يشهد العالم اليوم تفشي فيروس كورونا الذي ضرب دولاً عدة، والصين هي الدولة الأكثر تضرراً من هذا الوباء المخيف، وقد راح ضحية هذا الفيروس منذ أيام قليلة 60 شخصاً على الأقل، ونشر الذعر في العالم، وتم تداول الأخبار في الصحف العالمية والمحلية وجميع قنوات التواصل الاجتماعي عن تداعيات هذا الفيروس الجديد. ومع خطورة هذا المرض فإن العالم اليوم غائب تماماً عن وباء أكثر خطورة اجتاح الدول الفقيرة، هو وباء الجوع، ففي كل دقيقة نمر بها يموت آلاف البشر بسبب الجوع، كما تشير إلى ذلك التقارير المؤكدة من الأمم المتحدة، وذلك لأسباب عدة، منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحالات الجفاف والحروب وغيرها.
بفضل الله ثم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تشارك دولتنا العالم والمجتمع المدني اليوم في محاربة الجوع، بل أصبحت ضمن 10 دول فقط حول العالم في قلب الحدث الإنساني الأكبر عالمياً لمحاربته والحد من آثاره بحلول العام 2030، ويأتي ذلك من خلال الإعلان عن تنظيم دولة الإمارات حفل «غلوبال غول لايف» في سبتمبر (أيلول) المقبل، الذي يعد أكبر حدث إنساني تجتمع فيه البشرية لوضع حد وحلول لمحاربة الجوع حول العالم.
وهذا ليس بغريب على دولة الإمارات التي صنفتها الأمم المتحدة لعدة سنوات بأنها أكبر مانح للمساعدات الخارجية، فدولة الإمارات تعتبر من الدول الرئيسية التي تقدم يد العون والمساعدة للفقراء حول العالم بشكل يومي ومستمر دون توقف ودون تمييز باللون أو الدين أو العرق. فالهدف هو محاربة الجوع وتوفير الحياة الكريمة للبشرية، وقد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهذه المناسبة: «إن دولة الإمارات تشارك في أكبر حدث إنساني للقضاء على الفقر»، وهذا دليل واضح على أن دولة الإمارات أثبتت جدارتها وصدارتها بقيادة الحكومة الرشيدة في مجال العمل الإنساني، فهي في صدارة دول العالم في العمل الإنساني والالتزام به في جميع المحافل الإنسانية في العالم، ولذلك فإن المجتمع المدني والدولي يثق ثقة مطلقة بوعود والتزامات دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة.
تحتل دولة الإمارات مكانة مرموقة في العمل الإنساني، فمنذ تأسيس دولة الإمارات وهي تعتبر منارة العمل الخيري في المنطقة بل قلبها النابض، فالجسور الإنسانية لدولة الإمارات موصولة بالعالم منذ سنوات طويلة ومستمرة بشكل يومي بتقديم شتى المساعدات للمحتاجين، وتقدم دولة الإمارات مليارات الدولارات سنوياً سواء بشكل مساعدات إغاثية في الكوارث والأزمات أو المشاريع التنموية التي ترجع بالنفع العام على البلدان، أو بشكل دوري عبر توزيع الأغذية والأدوية وبناء المستشفيات وتأهيل مجتمعات مستقرة، وغير ذلك من المساعدات التي قدمتها وتقدمها دولة الإمارات للمحتاجين حول العالم سواء للدول الشقيقة أو الصديقة. إن دولة الإمارات نموذج عالمي للعمل الإنساني والخيري، وهي في صدارة الدول التي تكافح الجوع، لضمان الحياة الكريمة للبشرية في مختلف أنحاء العالم.
سلطان حميد الجسمي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
