عادي

كليات التقنية العليا تستعد لـ«الخمسين»

19:54 مساء
قراءة 3 دقائق
1

عقدت كليات التقنية العليا، جلسات عصف ذهني مكثفة على مدار يومين لوضع تصور لمنظومتها التعليمية (2022-2026) ضمن استعداداتها للخمسين عاماً المقبلة، وذلك بحضور ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس مجمع كليات التقنية العليا، و الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا ومشاركة القيادات الإدارية والأكاديمية في الكليات. 
وجاءت الجلسات تحت عنوان: «إعادة تصور كليات التقنية – دورة تطوير الاستراتيجية 2022-2026»، التي استندت المناقشات خلالها إلى الرؤى والاستراتيجيات الوطنية وركائز تحقيق التميز الحكومي فيما يتعلق بالمرونة والاستباقية والابتكار، ووثيقة الخمسين والاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2031.

إعداد الشباب

وأكد ناصر بن ثاني الهاملي، أن جلسات العصف الذهني تأتي لوضع الخطوط العريضة للمرحلة القادمة لكليات التقنية العليا بما يتماشى مع رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة في استشراف المستقبل، مشيراً إلى أن الأساس في الرؤية المستقبلية للكليات هو إعداد الشباب بالشكل الذي يتجاوز البحث عن الوظيفة وانتظارها إلى شباب قادر على خلق فرصه والمساهمة في عملية التنمية.
وأوضح أن كليات التقنية العليا تشكل داعماً مهماً لدور الشباب في المرحلة الحالية والمستقبلية كونها تعنى بتخريج كفاءات وطاقات وطنية مستقبلية قادرة على قيادة التغيير ومواجهة التحديات، لافتاً إلى أن الكليات حققت إنجازات كبيرة تعد أساساً قوياً للمرحلة المقبلة في ظل تمتعها بالثقة والسمعة الطيبة على المستوى المجتمعي.
وقال إنه سيتم قريباً الاحتفال بأولى نتائج خطة «الجيل الرابع» من الخريجين الذين يمثلون قيادات فنية في تخصصاتهم، والذين يحملون شهادات أكاديمية وشهادات احترافية مهنية عالمية متخصصة تجعلهم قادرين على الإنتاج والابتكار في عملهم، إضافة إلى خريجين تمكنوا من تأسيس مشاريعهم والانطلاق بها من الكليات ليبدؤوا حياتهم كرواد أعمال إماراتيين. 
وأكد أهمية التركيز على تمكين الشباب من المهارات والعمل المستمر على صقل هذه المهارات وفق المستجدات العالمية دعماً لنجاحهم في التعامل بمرونة وإبداع مع متغيرات المستقبل.

فرص التغيير والتطوير 

من جانبه أوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي، أن أزمة «كوفيد- 19» منحتنا فرصاً عدة للتغيير والتطوير بعد أن مثلت عاملاً مسرعاً في تحقيق العديد من التحولات الجذرية في التعليم وإعادة صياغة الرؤى حول إعداد الموارد البشرية للمستقبل، والأهم أن كل هذه التطورات جاءت متناغمة مع جيل اليوم ومستجيبة لشغفه التكنولوجي، مشيراً الى أننا نستعد اليوم للخمسين عاماً القادمة ونحن على أعتاب مرحلة جديدة في التعليم مملوءة بالتحولات والتحديات، وتعد الرؤى والاستراتيجيات الوطنية وركائز التميز الحكومي دليلنا لتحقيق الريادة بالمرونة والاستباقية والابتكار.
وأضاف، أن تصوراتهم للمرحلة المقبلة تعتمد أربعة ركائز أساسية تتمثل في: أولاً، تعزيز نموذج التعليم المبني على المهارات والكفاءات وليس المعرفة وحدها، وربط المؤهلات العلمية بسوق العمل، ثانياً: التركيز على المواهب والقدرات من خلال تصميم برامج وتقديم خدمات تعليمية تلبي الاحتياجات الفردية للطالب، فالتعليم عن بُعد عزز تنوع الخيارات التعليمية أمام الطلبة وزاد التنافسية بين مؤسسات التعليم لتقديم خدمات نوعية متخصصة وفردية لاستقطاب الطلبة، ثالثاً: تطوير تكنولوجيا التعليم بما يخلق بيئة تعليم شيقة وممتعة للطلبة، ومع نموذج التعليم الهجين أصبح بالإمكان إعادة هيكلة البيئة التعليمية لصالح زيادة مساحات التطبيق والمحاكاة والابتكار مما يدعم الترفية والسعادة طوال المشوار التعليمي للطالب. 
رابعاً: تخريج شركات ورواد أعمال للمستقبل، فنحو 50% من الاقتصاد المحلي يعتمد اليوم على الشركات الصغيرة والمتوسطة ولابد من تعزيز دور الكليات في تطوير الأفكار والأبحاث التطبيقية التي ينفذها الطلبة وتحويلها إلى شركات ناشئة بما يمكنهم من المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأكد الدكتور الشامسي، أننا بحاجة إلى شباب وفتيات مستعدين لما هو أبعد من التوظيف، قادرين على تأسيس شركاتهم الناشئة، وخلق فرص عمل لغيرهم، ومساهمين في صناعة الثروة «Create Wealth»، فهؤلاء من سيدعمون تنمية الاقتصاد الوطني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"