عادي
نائب رئيس الدولة يهنئ سلطان سالم المزروعي بطل تحدي القراءة في الإمارات

محمد بن راشد: تحية لجيل عربي قارئ

20:44 مساء
قراءة 7 دقائق
تحدي القراءة

دبي: محمد إبراهيم

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الطالب الإماراتي سلطان سالم المزروعي لفوزه بلقب بطل تحدي القراءة العربي في الإمارات للعام 2020.
وقال سموه عبر «تويتر» أمس: «سلطان سالم المزروعي.. 11 عاماً، قرأ 300 كتاب في عام واحد، وتصدر اليوم 450 ألف طالب في الإمارات، شاركوا في تحدي القراءة العربي، الذي وصل عدد مشاركيه 21 مليون طالب، في 51 دولة حول العالم، تحية لسلطان، وتحية لجيل عربي، قارئ وقادر على المنافسة».
في وقت توّج مشروع تحدّي القراءة العربي في دورته الخامسة الطالب سلطان سالم المزروعي بطلاً للتحدي على مستوى دولة الإمارات، بعد سلسلة من التصفيات التي شملت 452 ألف طالب وطالبة شاركوا في التحدي على مستوى الدولة، إلى جانب زملائهم في 51 دولة أخرى حول العالم ليشكلوا معاً أكبر تظاهرة قرائية عالمية جمعت في دورتها الحالية أكثر من 21 مليون مشارك على حب القراءة والمعرفة. 
ومن المقرر أن تتواصل التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي على مستوى الدول تباعاً، من أجل تتويج الأوائل على مستوى الدول تمهيداً للتنافس فيما بينهم في المرحلة النهائية لتتويج بطل الدورة الحالية للتحدي، الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لترسيخ ثقافة القراءة والنهوض باللغة العربية، كلغة للحوار والإبداع، وتعزيز قيم الإسهام الحضاري لدى الأجيال الجديدة.
وجاءت فعاليات التحدي افتراضياً عبر برنامج «تيمز»، بحضور جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتورة آمنة الضحّاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، والدكتورة رابعة السميطي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع تحسين الأداء، ومنى الكندي، أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، وعدد من الخبراء التربويين ومسؤولي المناطق التعليمية ومديري المدارس وأعضاء لجان التحكيم إلى جانب الطلبة المتميزين المتنافسين على اللقب.
وتعد النسخة الخامسة للتحدي «استثنائية» هذا العام، حيث ارتكزت على منظومة رقمية حافظت على استمرارية المبادرة، التي شارك فيها 21 مليون طالب وطالبة من مختلف دول العالم، عبر الأدوات الرقمية بشكل مكثف، وتوفير المواد القرائية للطلاب رقمياً، وإتاحة تلخيص الكتب التي طالعها المشاركون عبر ملفات إلكترونية، فضلاً عن توفير منظومة إشراف رقمية أتاحت للمشرفين متابعة أداء الطلبة في التحدي، وعقد لجان تحكيم المبادرة التصفيات بمراحلها المختلفة افتراضياً.

قفزات واسعة 
وفي كلمتها قالت جميلة المهيري: إيماناً بأهمية القراءة في بناء الإمارات أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحدي القراءة العربي، الذي أراد من خلاله أن يشجع النشء الإماراتي والعربي على القراءة والاهتمام بلغتنا الجميلة، وقيمنا التي نعتز بها، وبفضل هذه المبادرة نشأ لدينا جيل جديد قارئ، تسلح بما يحتاجه من المعرفة.
وتوجهت بالشكر إلى أهالي الطلبة ومعليمهم ومشرفيهم على ما قدموه من دعم للتحدي، وعلى مساهمتهم في جعل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حقيقة، وذلك بفضل تشجيعهم لأبنائهم على القراءة، والاحتفال بهذا الشغف من خلال لغتنا الجميلة.
وتطرقت إلى ما حققه التحدي من قفزات واسعة على مستوى الإمارات، منذ لحظة انطلاق موسمه الأول في 2016، حيث بلغ عدد الطلبة الذين شاركوا في دورة التحدي الأولى 157156 طالباً، ليرتفع الرقم إلى 455 ألف طالب في الدورة الرابعة، في حين شهدت الدورة الخامسة مشاركة 452 ألف طالب، ليسجل التحدي رقماً قياسياً جديداً.
وترى أن التحدي مبادرة نوعية تحتفي بالقراءة على مستوى العالم العربي وتكرِّم روادها وتخلق حراكاً ثقافياً سنوياً بين ملايين الطلبة، وتعبر عن رؤية ثاقبة لصاحب السمو نائب رئيس الدولة، الذي آمن دوماً بأهمية القراءة في تطوير الذات والمجتمعات وقدرتها على صناعة أجيال قادرة على التغيير والقيادة وإحداث الفارق المنشود ضمن الحراك الثقافي العالمي. 

