الكلمات لا تذوب

03:10 صباحا
قراءة دقيقتين

ما الذي يمكن أن تقدمه قوائم الكتب السيئة أو الرديئة؟ هل فعلًا ثمة فائدة لهذه القوائم؟ من ناحيتها، توضح المحررة الأدبية الروسية، المقيمة بالولايات المتحدة، ميراندا ليمونشينكو، فائدة قراءة الكتب السيئة بشكل عام؛ بل تحث الآخرين على قراءة هذه الكتب.

وفي محاولتها بإغراء القراء على مطالعة ما تمنحه قوائم الكتب السيئة من عناوين، تبرز ليمونشينكو التي تعد المحرر الرئيسي في تطبيق «Book On Code»، ثلاثة أسباب للهاث وراء الكتب السيئة، إلى الدرجة التي تصفها بـ«الإدمان».

يأتي السبب الأول هو ما تمنحه هذه الكتب من معرفة لغوية بخاصة للمبتدئين، سواء كنت تقرأ بلغتك أو باللغات الأخرى، مؤكدة أن الكتب السيئة التي كتبت باللغة الإنجليزية عملت على تحسين معرفتها بالإنجليزية وطورتها كثيراً.

من ناحية ثانية، تعترف ميراندا ليمونشينكو، أن المواظبة على قراءة الكتب السيئة حسنت من «حياتها الرومانسية»، فهذه النوعية من الكتب تمنحك عبارات جاهزة تعجب الناس وتؤثر فيهم، قد يراها الكثيرون «كليشيهات»، لكنها مهمة في حياتنا اليومية.

السبب الثالث، قد يدفع بكثير من الكتاب إلى مطالعة الكتب السيئة؛ إذ تقر ليمونشينكو، أن الكتب السيئة جعلتها تكتب على نحو أفضل، وتقول «مع الكتابة السيئة، لا تذوب الكلمات أبداً».

المحررة الروسية التي تعيش منذ سنوات على ساحل خليج سان فرانسيسكو، تعتبر أن سلة المهملات آخر الحلول المقترحة للتعامل مع الإصدارات الرديئة، وفي لغة مجازية تشير «قد ننقب في سلات المهملات لنتعلم الحرفة»، ناصحة بوجوب تجاهل فكرة أن المرء يقرأ عملًا سيئاً «عليك الاعتراف بأنك مستمتع بشيء مثير للاشمئزاز على نحو واضح».

حيت تستبعد أن الكتاب الذي تطالعه سيئاً، فإن هذه العملية تعلمك الاستماع إلى حدسك، إلى الإشارات التي تقول ثمة شيء خاطئ هنا، تصورات غير مؤثرة، رؤية بسيطة أو ساذجة، حوار مزعج وممل، حبكة واهية، وفقرات غير مترابطة، بالتالي يمكن للكتاب تجنب كل هذه العوامل عند ممارسة الكتابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"