عمار شلق: شخصية رائد في «ثواني» رافقتني لفترة طويلة

02:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت:هدى الأسير

عمار شلق فنان متميز يضم أرشيفه العديد من الأدوار المتنوعة في الشكل والمضمون، قادر على لعب كل الشخصيات مهما تطلبت من جهد، ويبحث دائماً عن أعمال تترك علامة في ذاكرة الجمهور. التقيناه فكان الحوار التالي.
* لماذا تفضل لعب الأدوار المتنوعة؟
- أصر على لعب كل الأدوار؛ لأنني أعتبر أن الممثل حالة تختلف من شخصية لأخرى. وما أحببته في تجربة مسلسل «ثواني»، الذي يُعرض حالياً، هو أن الجمهور نسي شخصية عمار، ليركز مع رائد؛ تلك الشخصية التي أُغرمت بها، وبذلت مجهوداً كبيراً لأتمّم تفاصيلها، بحيث زدت وزني، وحلقت شعري، على مدى التصوير الذي استمر تسعة أشهر.
*لكنك عدت إلى طبيعتك الجسمانية في مسلسل «حنين الدم» بعد «ثواني»؟
- في بدايته كنت لا أزال سميناً بعض الشيء، واستغليت هذا الشكل درامياً، وسرعان ما استعدت وزني الحقيقي.
*هل يؤكد هذا صعوبة مهنة التمثيل؟
- لكل مهنة عدد ساعات يومية معينة، ويعمل الممثل 16 ساعة متواصلة، وأحياناً نضطر إلى مضاعفة ساعات العمل للحاق بموسم الدراما الرمضاني.
*وهل تجد صعوبة في الخروج من شخصية والدخول في أخرى؟
- الأدوار بالمنطق الدرامي تشبه بعضها؛ أي أن التغيير ينحصر في تفاصيل بسيطة، ولا أجد مشكلة. وبصراحة فإن شخصية رائد في مسلسل «ثواني» رافقتني لفترة طويلة، ودخلت مسلسل «حنين الدم» وأنا مهموم بهذا العبء؛ لأن رائد أفرغ كل ما في داخلي؛ لذلك لا أنكر أنني في بداية العمل بمسلسل «ثواني» حاولت جاهداً أن أجد الشخصية التي أؤديها. واستغرق الأمر مني نحو أسبوعين أو ثلاثة، لأتخطى تأثري بالشخصية السابقة.
*ما رأيك فيما يثار من انتقادات بسبب تعمد المنتجين إطالة المسلسلات لعدة أجزاء؟
- أحياناً التطويل يخدم القصة. بعيداً عن الحشو الفارغ. وغالباً ما تثار مسألة التطويل عندما يكون العمل محلياً، في حين يتجاوز المسلسل الأجنبي 100 حلقة، ولا يمل الجمهور من متابعته بشغف. وإذا أردنا الكلام بموضوعية، يجب ألا يتعدى المسلسل أكثر من 15 حلقة، لكن المشكلة أن هذا العدد لم يعُد يُشبع الجمهور. وبالأمس القريب، كنا ننتج مسلسلاً من 15 حلقة لتعرض حلقة واحدة في الأسبوع، وهذا ما تعتمده الشاشات الأمريكية والأوروبية، أما في لبنان فيستبعد الجمهور ذلك.
*هل ترى أن الدراما التلفزيونية لا تزال حاضرة في ظل المنافسة مع مواقع الإنترنت التي تعرض الأعمال الفنية؟
- التلفزيون لن يستمر طويلاً، وأعتقد أن الدراما المعروضة من خلاله لن تعيش أكثر من 20 عاماً. فالحياة سائرة باتجاه التطبيقات الإلكترونية، ومثلما حصل مع المسرح أولاً، والسينما ثانياً، والكتاب ثالثاً، سيحصل مع التلفزيون الذي سيتأثر بالتطور التكنولوجي السريع. الإنترنت جمع الكل تحت لوائه.
فيمكن متابعة معظم المسلسلات الأوروبية والأمريكية عبر الإنترنت بكلفة لا تتجاوز ثمانية دولارات شهرياً.
*هل تحرص على دخول سباق دراما رمضان؟
- أبداً.. وأستغرب هذا الوضع. ربما أرادت المحطات أن تخلق هذا السباق فيما بينها، ولكنني شخصياً لا يعنيني الأمر. ولا شيء يُجبرني على دخول المنافسة.
*ماذا تصور حالياً؟
- مسلسل من كتابة وبطولة كارين رزق الله وإخراج إيلي حبيب.
*هل تعتقد أن الدراما اللبنانية وصلت إلى مرحلة المنافسة عربياً؟
- البعض منها. ومسلسل «ثواني» منافس بقوة، ولكن يبقى أن تزيد المحطات العربية جرعات عرض المسلسلات اللبنانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"