ترسيخ القراءة
أما منى الكندي، الأمين العام لتحدي القراءة العربي، فقالت: «تحدي القراءة العربي يركز على بناء النسيج المعرفي والاجتماعي، الذي يربطكم بأقرانكم حول العالم، وبلغ عدد المشاركين في الدورة الخامسة نحو 21 مليون طالب، بينما في الإمارات فقد شهدت الدورة الحالية مشاركة 452 ألف طالب، يمثلون 1435 مدرسة، ويشرف عليهم 1435 مشرفاً، و157 محكماً. كما كشفت الإحصائيات عن تأهل 550 طالباً للتصفيات النهائية».
وأكدت أن تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة يعد تتويجاً لجهود مئات آلاف الطلاب والمعلمين والمشرفين وأولياء الأمور وإدارات المدراس وفرق عمل التحدي، لتعزيز النجاحات النوعية التي يحققها التحدي في ترسيخ القراءة، كممارسة أساسية لاكتساب المعارف، وتوسيع المدارك ودعم المناهج المدرسية وتعزيز مكانة اللغة العربية وتمكين أجيال المستقبل من أدوات التحصيل العلمي خاصة مع صعود توجهات التعلّم المستمر والمفتوح والافتراضي التي تواصل تطورها بالاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة.
وحصل الطالب سلطان سالم المزروعي من الصف الخامس بمدرسة أجيال إنترناشيونال على العلامات الأعلى في المنافسة التي جمعت في مراحلها النهائية 540 طالباً وطالبة، وانحصرت بعدها بين 90 متنافساً على اللقب، اختارت منهم لجان التحكيم الطلبة العشرة الأوائل قبل تسمية الفائز الأول بتحدي القراءة العربي لدورته الخامسة على مستوى الدولة.
قائمة الفائزين
واشتملت قائمة الفائزين في المراكز التسعة كلاً من شهد راشد اليماحي من الصف الحادي عشر بمدرسة الطويين، وشهد سالم علي عبدالله المزروعي من الصف الخامس بمدرسة السلام للشراكات التعليمية، وجميلة حسن الزعابي من الصف الصف الحادي عشر بمدرسة الشفاء بنت عبدالله، ومشاعل طلال محمد من الصف الصف الثاني عشر بمدرسة مجمع زايد التعليمي، ومحمد إبراهيم سعيد البلوشي من الصف الصف الحادي عشر بمدرسة الدهماء، ومحمد علي الكتبي من الصف الصف العاشر بمدرسة الذيد للتعليم الثانوي، وريم علي سالم الشميلي من الصف الحادي عشر بمدرسة شمل للتعليم الثانوي، وإسلام حازم المجايدة من الصف الصف الثاني عشر بمدرسة قطر الندى، وأحمد محمد مخيمر من الصف الصف الحادي عشر بمدرسة طنب للتعليم الثانوي.
المشرف المتميز
وشهدت التصفيات النهائية على المستوى الوطني تكريم موزة الغناة بلقب المشرف المتميز بعد مجهود نوعي في دعم الطلبة وتمكينهم ومساندتهم وتقديم الدعم التربوي والمعنوي لهم في إنجاز الأهداف القرائية ومطالعة الكتب بصيغته الرقمية وتلخيص مضامينها ضمن ملفات إلكترونية.
المدرسة المتميزة
وحصلت مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي على لقب المدرسة المتميزة من بين 1435 مدرسة شاركت في التحدي من مختلف أنحاء الدولة وذلك لقاء جهودها في إشراك طلابها في التحدي بشكل فعال، وتوفير آليات مبتكرة لتمكينهم قرائياً ومعرفياً من خلال الوسائط المتعددة التي وفرتها كبدائل للكتب الورقية في هذه الدورة من التحدي، وتقديم مختلف أشكال الدعم الذي يحتاجه الطلبة لإنجاز مستهدفات التحدي ومطالعة الكتب التي تحقق لهم الفائدة المرجوة.
أوائل المناطق
وعلى مستوى الإمارة/المنطقة، تم تكريم أوائل هذه الفئة حيث فازت حلا عصام إسماعيل من الصف الأول بمدرسة الحكمة الخاصة على مستوى عجمان، في حين فاز محمد الجواد أحمد حسن الوكيل من الصف الثالث بمدرسة آل مكتوم للتعليم الأساسي على مستوى دبي، وسلطان سالم علي المزروعي من الصف الخامس بمدرسة أجيال انترناشونال على مستوى أبوظبي، وشهد راشد اليماحي من الصف الحادي عشر بمدرسة الطويين على مستوى الفجيرة، وريم علي سالم الشميلي من الصف الحادي عشر بمدرسة شمل للتعليم الأساسي والثانوي على مستوى رأس الخيمة، وجميلة حسن الزعابي من الصف الثاني عشر بمدرسة الشفاء بنت عبدالله على مستوى الشارقة، وبيان محمد طيب من الصف الثاني عشر بمدرسة أم القيوين على مستوى أم القيوين، وإسلام حازم المجايدة من الصف الثاني عشر بمدرسة قطر الندى على مستوى الظفرة، ومحمد إبراهيم سعيد البلوشي من الصف الثاني عشر بمدرسة الدهماء على مستوى العين.
وأكد الفائزون في سباق تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة في دورته الخامسة، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائد استثنائي، استطاع أن يصنع بالمعارف قادة المستقبل عربياً، عباقرة تجاوزوا التحديات، معبرين عن سعادتهم بالوصول إلى هذه المكانة الثقافية من خلال سباق التحدي، موضحين أن القراءة كانت مصدر إلهامهم، وسبب استمتاعهم باستخراج الأفكار العامة والتفصيلية في مختلف العلوم والمجالات العلمية.

