أنفاق بروتينية توصل الكوليسترول لخلايا الجسم

04:01 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

أظهر العلماء لأول مرة كيف يشكل بروتينان نفقاً يمكن الكوليسترول السيئ من الدخول إلى خلايا الجسم، ما قد يكون له تأثير في مجموعة من الحالات المرضية، منها أمراض القلب ومرض «إيبولا»، من خلال تطوير علاجات مستقبلية.

وقام العلماء من خلال هذه الدراسة المنشورة في مجلة «الخلية»، بتحليل مفصّل لشكل ووظيفة البروتينات المشفرة بواسطة 2 من الجينات NPC1 وNPC2، وحللوا دورهما في نقل كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة الذي يطلق عليه الكوليسترول السيئ، وذلك في خلايا الجسم عن طريق الليسوسومات.

وتمكن الباحثون بواسطة استخدام المجاهر الإلكترونية من إلقاء نظرة على البروتينين ورؤية الدور الذي يقومان به بالتحديد في نقل هذا الكوليسترول إلى الخلية، حيث يقوم أحدهما بجلب الكوليسترول إلى البوابة عند حافة غشاء الليسوسوم ويشكل الآخر نفقاً له بتلك الخلية.

ويعتبر الكوليسترول لبنة مهمة لخلايا الجسم، ولكن الكثير منه في الدم، يمكن أن يسد الشرايين ويؤدي إلى أمراض القلب. ويعتقد الباحثون أنه بعد اكتشاف كيفية وصوله إلى الخلية، يمكن العمل من أجل تطوير الأدوية التي تستهدف تلك البروتينات لتسهيل تدفقها إلى الخلايا، ومن ثم تقليل كميتها في الدم.

وتقوم الليسوسومات التي تحتوي على الكوليسترول قبل إطلاقه في بلازما الخلية، بوظيفة أخرى وقائية ضد الفيروسات الغازية للجسم. فقد أظهرت الدراسات أن فيروس «إيبولا» يدخل الخلايا البشرية بعد الارتباط بأحد البروتينين. ويرى الباحثون بناء على ذلك، أن هذا البحث قد يوفر رؤية جديدة لاستراتيجية توقف المرض في مساره.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"