أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
بينما يمر العالم أجمع بظروف اقتصادية صعبة وحرجة، يبادر عدد من أبناء الإمارات والمقيمين بمساعدة الأسر المتضررة؛ جرّاء فيروس «كورونا»، الأمر الذي كشف عن معدن الدولة الأصيل ومواطنيها الذين مدوا يد العون لكافة الموجودين على أرضها، ومساعدة كل شخص متضرر من الوضع الراهن الخارج عن إرادة الجميع. كثير من المواطنين ساهموا ضمن مبادرة «أنتم بين أهلكم» التي أطلقتها «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي بهدف فتح باب الخير أمام الجميع للمشاركة في الخدمة المجتمعية، ومن هؤلاء سالم محمد سالم بالعمي التميمي الذين أعفى 23 أسرة متضررة من رسوم الإيجار لمدة 3 أشهر.
يقول سالم التميمي: أعفيت سكان 23 مسكن أسرة من رسوم الإيجار لمدة 3 أشهر، وسكان 20 شقة أمتلكها من رسوم الإيجار، و7 محال تجارية من الفترة نفسها للوقوف إلى جانب الأسر المتضررة التي تأثر دخلها جرّاء أحداث «كورونا» ولمد يد العون للمحتاجين والمساعدة دون انتظار مقابل. ويضيف: إن تكاتف أبناء الإمارات اليوم ومبادرتهم بمد يد العون لكل شخص يحتاج إلى مساعدة على مستوى العالم؛ هما سير على خطوات القيادة الرشيدة للدولة التي زرعت معنى العطاء والتعاون والتكاتف في أبنائها منذ الصغر، وأن الاتحاد والتعاون والتكاتف اليوم في الإمارات يأتي امتداداً للنهج الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه؛ حيث إنه نهج راسخ وثابت، يعكسه أبناء الإمارات بقيمهم الأصيلة في البذل والتعاون والتلاحم والتفاني لأجل خدمة الوطن، ومساعدة الأخرين.
ويؤكد أن وقوف الملاك والشركات إلى جانب عملائهم في ظل هذه الظروف الصعبة من خلال تخفيف الأعباء المترتبة عليهم، يسهم في كسب رضاهم وثقتهم؛ حيث يمثل تقديم الدعم فرصة جيدة لتعميق العلاقة الطبية بين أصحاب العقارات والمستأجرين والشركات والعميل على المدى الطويل.
دافع إنساني
يشير إلى أن القيادة الرشيدة وشعب الامارات السخي، سباق في تقديم يد العون والمساعدة، لجميع المحتاجين في مختلف بلدان العالم؛ من خلال المبادرات الخيرية التي تطلقها، والمبادرة الإنسانية بإعفاء الأسر المتضررة ليست بجديدة على أبناء الامارات. وعن الدوافع وراء إعفاء الأسر المتضررة من الإيجار يقول: «إنه دافع انساني وخيري بنسبة 100%، كما أنه يعد اغتناماً للوضع الراهن لرد فضل دولتنا الحبيبة من خلال التكاتف والتعاون جميعاً، وتأكيد معدنها الأصيل أمام العالم أجمع».