سلطان المزروعي لـ«الخليج»: محمد بن راشد ملهمي وقدوتي


أكد بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الإمارات للعام 2020، سلطان سالم المزروعي الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قدوتي ومصدر إلهامي، موضحاً أن مبادرة تحدي القراءة أضاءت ربوع العالم العربي بنور العلم والمعرفة.
وقال لـ«الخليج» إن القراءة لم ترتبط بعدد ساعات معينة، ولكنها كانت عادة يومية يفعلها، مشيراً إلى الدور العظيم للوالدين اللذين سانداه طوال مشوار التحدي بالنصح والإرشاد والمتابعة والتشجيع على القراءة، فضلاً عن جهود المدرسة والإشراف المستدام منذ انطلاقة التحدي، والمناقشة والحوار البناء للوصول إلى صيغة نهائية في اختيار كتب القراءة وفهم تفاصيلها والتعبير عن مضمونها.
وأوضح أن والديه كان لهما الفضل في الارتقاء بمستواه وشقيقته شهد الفكري والثقافي، موضحاً أن المبادرة تحاكي في مضمونها أوجه الضعف وتركز على النهوض بالمستويات الفكرية والثقافية لدى الجميع في العالم العربي.
وأوضح أن القراءة تعزز الصلة بين الطالب والكتاب، وترغّبه في الإقبال عليه، وتهيئ الفرص المناسبة له لاكتساب الخبرات المتنوعة، وتكسبه ثروة من الكلمات والجمل والعبارات والأساليب والأفكار.
وفي مكالمة هاتفية، أكد والدا سلطان شغفه للقراءة، واهتمامه باختيار المحتوى الذي يقرأه، إذ جاء متنوعاً بين الثقافية والعلمية والقصصية في مختلف المجالات، موضحاً أنهما حرصا على وضع برنامج ممنهج للنهوض بمستوى سلطان وشقيقته شهد في مسيرتهما القرائية، وقدرتهما على المنافسة في تلك المبادرة التي تجمع الصفوة من العباقرة على المستوى العربي.
وأكدا أهمية إدراك السبل الحديثة لإكساب الطفل حب الكتاب، واختيار نوعية المحتوى، وكيفية غرس حب القراءة فيه، والإقبال عليها بشغف منذ وقت مبكر من عمره، وهذه مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة، مؤكدين ضرورة الاهتمام بالمكتبة المدرسية ورفدها بالكتب الحديثة المتنوعة التي لا يملها الطالب.
وأوضحا أن المطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي تغرس ثقافة يومية في حياة الأبناء، وتحصّن اللغة العربية، وتعزز دورها كوعاء لإنتاج المحتوى والمساهمة في إثراء المعرفة البشرية ورفد الحضارة الإنسانية.


حراك قرائي


يهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنعقد نسخته الخامسة افتراضياً في 14 دولة عربية و38 أجنبية، إلى حراك قرائي ومعرفي شامل، يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.

الخيار الرقمي


في الدورة الحالية من تحدي القراءة العربي تم تفعيل الحلول الرقمية، بالتزامن مع تطبيق خيارات التعلم عن بُعد والتدابير الصحية الوقائية من وباء كوفيد-19 في معظم دول العالم، وجرى توفير المواد القرائية للطلبة رقمياً، والاستعاضة عن تلخيص الكتب ورقياً بمشاركاتها عبر الملفات الإلكترونية.

تحكيم افتراضي


شملت عملية التحكيم التي تمت افتراضياً مهارات الاستيعاب والتعبير والقراءة الوظيفية، إضافة إلى قدرات التنوع في المواد القرائية والمعارف المكتبية، وعملت لجان التحكيم على تقييم أداء المتنافسين بحسب القدرة على استعراض مضامين الكتب، والتحدث عنها، واستنباط المعلومات، وتنويع الاهتمامات القرائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"