دبي: يمامة بدوان
تلبية نداء الواجب تجاه الوطن، لا ينتظر سوى «فزعة» باعتبارها إحدى القيم النبيلة المتوارثة منذ قديم الزمان، والتي ساهمت في التكاتف والتعاون بين أبناء المجتمع الإماراتي، وغرست في نفوس الأجيال الحالية روح النجدة لنصرة المظلوم وتقديم يد العون، حيث امتدت الأيادي البيضاء لتقديم المساعدة والعون إلى خارج الدولة، لتشمل إخوانهم العرب والمسلمين والأصدقاء في إطار الإنسانية، فكيف الحال إذا كانت «الفزعة» تجاه قيادتنا الرشيدة ومبادراتها في تعزيز الترابط الوطني. بهذه الكلمات أكد د.عيسى البستكي، عميد قبيلة البستكي ورئيس جامعة دبي، أن التبرع لبرنامج «معاً نحن بخير»، يعد واجباً وطنياً، وهذا مسلك غُرس في نفوسنا منذ الصغر، في ظل ما تمر به الدولة، كما العالم أجمع من تداعيات «كورونا».
وقال: إن القيم الأصيلة والعمل الجاد والتفاني في أداء الواجب، الذي يمتاز بها أبناء الإمارات، أسهمت في تميز الشعب الإماراتي من خلال التفافهم حول قادتهم، وقدرتهم على تحمل المسؤولية للدفاع عن دولتهم بالتضحية بأغلى ما يملكون، وهذه الصفات ترتسم على ملامحهم ولم يتخلوا عنها حتى مع التطور الذي يواكبونه، وظلت متوارثة من الآباء المؤسسين، كما أن احترامهم وتقديرهم للآخرين وفكرهم، وتقديرهم للزائرين، جاءت نتيجة التسامح والتعايش مع الشعوب الأخرى، وصار الشعب الإماراتي سباقاً لنجدة المظلوم، ويتحرك سريعاً لمساعدته.
وأضاف: إن الفزعة واجب وطني لا يتأخر عنه المواطن الإماراتي، ويعود ذلك للتربية الصحيحة والقيم الموروثة منذ عهد الأجداد، والتي غرسها فينا المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما، اللذان كانا يوليان اهتماما للحفاظ عليها وتوصية أبنائهما للتمسك بها، وسار على النهج نفسه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
استعداد وحرص
أشار د.عيسى البستكي إلى أن أبناء قبيلته جميعاً، ذكوراً وإناثاً، جاهزون للذود بأوراحهم من أجل رفعة الوطن، وبقاء رايته خفاقة في العلا، إيماناً منهم بأهمية بذل الغالي والنفيس لوطن قدم لهم الحياة الكريمة والآمنة، كما أن شباب القبيلة جميعا، على أهبة الاستعداد للانخراط في برامج التطوع، للحد من انتشار فيروس كورونا، حرصا منهم على أهمية الدور الشبابي في العمل المجتمعي الميداني. إن دعمنا لبرنامج «معاً نحن بخير» ليس إلا لفتة متواضعة من قبيلة البستكي لوطننا وتأكيدنا على أهمية المساهمة بمسيرة التنمية في ظل الظروف الراهنة، التي تحتم على الجميع الالتفاف حول القيادة الرشيدة، التي تشكل سدا منيعا أمام أعتى الظروف.
وذكر أن الإمارات ومنذ تأسيسها، عززت في نفوس أبنائها قيم التسامح والمحبة والتعايش، وتمكنت من تحقيق ذلك على أرض الواقع، من خلال مسيرتها التنموية المزدهرة، وكيفية إدارتها للأزمات، فكانت تخرج في كل مرة أقوى من السابق، كالعنقاء، بإصرارها والتفاف شعبها حولها.
