناً بدور العلم والمعرفة في بناء الوطن، والتنمية، والتقدم في ربوعه.

فلسفة الخير

محمد عبيدالله، وهو عضو في مجلس إدارة جمعية بيت الخير، وأحد مؤسسيها ، يبين أن اهتمامه بفعل الخير منصب على القطاع الصحي لأن توفير العلاج والخدمات الصحية للمرضى بالغ الأهمية، لارتباطه بحياة الناس، وسلامتهم، ووضع قدراتهم في خدمة الوطن، وأبنائه.
وعن قصة بناء أكبر مشاريعه الخيرية، مستشفى عبيدالله في رأس الخيمة، يقول: جاء المشروع بعد بحثي عن عمل يصب أجره عند الله، سبحانه وتعالى، لمصلحة والدي، رحمه الله، الذي توفي عام 1995، لأتوصل إلى أن المستشفى هو الخيار الأنسب، وسيكون صدقة جارية، وأجره عظيم، لدوره المباشر في إنقاذ حياة المرضى، ومداواة أوجاعهم، وفي مرحلة لاحقة بادرت إلى بناء مستشفى مخصص بالكامل لعلاج كبار السن في رأس الخيمة أيضاً، ليكون هذا المشروع صدقة جارية عن روح والدتي، رحمها الله، التي كانت على قيد الحياة حين افتتح المستشفى الأخير، قبل أن تفارق الحياة قبل نحو 8 أعوام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"