عبدالله إسماعيل: منافستي لنفسي تشغلني عن الآخرين

أفضل مذيع في استطلاع الخليج
05:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار: محمد حمدي شاكر

بعد تحقيقه المركز الأول في فئة أفضل مذيع محلي عن برنامج «المندوس»، في استطلاع «الخليج» لهذا العام، التقينا الإعلامي الإماراتي عبدالله إسماعيل، لنتعرف منه إلى كواليس البرنامج الذي يقدمه على شاشة سما دبي التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، وما يميزه عن الأعوام السابقة، خاصة أنه في عامه التاسع، ولا يزال يحصد نجاحات، وله جمهوره داخل الإمارات، وفي مختلف دول الخليج، وتحدث عن فخره وسعادته بالتفوق في استطلاع «الخليج»، وجديده، بخلاف «المندوس»، في السطور التالية:

حدثنا عن شعورك بعد الحصول على لقب أفضل إعلامي محلي في استطلاع «الخليج».
- استطلاع «الخليج» واسع الانتشار، إذ يعكس آراء الآلاف، ويتميز بمصداقيته العالية، فتاريخ الصحيفة ومهنيتها محل تقدير كل العاملين في المجال الإعلامي، سواء الإماراتي، أو العربي، وبشكل عام رصيد الإعلامي الحقيقي هو الجمهور، وبالتالي أشعر بالفخر لاختيار شريحة كبيرة منه لي كأفضل مذيع، وأعده أن يزيدني اختياره تواضعاً، وصدقاً ومحبة له.
ما المختلف في البرنامج عن الأعوام السابقة خاصة بعد مرور 10 سنوات عليه؟
- البرنامج يمثل نموذجاً براقاً ولافتاً، ويتفرد بقالبه التراثي الغني، وهذا العام، وبسبب الظروف الصعبة، عملنا على رفع المعنويات والانتصار للتفاؤل والبهجة، وزيادة الترابط بين أفراد العائلة، والمطالبة بضرورة البقاء في المنزل بسبب «كورونا».


محبة وصدق


كيف ترى «المندوس» مع استمرار نجاحه عاماً بعد الآخر؟
- «المندوس» مستمر لأكثر من عشر سنوات، وأهدف من تقديمه بث الفرحة بين الصغار والكبار، فلم يعد بالنسبة إلي مجرد وظيفة بقدر ما هو حالة إماراتية تحتفي ببساطتنا، وأرواحنا النقية التي تحب شهر رمضان، وبركات عوائلنا، وعاداتنا، وتسامحنا، وأعمل بكل بصدق وحب، ولا أرى المشاهدين سوى أنهم أهلي، وعائلتي، فأمزح معهم، وأتكلم بعفوية، فالمحبة والصدق وراء استمرار «المندوس» خلال السنوات الماضية منذ كان اسمه «عقب التراويح».
ما المميز في الموسم الأخير من البرنامج؟
- اضطررنا هذا العام نظراً للظروف، لأن نتباعد جسدياً، فلم يكن معي في الاستوديو أحد، كان البرنامج معتمد سابقاً، وقبل الجائحة على الضيوف والأطفال، وهذا الزخم من الحضور، وفجأة وجدت نفسي وحيداً أمام الكاميرا، حتى أن المصورين كانوا بعيدين عني، وتواصلت مع الضيوف عن بعد، وكنت أعلم أن الكثيرين سكنهم الخوف من الفيروس، وأن الأطفال الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم والجدات يبحثون عمن يتحدث معهم بلهجتنم البسيطة، والجديد هذا العام أنتي وقفت في وجه كل المستجدات مبتسماً، وراهنت على حبي الحقيقي لكل المشاهدين، وقناعتي أن الكوميديا والفرح والضحك ترفع المناعة، وتبعث الأمل، ما يجعل الشخص أقدر على مواجهة المعركة أمام الفيروس، وهذا الكلام علمي، ومثبت، وليس مجرد رأي، وحين رصدت اهتمام معظم البرامج بالتوعية الطبية المباشرة وحث الناس على الالتزام، وجدت أن هناك مساحة خالية لا يمكن تجاهلها من دون تقديم محتوى للمتعة والسعادة، ومخاطبة الأطفال وكبار السن، والتواصل مع الجمهور الذي يبحث عن البساطة، وجعله يتنفس الصعداء ضحكاً، وبهجة، وفوزاً، وتفاعلاً.


نجاح وتميز


كيف ترى المنافسة طوال رمضان بين عدد كبير من البرامج ومن المنافس الأقرب لك؟
- التنافس دائماً محمود، وجيد، لتقديم الأفضل، لكنني لست مهتماً كثيراً بذلك، لسبب أساسي وهو أن الإمكانيات غالباً تحكمنا، فهناك برنامج ينفق عليه مئات الآلاف، وآخر تنفق عليه الملايين، لكن يبقى التنافس هو مِلح العمل، وهناك سبب آخر لعدم انتباهي كثيراً للمنافسة، هو أن زملائي لهم محبة في قلبي، وأنا لا أعني فقط زملائي في المؤسسة نفسها، فأنا علاقتي مع الزملاء في كل القنوات المحلية علاقة أخوة، وصداقة، ومحبة، ويهمني كثيراً أن أرى أصدقائي في نجاح وتميز دائماً، أما من ينافسني وتزعجني منافسته دائماً فهو منافستي لذاتي، وهي المنافسة الأكثر إزعاجاً وإرهاقاً لي، لأنني أعلم الناس بعيوبي، وأخطائي، وقدراتي، ولذا أنا لا أرحم نفسي أبداً إذا لم أقدم ما يرضيها، وأرى أن البعض سيرى أن في هذا الكلام شيئً من الجنون، لكنها الحقيقة، بيني وبين نفسي منافسة تجعلني منشغلاً بها عن الآخرين.
ماذا تحضر هذا الأيام بعد انتهاء «المندوس»؟
- ابتعدت قليلاً عن الشاشة بعد الظهور المكثف في شهر رمضان، وهذا أمر أحرص عليه بألا يكون حضوري دائماً ومتواصلاً، لأن المذيع من وجهة نظري، يجب أن يقتصد في ظهوره على الشاشة ليشتاق إليه الجمهور، ويشتاق إليه، ويستغل فترة ابتعاده بالاطلاع وتثقيف نفسه، وبالنسبة إلي يبدو أن ميكروفون الإذاعة يناديني للعودة من جديد، حيث طُلب مني تقديم برنامج صباحي في إذاعة دبي، وأنا في هذه الأيام في شد وجذب بيني، وبين ساعتي البيولوجية، حتى أعود للاستيقاظ في الصباح الباكر، وترك السهر الذي يبدو أنه طال، وبعد أيام سأعود بالصوت عبر الأثير على أمل اللقاء مجدداً بالمشاهدين الذين أحبهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"